رأس الحد.. موقع متميز وخدمات سياحية متواضعة

صور - بدر بن مراد البلوشي

نيابة رأس الحد من الأماكن السياحية المتميزة والجميلة، والتي يرتادها السياح من جميع أنحاء العالم؛ وذلك نظراً لتميز موقعها الفريد على بحرين هامين هما بحر عمان وبحر العرب ولجمال شواطئها وخلجانها ولوجود العديد من المقومات السياحية الأخرى مثل الأخوار والجزر الصغيرة ووجود العديد من الطيور المهاجرة واحتضانها لأكبر محمية للسلاحف وهي السلاحف الخضراء وكذلك تنوع بيئاتها بين بحرية وجبلية ورملية ووجود السهول الممتدة على مساحات شاسعة. ويقول سالم بن حمد بن جمعة الحكماني من سكان رأس الحد: ينقص رأس الحد العديد من المقومات التي يحتاجها السائح ويعتبر وجودها من الأهمية بمكان لجذب السائح الأجنبي والعربي على حد سواء، وهي وجود كورنيش جميل على طول امتداد الشواطئ الممتدة من منطقة خور الحجر شمالا إلى منطقة «رضية» جنوبا، وكذلك استثمار جمال الخورين «خور الحجر وخور جراما» وبناء وتنظيم متنزهات سياحية وإضافة لمسات جمالية على جمال هذين الخورين الجميلين طبيعيا، ويقع على عاتق وزارتي السياحة والبلديات الإقليمية دور كبير في الموضوعات التي تتعلق بتوفير أماكن ترفيه وتجميل وعمل مظلات على طراز معماري جميل ووجود دورات مياه تخدم السائح، وكذلك توفير أماكن ترفيه للأسر والأطفال لقضاء أوقات جميلة وممتعة تنعش الجانب السياحي وتؤدي إلى جذب السائح والعمل على راحته، وكذلك انتعاش الاقتصاد داخل الولاية خاصة والدولة بشكل عام. وأضاف سالم الحكماني: ينقص نيابة رأس الحد أيضا وجود بنوك أو على الأقل ماكينات للصرف الآلي أو ماكينات سحب نقود لذلك نجد من الصعوبة التعامل مع الواقع في مثل هذه الحالات، مما يضطر المواطن والسائح أيضا للذهاب إلى إحدى الولايات المجاورة مثل صور أو جعلان لسحب راتبه أو الحصول على مبلغ مالي وان كان زهيدا، كذلك فان السائح يجد صعوبة بالغة في الحصول على المال إذ إن الكثير منهم يعتمد اعتمادا كليا على بطاقات الصرف الآلي أو البطاقات الإلكترونية ويفاجأ بعدم توفر هذه الخدمة المهمة في نيابة يربو عدد سكانها على أربعة آلاف نسمة تقريبا، ناهيك عن الأفواج السياحية التي تقصد المنطقة بشكل يومي ومستمر ووجود العديد من الشركات العاملة بموظفيها وعمالها، ويوجد في هذه الفترة انتعاش اقتصادي وسياحي، وتشهد النيابة حركة سياحية مميزة ومستمرة لوجود الفنادق والشقق الفندقية وكذلك الشاليهات الخاصة ويزداد الطلب والحجز من قبل السياح الأجانب والعرب من جميع دول العالم على حد سواء.

لذا فإننا ومن هذا المنبر نناشد ذوي الشأن والعلاقة وذوي الاختصاص في الوزارات الخدمية بالدولة وكذلك البنوك العاملة بتوفير خدمة الصراف الآلي بصورة عاجلة جدا لأهمية تواجدها ولحاجة الناس إليها. وكذلك على الوزارات المعنية العمل بشكل جدي للنهوض بالسياحة عامة في جميع محافظات الدولة والارتقاء بمستوى الخدمات السياحية في نيابة رأس الحد إلى الأفضل، إذ إن الجانب السياحي يعتبر استثمارا حقيقيا للنهوض باقتصاد الوطن والترويج له بصورة مشوقة وجذابة ومحببة من خلال توفر المرافق المناسبة لراحة المواطن والسائح.

وقال عادل يوسف أحد زوار رأس الحد: إنني أزور المنطقة بشكل دائم وألاحظ قلة المطاعم الراقية التي تسعف الزوار والسياح في تقديم الوجبات وكذلك عدم وجود ما يحمي الشواطئ من عبث الزوار مثل رمي القمامة وغيرها والتي يجب أن تصان من خلال وجود حاويات بطول الساحل لكي ترمى فيها القمامة.
ويقول خالد الغزالي: إنني من سكان رأس الحد ويتزايد عدد الزوار سنوياً بسبب رغبتهم في الاستمتاع بالشاطئ البحري في رأس الحد بولاية صور، حيث يتابعون خروج السلاحف على رمال الشاطئ ووضعها للبيوض، كما تتمتع تلك الشواطئ بجاذبية خاصة، نظراً لما تتمتع به من جمال فطري خلاب وطبيعي. ومازجت الطبيعة في رأس الحد بين بيئات ثلاث، لكل منها نكهتها المميزة ومذاقها الخاص. وشريط ساحلي يعانق بحر العرب، وينتمي لبحر عُمان، يروي قصة صراع في مهمة عمل تتكرر بين رجال أشداء، وأرى أنه يجب أن توضع أسوار لحماية البيوت وسكان المنازل من دخول المياه إلى البيوت لكي لا تشوه المنظر العام. ويقول سعيد بن جمعة البلوشي: أذكر أنه تم أيضا الإفصاح عن مشروع ديار رأس الحد على أساس أن يكون منتجعا كبيرا وذلك قبل أعوام وإلى الآن لم يتم إلا تهيئة الأرضية ولم ير المشروع النور حيث وضع حجر أساس المشروع المشترك «ديار رأس الحد»، وهو يعد إضافة مهمّة وكبيرة للقطاع السياحي بالسلـــــطنة؛ نظراً لما يوفره من منشآت سياحية وعقارية متنوعة تضيف للسياحة بعداً استراتيجياً خلال المرحلة المقبلة.