مسقط -
وقّعت عمانتل، على هامش مشاركتها في معرض الاتصالات المتنقلة بمدينة برشلونة، اتفاقية تحالف مع شركة إرنست ويونج (EY) - شركة استشارية رائدة، في مجال التقنية، وذلك في إطار توطيد التعاون بين الجهتين لتوفير سلسلة من الخدمات الأمنية الرقمية المتطورة في السلطنة والمنطقة بدءًا من 1 أبريل 2018. وتأسست وحدة تقنية المعلومات والاتصالات بعمانتل لتقديم خدمات تقنية شاملة، بدءًا من البنية الأساسية لتقنية المعلومات إلى منصات التطبيقات والحوسبة السحابية وتحليل البيانات الضخمة. وتمنح مثل هذه الخدمات الأعمال القدرة على التركيز في كفاءاتها الأساسية دون الاشتغال بنفقات إدارة تقنية المعلومات عند طلب مزود الخدمة بتقديم قدرة مراقبة عالية الجودة، وذات مصداقية عالية لتعزيز القيمة للمشترك.
ويهدف التحالف إلى تبادل الخبرات بين الجانبين، والاستفادة من الإمكانيات والخدمات المتطورة لتحقيق استراتيجياتهم وأهدافهم التشغيلية.
وبموجب التحالف، ستعمل الشركتان معا من أجل توفير شبكة من الحلول الرقمية الفعّالة لدعم القطاعين العام والخاص في السلطنة، من خلال توفير الاحتياجات الأمنية التي تسهم في الوفاء باحتياجات الزبائن وتحقيق أهدافهم.
وسيشكل مركز لخدمات الأمن الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (EY MENA DSOC) جانباً مهماً في هذا التحالف، إذ ستعتمد عليه عمانتل في تقديم بعض الخدمات. وفي المقابل ستستفيد شركة EY من شبكات عمانتل المختلفة والمنتشرة في كل أرجاء السلطنة. وتعليقاً على التحالف، قال المدير العام لوحدة تقنية المعلومات والاتصالات بعمانتل فادي ناصر: «يشهد العالم تغييرات متسارعة على صعيد قطاع التكنولوجيا والثورة المعلوماتية؛ ويجب علينا مواكبة هذه التغييرات من خلال تبني أفضل التقنيات العصرية. واليوم، تحرص الشركات والمؤسسات العاملة في القطاعين العام والخاص على تطبيق أحدث تقنيات التكنولوجيا الرقمية المواكبة للعصر وذلك لتسريع العمليات وتحسين الأداء وزيادة الكفاءة التشغيلية».
وأضاف فادي: «أصبحت الهجمات السيبرانية تشكل الآن تهديداً كبيراً أكثر من أي وقت مضى، وهو ما يتطلب تطبيق نظم وتقنيات أكثر أمناً. وتتصدر مسألة الرقمنة أولويات الأجندة الحكومية، ولذلك نضع مسألة التحول الرقمي في السلطنة وبناء مجتمع رقمي أكثر تطوراً على رأس أولوياتنا، عملاً بإستراتيجيتنا الهادفة إلى التحول الرقمي، مقدراً جهود شركة EY فيما تقدمه من خدمات وتسهيلات مميزة معبرا عن سروره بالتعاون مع شركة EY، التي تعد إحدى الشركات الاستشارية الرائدة في مجال التقنية، متطلعين إلى العمل معها في ظل حرصنا على تعميق التعاون الثنائي وذلك ترسيخاً لمكانة السلطنة كمركز عالمي لتوفير حلول الأمن السيبراني في المنطقة».
من جهته، قال الشريك في قسم الأمن السيبراني بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى EY محمد نياز: «لا شك أن التقنيات الرقمية الحديثة أصبحت ضرورة أساسية في مختلف الشركات، إلا أنها مع ذلك قد تعرض الزبائن لبعض الهجمات السيبرانية الخطرة، ومن بين تلك التقنيات الرقمية إنترنت الأشياء والاتصال بين آلة وأخرى (M2M) وتقنية بلوكتشين والتنقل والحوسبة السحابية والبيانات والتحليلات الضخمة. ولذلك، فإن أنظمة الأمن التقليدية ليست كافية حتى الآن. وبدلاً من المحاولات التي تستغرق جهداً كبيراً لمنع التهديدات السيبرانية، فمن الأفضل تطوير نظم تقنية رقمية أكثر قوة ومرونة لمواجهة تلك التهديدات. ونحن مدركون لذلك ونحرص على توفير النظم والخدمات المتطورة العصرية في ظل مواكبتنا لمتطلبات العصر».
وقال رئيس قسم الاتصالات والإعلام والتكنولوجيا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى EY أحمد رضا: «لم تعد الهجمات الإلكترونية مسألة احتمال، بل مسألة وقت، إذ تزداد شراسة القراصنة وإصرارهم. فعندما تفشل إحدى محاولاتهم، فإنهم سيحاولون مرة أخرى حتى يتمكنوا من اختراق دفاعات المؤسسة. وفي الوقت نفسه، فإن الاعتماد السريع للتكنولوجيا يساهم في زيادة تعرض المؤسسة للهجمات من خلال زيادة التواجد على الإنترنت، والاستخدام الأوسع لوسائل التواصل الاجتماعي، والتبني الجماعي للأجهزة المحمولة، وزيادة استخدام الخدمات السحابية، وجمع البيانات الضخمة وتحليلها. ويسعدنا كثيراً التعامل مع عمانتل من خلال خدمة تحليلات الإنترنت الحديثة الخاصة بنا».