بالتزامن مع قرب حلول الشهر الفضيل.. تدشين "السلة الرمضانية"

مؤشر الثلاثاء ٠١/مايو/٢٠١٨ ١٧:٥٣ م
بالتزامن مع قرب حلول الشهر الفضيل.. تدشين "السلة الرمضانية"

مسقط- ش
يُعدّ شهر رمضان المبارك أحد المواسم التي تشهد خلالها الأسواق إقبالاً كبيراً من قبل المستهكلين، وبالتالي ارتفاع معدل استهلاك الأفراد للسلع المختلفة، وتزامناً مع ذلك تأتي السلة الرمضانية التي تدشنها الهيئة العامة لحماية المستهلك بالتنسيق مع عدد من المراكز التجارية في مختلف محافظات السلطنة بهدف توفير السلع الاستهلاكية التي تلبي احتياجات المستهلكين بأسعار مناسبة، والتي ستسهم بذلك في مساعدتهم بعمليات الشراء والحد من العشوائية، حيث تأتي هذا العام ولأول مرة بخيار للمستهلك في السلة الرمضانية للدواجن بأسعار مخفضة من شركتين.
وتسلّط صفحة "المستهلك" لهذا الأسبوع الضوء على السلة الرمضانية باستطلاع آراء مستهلكين وأصحاب محلات تجارية.
ويقول حمود بن سعيد الجابري مدير عام خدمات المستهلكين ومراقبة الأسواق بالندب في الهيئة العامة لحماية المستهلك بأن السلة الرمضانية التي توفرها الهيئة بالتنسيق مع المراكز التجارية، في مختلف محافظات السلطنة تحتوي على بعض الأصناف من السلع الاستهلاكية الأساسية التي يستخدمها المستهلك خلال شهر رمضان الفضيل وذلك في إطار الجهود التي تقوم بها الهيئة لتوفير السلع الاستهلاكية للمستهلكين لتكون بأسعار مناسبة وفي متناول الجميع، كما تختصر عليهم الوقت والجهد في عملية اختيار السلع وما يصاحبها من عمليات شراء عشوائية .
وأضاف الجابري أن عدد السلع في السلة الواحدة يبلغ 19 سلعة متنوعة تمثل السلع الأساسية التي يقبل عليها كثير من المستهلكين بالسلطنة، مشيراً إلى أن هذه السلة تتميز بالجودة وبأسعار مناسبة، ويتم توفيرها في عدد من المراكز التجارية بمختلف أفرعها بالسلطنة وهو ما لم يكن ليتحقق لولا وجود التعاون الملموس من قبل بعض المراكز التجارية لتوفير السلة للمستهلكين.
وذكر الجابري أن الهيئة عملت على توفير سلة للدواجن المخفضّة بالتعاون مع شركتين بعد أن كانت تقتصر على شركة واحدة فقط.
كما أكد على أن السلة شهدت إقبالاً كبيراً من قبل العديد من المستهلكين خلال الأعوام الفائتة، وهو ما يدل على أنها تعد الخيار الأنسب لهم نظراً لاحتوائها على الاحتياجات الأساسية ولسعرها المناسب في ذات الوقت.
إقبال كبير
وأوضح يحيى بن سيف النبهاني صاحب أحد المحلات في الجفنين بولاية السيب حول السلة الرمضانية بأنه يتعامل مع السلة الرمضانية منذ سنوات عبر بيعها في محله التجاري، وهي تحتوي على الاحتياجات الأساسية الأكثر استخدامًا من قبل المستهلك العماني خصوصا في شهر رمضان المبارك، منها البقوليات والحليب والسكر والطحين والزيت والأرز.
وقال إن الهيئة العامة لحماية المستهلك خاطبت الشركات الموزعة لهذه السلع ووجّهت ببيع السلع إلى المحلات التجارية بسعر أقل عن السعر المعتاد خلال شهر رمضان، ومنها يستطيع التاجر الموزع بيعها بالسعر المخفض ليكون هذا السعر في متناول جميع المستهلكين وبالكميات التي تناسبهم عند شراء هذه السلة الرمضانية.
