الشيبانية لدى لقائها بالتربويين: إعداد الطلبة بما يتوافق مع رؤية «عمان 2040»

مؤشر الاثنين ٠٩/أبريل/٢٠١٨ ٠٢:٠٩ ص
الشيبانية لدى لقائها بالتربويين:
إعداد الطلبة بما يتوافق مع رؤية «عمان 2040»

مسقط-
التقت معالي وزيرة التربية والتعليم د.مديحة بنت أحمد الشيبانية يوم أمس بعدد من مديري المدارس والمعلمين الأوائل والمعلمين من مختلف المدارس في مديريات التربية والتعليم في المحافظات بحضور عدد من المستشارين ومديري عموم مديريات ديوان عام الوزارة، وذلك بقاعة عمان بديوان عام الوزارة.

وفي بداية اللقاء رحبت معالي د.مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم بالحضور شاكرة لهم جهودهم المبذولة للنهوض بالعملية التعليمية وتطويرها بما يسهم في تحقيق مستويات تحصيلية جيدة للطلبة، وتنمي قدراتهم، وترتقي بمهاراتهم، ومن خلال تتبع البيانات الإحصائية التي يقدمها نظام المؤشرات التربوية نجد تحسنا إيجابيا في مستويات الطلبة نتيجة للجهود المخلصة التي تبذل من الهيئتين الإدارية والتدريسية في المدارس.
وأشارت معالي الوزيرة إلى أن الهدف من هذا اللقاء يتمثل في الاستماع إلى آراء ومرئيات الحقل التربوي من إداريين وتربويين تجاه الجوانب التطويرية التي تقوم بها الوزارة في العملية التعليمية والمقترحات التطويرية لديهم، والتعرف على أبرز التحديات التي تواجه العاملين في الحقل التربوي، إلى جانب التعريف بأهم المستجدات الحاصلة في مجال التربية والتعليم.
وأبدت معالي الدكتورة الوزيرة ارتياحها من الدور الذي تقوم به إدارات المدارس والمعلمين من مبادرات مدرسية من شأنها خدمة العمل التربوي، وهو ما ظهر جليا من خلال الزيارات التي قامت بها معالي الوزيرة لمحافظات السلطنة، وأشارت معاليها إلى أهمية الاهتمام بطلبة الصفوف (10-12) وخاصة في الجوانب المتعلقة باختيار المواد الدراسية التي سيدرسونها مستقبلا، والتركيز على دور أخصائيي التوجيه المهني في هذا الجانب لتوجيه الطلبة من أجل اختيار المواد الدراسية التي تناسب ميولهم وتخدم متطلبات سوق العمل، وحث المعلمين على إكساب الطلبة مهارات القرن الحادي والعشرين بما يتوافق ومرتكزات رؤية عمان 2040.
واختتمت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم حديثها بأهمية قيام إدارات المدارس والمعلمين بتحفيز الطلبة على اختيار المواد العلمية وربطها بالبيئة المحلية واحتياجات سوق العمل وتشجيعهم على ريادة الأعمال والاستثمار في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتوضيح الجوانب المرتبطة بذلك، كما أنه من المهم التركيز على إعداد الطلبة بما يتوافق ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة ومتطلبات سوق العمل واحتياجاته وفق الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني (عمان 2040).
وقدم د.بدر بن حمود الخروصي مدير عام المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية فيلما تحدث عن الأدوار المستقبلية لمديري المدارس، وما الذي يجب أن تقوم به المدرسة من أجل إعداد أجيال تتواكب مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة ومتطلبات سوق العمل، تلا ذلك تقديم د. يحيى بن خميس الحارثي مدير عام المديرة العامة لتطوير المناهج لورقة عمل عن «تطوير المناهج الدراسية في المدارس الحكومية وتطبيق سلاسل العلوم والرياضيات»، متطرقا إلى الجهود التي تبذلها المديرية والتي من بينها إعادة طباعة المناهج الدراسية، أو طباعة الكتب الجديدة، متطرقا إلى التعريف بمعايير المناهج الدراسية المتمثلة في منطلقات بناء معايير المادة، ومساهمة المادة في تحقيق المهارات العامة المتوقعة من المادة، وكيفية تكامل كل مادة مع المواد الأخرى، وتطرق إلى البرامج التدريبية التي تنفذ متزامنة مع المناهج التي تم تأليفها حديثا، موضحا أنه يتم إرسال نشرات توجيهية للمواد الدراسية مع بداية العام الدراسي بهدف تزويد المعلمين بالمستجدات التي تطرأ على المناهج الدراسية، وأشار أنه سيتم خلال العام المقبل طرح كتبا جديدة في عدد من المواد الدراسية في عدد الصفوف الدراسية، أما السلاسل فسيتم تطبيقها خلال العام الدراسي المقبل في الصفين الخامس والسادس وتطرق إلى الدليل الاسترشادي للتقويم، وعرض نماذج عن كيفية المواءمة بين السلاسل المطبقة بما يتفق وطبيعة المجتمع العماني، وتطرق إلى الرؤية المستقبلية لتطبيق هذه السلاسل.