مسقط -
انطلقت مساء أمس الأول الأحد فعاليات النسخة السادسة عشرة من المهرجان العلمي في جامعة السلطان قابوس برعاية أمين عام مجلس التعليم سعادة سعيد بن حمد الربيعي، الذي تنظمه جماعة الأنشطة الطلابية بكلية العلوم، تحت شعار «نتعاون.. لنتطور»، وذلك بالقاعة الكبرى لمركز الجامعة الثقافي.
ويسعى المهرجان هذا العام إلى تجسيد الشراكة العلمية، والمعرفية، والثقافية بين تخصصات كلية العلوم المختلفة عن طريق تسليط الضوء على الابتكار والبحث العلمي وتسويق المشاريع الطلابية العلمية على نطاق محلي وعالمي، ويستمر حتى يوم الخميس المقبل.
وفي حفل الافتتاح ألقى مساعد العميد للتدريب وخدمة المجتمع بكلية العلوم د. ناصر بن سعيد السلطي كلمة قال فيها: «واجهت عملية الإعداد للمهرجان العلمي السادس عشر العديد من التحديات التي تم التغلب عليها من قبل إدارة الكلية والطلبة الذين كان لديهم الدور البارز للوقوف بهذا الحدث». كذلك ألقى رئيس جماعة الأنشطة الطلابية بكلية العلوم الطالب عبدالله بن سليمان البلوشي كلمة باسم جماعة الأنشطة وقال: «جاء المهرجان العلمي السادس عشر ليظهر الابتكار والبحث العلمي آخذا بعين الاعتبار فكرة التسويق للمشاريع العلمية والأخذ بالابتكارية في مجالات السوق المختلفة لتظهر بمشاريع مستدامة».
يحتضن المهرجان العلمي السادس عشر أكثر من ستة وثلاثين مشروعا. وقد اختيرت هذه المشاريع وفقا لعدة محاور منها؛ التشاركية وذلك بإيجاد ابتكارات شاملة قادرة على خدمة المجتمع ودفع عجلة التنمية وتجسيد العلاقة التفاعلية بين العلوم، والبساطة وقابلية التنفيذ على أرض الواقع، ومحور الإضافة التنموية من خلال المساهمة في التنمية المستدامة، وأخيرا محور صداقة البيئة في إيجاد مشاريع نظيفة قادرة على حفظ التوازن البيئي، وهي ومشاريع قابلة للتطبيق مبنية على أسس علمية تساهم في رفع الاقتصاد الوطني.
بالإضافة إلى ذلك يصاحب المهرجان العلمي عدة فعاليات، منها المعرض المصاحب، وعرض المسرحيات والمسابقات، وفعالية اليوم المفتوح الذي يقام يوم الأربعاء المقبل، ويتضمن عدة أنشطة تجمع بين العلم والمتعة.
جدير بالذكر أن المهرجان العملي يحرص على دعم الطلبة لتنمية مواهبهم وقدراتهم مع تبادل المعرفة بينهم ونشر أعمال الطلبة للمجتمع الداخلي والخارجي، ووصل عدد المدارس المشاركة فيه إلى نحو خمسين مدرسة من مختلف المحافظات بالسلطنة، بالإضافة إلى مشاركة المراكز البحثية، والهيئات العلمية، وكذلك مشاركة القطاع الخاص، فلهذه المؤسسات الدور البارز في تشجيع ودعم الابتكار واحتضان المشاريع الطلابية التي تسهم في البناء المجتمعي.