مسقط - لورا نصره
نشرت مجلة فوربس الشهر الفائت مقالاً بعنوان «عُمان تضع قيوداً جديدة على التأشيرات السياحية مع قرب افتتاح مطارها الدولي الجديد» في إشارة منها إلى البيان الذي أطلقته شرطة عمان السلطانية حول بدء إصدار التأشيرات السياحية الإلكترونية المسبقة وإلغاء النظام المعمول به مسبقاً في منح التأشيرات السياحية عند الوصول للمنافذ الحدودية. الأمر الذي بدأ العمل به فعلاً بتاريخ 21 مارس 2018 مع افتتاح مطار مسقط الدولي الجديد، أكبر مشاريع البنية الأساسية في السلطنة بتكلفة 1.7 بليون ريال.
وادعى كاتب المقال أن القوانين الجديدة تعيق تطلعات السلطنة لتنويع مصادر دخلها من بوابة السياحة في الوقت الذي وصل فيه عدد زوارها بنهاية 2016 إلى ما يزيد على 3 ملايين زائر.
«الشبيبة» تواصلت مع مدير عام الجوازات والإقامة في شرطة عمان السلطانية العميد أحمد بن سلطان النبهاني لتسليط الضوء على هذه التساؤلات والإجابة عن بعض الأسئلة التي تشغل بال المعنيين بتطوير القطاع السياحي ليكون أحد أهم مصادر الدخل خلال العقود المقبلة وبالتحديد طرق التعامل مع السياح القادمين للسلطنة دون الحصول على التأشيرة الإلكترونية بشكل مسبق، خصوصاً أولئك المصنفين تحت بند زوار اليوم الواحد الذين يزورون السلطنة قادمين من دول الجوار لمدة ساعات فقط دون المبيت والذين يقدر عددهم بحسب النشرة الإحصائية للسياحة الصادرة في نوفمبر 2017 عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات بـ859.000 زائر بنهاية العام 2016 بارتفاع 18% عن العام السابق.
العميد النبهاني أشار في البداية إلى أن القرار يشمل جميع أنواع التأشيرات التي تم تفعيلها إلكترونيا سواء تلك التي تقدم بمعرفة الأجنبي نفسه كتأشيرة المقيمين بدول المجلس أو التأشيرة السياحية أو تلك التي تقدم بمعرفة جهة محلية سواء كانت شركات السفر والسياحة أو غيرها كالتأشيرات السياحية أو التأشيرات السريعة. وتتميز التأشيرة الإلكترونية بسرعة الإنجاز مقارنة مع النظام المعمول به مسبقاً، حيث لا يضطر الزائر للانتظار في المنفذ الحدودي لحين إصدار تأشيرة الدخول، حيث أصبح بإمكانه طلب التأشيرة بشكل مسبق عبر الإنترنت والحصول عليها خلال زمن قياسي مع الأخذ في الاعتبار بعض الجنسيات التي تحتاج لمزيد من التدقيق والإجراءات.
النبهاني أكد أيضاً أن قرار التأشيرة الإلكترونية يأتي في سياق التطورات التقنية التي فرضت نفسها على العالم أجمع، في الوقت الذي تأتي فيه كخطوة جديدة نحو تفعيل الحكومة الإلكترونية في السلطنة، وهي بذلك خطوة نحو الأمام وليس نحو الخلف كما قد يتراءى للبعض، فالهدف منها هو إيجاد وسيلة من أجل تسهيل وتبسيط الإجراءات في إصدار التأشيرة إضافة إلى إيجاد انسيابية إجراءات الدخول بالمنافذ القانونية إلا أن شرطة عمان السلطانية ستحرص على استقبال المسافرين القادمين للسلطنة بقصد السياحة وستعمل على تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرة حال وصولهم للمنفذ القانوني بما يضمن التحول التدريجي للنظام الجديد في استخراج التأشيرة الإلكترونية عبر الموقع الإلكتروني.
وبذلك يؤكد مدير عام الجوازات والإقامة في معرض رده على من قرأ التطورات الجديدة بشكل سلبي، أن القانون الجديد لا يمكن أن يشكل عائقا أمام السياح بأي شكل من الأشكال، وهناك تنسيق دائم مع الجهات المرتبطة بعمل هذه الإدارة إجمالا في الأحوال التي تستدعي ذلك، موضحاً أن شرطة عمان السلطانية تعمل بكل طاقاتها للتعامل مع الحالات التي ستصل إلى المنفذ القانوني بما يضمن التسهيلات الممنوحة لكل حالة على حدة، ولن يصل الأمر إلى حد إعادة أي مسافر على الإطلاق وبالفعل تم افتتاح منصة مؤقتة في مطار مسقط الدولي الجديد لمنح التأشيرات عند الوصول لأولئك القادمين لزيارة السلطنة دون الحصول على التأشيرة الإلكترونية مسبقاً، مع أهمية التأكيد بضرورة الحصول المسبق على التأشيرة لتفادي حدوث أي تأخير.