«التعدين» تستضيف ندوة «صخور الأفيوليت»

بلادنا الأربعاء ١٤/مارس/٢٠١٨ ٠٥:٤٥ ص
«التعدين» تستضيف

ندوة «صخور الأفيوليت»

مسقط -
استضافت الهيئة العامة للتعدين ندوة علمية حول مشروع الحفر في صخور الافيوليت والذي جرى تنفيذه في بعض المواقع بالسلطنة، وذلك بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة سعادة م.هلال بن محمد البوسعيدي، والمختصين من الجهات المعنــية بالمشـــروع والمشرفة عليه بشكل مباشر.

ويهدف المشروع إلى دراسة كيفية تفاعل صخور الافيوليت مع الماء تحت سطح الأرض، والذي تنتج عنه العديد من عوامل التعرية الجوفية بوجود درجات حرارة عالية، إذ إن هذه النتائج ستكون مهمة للجانب العلمي والاقتصادي المتمثل في الكشف عن المعادن في المستقبل القريب.
وجاءت الندوة في ثلاثة محاور رئيسية، المحور الأول تحدث عن نتائج المرحلة الأولى من المشروع والذي قدمها البروفيسور بيتر كيلمان، كبير العلماء بمشروع الحفر في صخور افيوليت عمان، من جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة الأمريكية، أما المحور الثاني تحدث حول المسح الهيدروجيولوجي والجيوفيزيائي لجميع الآبار التي جرى حفرها لهذا المشروع والذي قدمها د.فيليب بيزار من جامعة مونبوليية الفرنسية، وجاء المحور الأخير الذي قدمه د.يورك متر مدير مشروع الحفر، من جامعة ساوثهامبتون بالمملكة المتحدة مخططات تنفيذ المرحلة الثالثة من المشروع.
وقال المدير العام للمديرية العامة للبحوث والمسوحات الجيولوجية ممثل الهيئة في المشروع د.علي بن سالم الراجحي: «يتكون المشروع من 3 مراحل بدأت في شهر نوفمبر 2016، واشتملت على حفر بعض الآبار اللبية والمفتوحة، إذ تراوحت أعماقها بين 300-600 متر في منطقة إبراء ومقصد بوادي محرم وبدبد وبطول كلي يصل إلى 1500 متر، ممثلة لقطاع صخور القشرة المحيطية والوشاح المحيطي إذ جرى شحن هذه العينات إلى المختبر العائم في اليابان، لدراستها بشكل تفصيلي، وجرى في المرحلة الثانية من هذا المشروع حفر مزيد من الحفر اللبية والمفتوحة في كل من ولاية إبراء والقابل والذي بلغ طولها 1700 متر، ويبلغ عمق الحفر الكلي في المشروع إلى 3200 متر طولي خلال المرحلة الأولى والثانية للمشروع، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع نهاية العام 2019، وستعقد ورش لاحقة لمناقشة النتائج العلمية المهمة وتطبيقاتها الرئيسية، إذ سيجري حفظ نصف العينات الصخرية في متحف التاريخ الطبيعي بنيويورك بالولايات المتحدة والنصف الآخر سيحفظ بالسلطنة، وذلك بعد قطعها مناصفة في المختبر العائم في اليابان، ونهدف من وجود نصف هذه العينات في السلطنة من أجل القيام ببحوث ودراسات مستقبلية على هذه العينات، تخدم الباحثين والمهتمين في هذا المجال، ويشارك في هذا المشروع العديد من الباحثين من مختلف دول العالم، إضافة إلى الجهات المعنية بالسلطنة».
ويشكل هذا البرنامج أهمية كبيرة للسلطنة خاصة بعد أن بينت الدراسات أن كمية الصخور المتوافرة في السلطنة كافية لامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي لألف سنة مقبلة، وقد تستطيع حل مشاكل العالم والاحتباس الحراري العالمي.