"كيماوي دوما" السورية.. تفتيش عن الحقائق

الحدث الثلاثاء ١٧/أبريل/٢٠١٨ ٠٤:٥٢ ص

موسكو- دمشق- واشنطن:

واشنطن (رويترز) - أطلقت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا 105 صواريخ يوم السبت الفائت استهدفت ما قال البنتاجون إنها ثلاث منشآت للأسلحة الكيماوية في سوريا ردا على ما يعتقد أنه هجوم بالغاز السام في مدينة دوما السورية من قبل القوات الحكومية في السابع من أبريل.
واستندت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على ما وصفتها بمعلومات مؤكدة عن الهجوم الكيماوي فالولايات المتحدة وفي مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين يوم السبت الفائت قال مسؤولون بالإدارة الأمريكية إن لديهم كما ضخما من المعلومات الواضحة والمقنعة عن استخدام الأسلحة الكيماوية وعن تحمل الرئيس بشار الأسد المسؤولية عن الهجوم.
وقال مسؤول "المعلومات التي لدينا تشير إلى استخدام الغازين الكلور والسارين وكلاهما من الأسلحة الكيماوية".
وقال المسؤولون إن لديهم لقطات مصورة بالفيديو وصور لبقايا قنبلتين برميليتين على الأقل لغاز الكلور بخصائص تتفق مع قنابل الكلور البرميلية من اعتداءات سابقة. وأضاف المسؤولون أن الصور ولقطات الفيديو توثق حالات ضحايا يعانون من أعراض تتفق مع التعرض لكيماويات سامة مثل الاختناق والرغاوى على الفم.
وأوضح المسؤولون أن شهود عيان أفادوا بتحليق عدة طائرات هليكوبتر حكومية فوق دوما في السابع من ابريل وأن هذه الطائرات ألقت قنابل برميلية. وقالوا إن القوات الوحيدة التي لديها طائرات هليكوبتر في سوريا تابعة للحكومة السورية.
اما فرنسا فأوضح تقرير للمخابرات الفرنسية رفعت السلطات صفة السرية عنه يوم السبت الفائت أن فرنسا خلصت بعد التحليل التقني لمصادر متاحة للجمهور و"استخبارات موثوقة" إلى أن هجوما كيماويا وقع على دوما في السابع من أبريل نفذته القوات الحكومية السورية.
وقال التقرير: "على أساس هذا التقييم الشامل والمعلومات التي جمعتها أجهزتنا، ومع عدم وجود تاريخ للعينات الكيماوية التي حللتها مختبراتنا، فإن فرنسا تعتبر وبدون أدنى شك أن هجوما كيماويا استهدف المدنيين في دوما في السابع من أبريل 2018، وأنه ما من سيناريو منطقي بخلاف أن القوات المسلحة السورية نفذت هجوما في إطار حملة أوسع في الجيب الواقع بالغوطة الشرقية".
وأضاف "بعد فحص مقاطع الفيديو وصور الضحايا التي نشرت على الإنترنت تمكنت الأجهزة من أن تستنتج، وبدرجة عالية من الثقة، أن الأغلبية العظمى حديثة وليست ملفقة".
ويعمل مسؤولون دوليون لمحاولة التحقق من وقوع هجوم بالغاز السام في دوما. ومن المقرر أن يزور مفتشون من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية هذا الأسبوع المواقع التي يعتقد أن هجوما بالغاز السام حدث فيها في مدينة دوما.
والتقى المفتشون بنائب وزير الخارجية السوري في حضور ضباط روس ومسؤول أمني سوري كبير.
وتتركز مهمة المنظمة في البت فيما إذا كانت أسلحة كيماوية قد استخدمت دون تحديد الطرف المسؤول عنها.
أتهمت البعثة الروسية الدائمة في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الولايات المتحدة الأمريكية بمحاولة تقويض سلطة بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا، كما أن روسيا لا تخطط للتدخل في عمل البعثة.
وقالت البعثة في بيان على "تويتر"، امس الاثنين،الولايات المتحدة الأمريكية تحاول تقويض مصداقية بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية قبل وصولها إلى مدينة دوما السورية.
وأكدت البعثة ألتزام روسيا بضمان أمن المهمة ولن تتدخل في عملها".