ساو برناردو دو كامبو - رويترز
تحصّن الرئيس البرازيلي اليساري الأسبق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الليلة قبل الفائتة بمقر اتحاد عمال الصلب في أزمة مع الشرطة التي صدر لها أمر بإلقاء القبض عليه بتم فساد. وأمر قاض بأن يسلم لولا نفسه للشرطة بعد ظهر أمس الأول الجمعة لتنفيذ حكم ضده بالسجن لمدة 12 عاما بعد إدانته بتقاضي رشا، الأمر الذي سينهي على الأرجح التاريخ السياسي لأول رئيس للبرازيل من الطبقة العاملة كما يقضي على آماله في العودة إلى السلطة.
وأحاط آلاف من مؤيدي لولا وأعضاء حزب العمال الذي ينتمي له بمقر الاتحاد الواقع بإحدى المناطق الصناعية في ساو باولو مرتدين قمصانا حمراء وملوحين برايات حمراء. وأثنت الحشود رجال الشرطة عن اعتقال لولا بعد انتهاء المهلة التي حددها القاضي. وقالت الشرطة إنها لن تعتقله أثناء الليل في وقت بدأت فيه مفاوضات لإنهاء الأزمة بأسلوب ملائم.
وقال مصدر مطلع لرويترز إن المفاوضات بين لولا والشرطة «مستمرة وإن عليه التوصل إلى اتفاق».
وكان الفريق القانوني للرئيس السابق قدّم طلبا للمحكمة العليا أمس الأول الجمعة لتعليق أمر سجنه. ويحظر القانون الانتخابي في البرازيل ترشح المدان بارتكاب جريمة لمدة ثماني سنوات في انتخابات الرئاسة.
وألقى مؤيدو لولا المحتشدون في الشوارع المحيطة باتحاد العمال خطابات حماسية وصفوا خلالها القضية ضده بأنها سياسية. وبدأ لولا (72 عاما) حياته السياسية قبل ما يقرب من أربعة عقود من مقر الاتحاد الذي يتحصّن به حاليا.