مسقط- خالد عرابي
برعاية أمين عام وزارة الخارجية، معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي، تم اليوم إطلاق تحدي عمان لتطوير أنظمة التحلية الفردية، كما تم افتتاح ملتقى جائزة البحوث والابتكارات في مجال المياه، وتكريم الفائزين في فئات مسابقة جائزة البحوث والابتكارات في مجال المياه لدورتها الثانية في البرنامج البحثي الاستراتيجي لبحوث المياه في مجلس البحث العلمي، وذلك بمقر مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم.
وقد أعلن مجلس البحث العلمي، ومركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم وبالتعاون مع مركز الشرق الأوسط لأبحاث تحلية المياه "مدريك"عن إطلاق مبادرة علمية دولية في مجال أبحاث المياه، وهي "تحدي عمان لتطوير أنظمة التحلية الفردية لحالات الكوارث الإنسانية"، وذلك بهدف مساعدة الناس في أوقات الكوارث، وتم تخصيص مبلغ 700 ألف دولار أمريكي كجوائز لها، بدعم وتمويل من مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم وبإشراف من مجلس البحث العلمي. وسيتولى مركز "مدريك" إدارة الطلبات المترشحة للجائزة ابتداءا من عملية التسجيل إلى اختبار الأجهزة المترشحة إلى الإعلان عن الجهاز الفائز بالجائزة.
وفي كلمته الافتتاحية قال الأمين العام لوزارة الخارجية ورئيس (مدريك)، معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي: "يأتي تحدي عمان لتطوير أنظمة التحلية الفردية لحالات الكوارث الإنسانية هو دعم لجهود علمية عالمية للتعامل مع الحاجات الإنسانية لأولئك الذين لا يملكون المياه عقب حدوث أزمة إنسانية." ويضيف: "هدفنا هو دعم الاختراعات العلمية والهندسية اللازمة لإنتاج جهاز تحلية مياه محمول باليد بأسعار معقولة يمكن توزيعه بسرعة للحفاظ على الحياة، واستنادا إلى الاحترام الكبير الذي تبديه السلطنة للمياه باعتبارها أساس الحياة والحضارة الإنسانية، فإننا نعلن عن هذا التحدي للمشاركة فيه من العلماء والمهندسين في العالم."
وفي كلمته حول الإعلان عن التحدي أو المسابقة الدولية لابتكار جهاز لتحلية المياه الفردية قال مدير مركز "مدريك" كيران أوكوين: إن المسابقة مفتوحة للجميع من حول العالم أي للأفراد ومراكز الأبحاث والهيئات، وسيبدأ فتح باب المسابقة قريبا من خلال الموقع الإلكتروني للمركز، ومن المتوقع الإعلان عن الفائز بالجائزة في نوفمبر 2019 ولكن إذا لم نحصل على الجهاز بالمواصفات التي نسعى إليها فمن الممكن أن نمدد المسابقة والتحدي للفرق المشاركة للعام 2020م.
وحول فكرة الابتكار الذي تدور عنه المسابقة الدولية قال: يتمثل التحدي في تصميم جهاز تحلية مياه للأفراد بحيث يجب أن يتوافر في الجهاز الذي يفوز بالجائزة عدة مواصفات منها: أن يكون صغير الحجم أو محمول باليد، ويقوم بتحلية نحو 3 لترات من المياه على الأقل يوميا، وأن يكون منخفض التكلفة، ومناسب للاستخدام في فترة زمنية قصيرة، ويتميز بخاصية التوزيع السريع في حالة حدوث الأزمات الإنسانية، حيث تحقق أهداف هذا الجهاز طفرة في جهود الاستجابة الإنسانية في حالات الطوارئ في أعقاب الكوارث الطبيعية، وسيحصل الفائز على جائزة قدرها 700 ألف دولار أمريكي.
وأضاف أوكوين قائلا: إن مركز مدريك لديه مهمة بسيطة وهي إيجاد حلول لندرة المياه العذبة. وهذه المهمة تكون ضرورية جدا عقب الكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ حيث تكون امدادات المياه قد تلفت، أو دمرتها أمواج البحر العاتية، أو تلوثت بالفيروسات والبكتيريا. وهذا التحدي يهدف إلى الجمع ما بين أفضل ما توصلت إليه العلوم والهندسة لتوفير مياه شرب صالحة في تلك الساعات أو الايام التي تتلوا هذه الحالات.
ومن ناحية ثانية وخلال الحفل تم الإعلان عن الفائزين في جائزة البحوث والابتكارات في مجال المياه لدورتها الثانية في البرنامج البحثي الاستراتيجي لبحوث المياه في مجلس البحث العلمي، حيث فاز البروفيسور كاسيموف أنفار من جامعة السلطان قابوس في فئة النشر العلمي لحملة الدكتوراة، وتم حجب الفائز في فئة النشر العلمي للباحثين الناشئين، وفي مجال الابتكارات فازت المهندسة طيبة بنت مرزوق بن عبدالله الحراصية، من الهيئة العامة للكهرباء والمياه عن ابتكار بعنوان: "تقييم خدمة المرونة في سلطنة عمان، دراسة حالة مسقط". كما تم الإعلان عن الفائزين في فئة المبتكر الناشئ وأعقب ذلك افتتاح المعرض المصاحب.