ويؤكد النبهاني بأن هناك إقبالا على هذه السلة من قبل المستهلكين، لكن الإقبال الأكبر عليها يأتي من قبل الجمعيات والفرق التطوعية والخيرية وأهل الخير، حيث يقومون بشراء كميات كبيرة من السلة الرمضانية ليقوموا بتوزيعها على المحتاجين، وهذا يدل على تكاتف مجتمعنا العماني كافة والوقوف على متطلبات إخوانهم في هذه الأرض الطيبة وكذلك على المقيمين فيها.
وينصح النبهاني المستهلكين بأن لا يتكلفوا بالشراء لشهر رمضان المبارك وأن يشتروا قدر حاجتهم فقط، فالسلة الرمضانية تختصر عليهم الوقت والجهد في اختيار السلع الموثوق بها لأنه تم اختيارها بعناية من قبل الهيئة، كما ينصحهم بعدم الاغترار بالإعلانات التجارية والابتعاد عن الإسراف والمبالغة في الشراء.
أسلوب مبتكر
من جانب آخر قال إبراهيم الجهضمي صاحب أحد المراكز التجارية في ولاية قريات إن السلة الرمضانية أسلوب مبتكر للتسوق الرمضاني يوفر الجهد والوقت وأيضا المال حيث تكون أغلب مستلزمات الشهر الفضيل موجودة بها، وهي تسهل عملية التبرع للأسر المحتاجة.
ويذكر الجهضمي بأنهم يشجعون المستهلكين على السلال الرمضانية من خلال الإعلان المستمر عنها بمختلف الوسائل وتوضيح الجوانب الإيجابية لها.
تختصر الجهد والوقت
ويؤكد عبدالله الإسماعيلي – مستهلك- أن السلة تسهّل عليهم الوصول إلى السلع التي يحتاجونها بمختلف أصنافها مثل الأرز والسكر والزيت والطحين والشعير والبقوليات، كما أنها تختصر عليهم الجهد والوقت في عملية الشراء بوجود جميع الأصناف في سلة واحدة، كما تسهم في تقليل الإسراف، إضافة إلى أنها مناسبة للتوزيع على الفقراء والمحتاجين وبطريقة سهلة جدا، حيث يجد الكثير منهم صعوبة في توفير بعض من المستلزمات الضرورية.
تحتوي السلع الأكثر إستهلاكا
ويرى المستهلك زيد بن ناصر البطاشي بأن المواد الموجودة في السلة هي الأكثر استهلاكا لدى الأسرة العمانية في معظم أيام العام وشهر رمضان على وجه الخصوص، لذا فإن وجودها يساعد على حمايتهم من تلاعب التجار بالأسعار، كما إنها تشجعهم على شرائها وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين.
وسيلة للبذل والعطاء أما المعتصم بن محمد السلامي – مستهلك- فيؤكد أنهم يستفيدون من هذه السلة الرمضانية في كل عام، فهي تجمع لهم الاحتياجات الأساسية في مكان واحد، كما أنها تكون وسيلة للبذل والعطاء من خلال سعرها المخفض الذي يدفعهم إلى شرائها وتوزيعها سواء على الأقرباء أو المحتاجين من الأسر الأخرى. ويوضح السلامي بأن من مميزات السلة الرمضانية أن فائدتها لا تتعلق بالفرد والأسرة فقط ولكن يمكن أن تكون ضمن موائد الخير في المساجد .
وينصح السلامي المستهلكين بشراء السلة الرمضانية سواء لاستخدامهم أو لتوزيعها، شاكرًا في الوقت نفسه الهيئة العامة لحماية المستهلك على تدشينها لهذه المبادرة التي يضمن من خلالها المستهلك الشراء بشكل سليم وصحيح.