
هانوي - العمانية
عقدت اللجنة العمانية الفيتنامية المشتركة اجتماع دورتها الثالثة بمدينة هانوي بجمهورية فيتنام الاشتراكية.
وقد ترأس الجانب العماني وزير التجارة والصناعة معالي د. علي بن مسعود السنيدي، فيما ترأس الجانب الفيتنامي وزير الصناعة والتجارة بجمهورية فيتنام معالي د. تران توان آن. وناقشت اللجنة سبل تعزيز وتطوير التعاون بين البلدين في المجالات التجارية والاستثمارية وسبل زيادة حجم التبادل التجاري المباشر، كما ناقشت الجوانب المتعلقة بالاستثمار في فيتنام والتي تتركز في مشاريع البنية الأساسية كالكهرباء والطرق والمياه ضمن مشاريع التخصيص إضافة إلى مشاريع القطاع الطبي والمواد الصيدلانية وإنتاج المواد الغذائية.
كما ناقشت اللجنة ربط الموانئ العمانية بالموانئ الفيتنامية بغية تعزيز صادرات السلطنة من الأسماك والمواد التعدينية والمواد البتروكيماوية إلى فيتنام والدول الآسيوية الأخرى المجاورة، وسبل زيادة الاستيراد المباشر من فيتنام من للسلع الأساسية كالأرز إلى جانب الالكترونيات والأقمشة.وقد أكد وزير التجارة والصناعة معالي د. علي بن مسعود السنيدي على أن هناك العديد من الفرص والإمكانات للتعاون مع فيتنام، مشيرًا إلى أن الزيارة هدفت إلى زيادة حجم التبادل التجاري المباشر بين السلطنة وفيتنام.
وأضاف معاليه أن حجم الاستيراد والتصدير بين البلدين قد زاد خلال عام 2017 بمقدار 22 بالمائة ليصل إلى 180 مليون دولار أمريكي، موضحا أن السلطنة تستثمر قرابة 200 مليون دولار من خلال الشركة الفيتنامية العمانية وان العوائد من هذه الاستثمارات العمانية جيدة.
من جانبه قال معالي الدكتور وزير الصناعة والتجارة بجمهورية فيتنام الاشتراكية إن جمهورية فيتنام مهتمة بتعزيز التعاون مع السلطنة في مختلف المجالات بشكل عام وفي قطاع الطاقة والغاز والمجال السياحي بشكل خاص، داعيا المستثمرين ورجال الأعمال العمانيين للاستثمار في فيتنام.
وتم على هامش أعمال اجتماع اللجنة العمانية الفيتنامية تنظيم ملتقى رجال الأعمال العماني والفيتنامي بوزارة الصناعة والتجارة بجمهورية فيتنام الاشتراكية بحضور مسؤولين ورجال أعمال من كلا البلدين تم خلاله توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة وصناعة عُمان ونظيرتها غرفة تجارة وصناعة فيتنام لتعزيز التعاون الاقتصادي خاصة في المشاريع الصغيرة والمتوسطة والابتكار وفتح مجالات جديدة للاستثمارات المشتركة في القطاع الزراعي والسمكي والأسمدة والقطاع اللوجستي.
وقد وقع المذكرة من الجانب العماني رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان سعادة قيس بن محمد اليوسف، فيما وقعها من الجانب الفيتنامي رئيس غرفة تجارة وصناعة فيتنام معالي د. فيو لوك.
واستعرض الملتقى الفرص الاستثمارية المتاحة بين البلدين، مؤكدا على ضرورة زيادة زيارات الوفود التجارية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.كما شهد الملتقى عقد لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال العمانيين والفيتناميين في مختلف القطاعات.وأكد محمد بن حسن العنسي على أهمية الزيارة والفرص الاستثمارية الموجودة في فيتنام، موضحًا أنه يمكن الاستفادة من فيتنام بشكل كبير بحيث يكون تصدير المنتجات العمانية من السلطنة إلى الصين عبر جمهورية فيتنام التي تتمتع بالعديد من المزايا والحوافز المقدمة للمستثمرين منها عدم وجود ضرائب على البضائع، كما توجد بها فرص متعددة في القطاع اللوجستي خاصة الاستثمار في الموانئ والمخازن وغيرها من الفرص.من جانبه قال المهندس حسين بن حثيث البطحري إن فيتنام تعتبر وجهة لإعادة تصدير الأسماك إلى أغلب الدول الآسيوية وفكرة إنشاء محطة رئيسية لإعادة التصدير بالشراكة مع فيتنام ستساعد على زيادة القيمة المُضافة للمنتجات العمانية السمكية لتسويقها في الأسواق العالمية .من جهته قال حمد بن جمعة الشيباني إن الزيارة كانت مثمرة من خلال عقد لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال العمانيين ونظرائهم الفيتناميين كل حسب مجاله.
وقال أيمن بن يوسف الإسماعيلي إن الفرص الاستثمارية في فيتنام كثيرة وواعدة منها في مجال الأقمشة والتي تتميز بجودة عالية وأنواع مختلفة، مؤكدًا على أنه تم الاستفادة من الزيارة وتبادل الخبرات في مجال التوسع الدولي من خلال وضع استراتيجيات مستقبلية والبحث عن عقد صفقات للاستيراد المباشر للمنتجات من فيتنام إلى السلطنة وإعادة تصديرها إلى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وإفريقيا والبحث عن أسواق جديدة.