لهذا.. السلطنة تسمح للنساء بقيادة سيارات الأجرةتبدأ غدا بكلية الدفاع الوطني فعاليات ندوة القضايا الاستراتيجية/الابتكار في العمل الحكومي/ تبدأ غدا بكلية الدفاع الوطني فعاليات ندوة القضايا الاستراتيجية/الابتكار في العمل الحكومي/

بلادنا السبت ٠٣/مارس/٢٠١٨ ١٧:٤٠ م
لهذا.. السلطنة تسمح للنساء بقيادة سيارات الأجرةتبدأ غدا بكلية الدفاع الوطني فعاليات ندوة القضايا الاستراتيجية/الابتكار في العمل الحكومي/
تبدأ غدا بكلية الدفاع الوطني فعاليات ندوة القضايا الاستراتيجية/الابتكار في العمل الحكومي/

خاص - ش

ضجّت المواقع الإلكترونية العربية خلال اليومين الفائتين بنبأ السماح للمرأة العُمانية بقيادة سيارات الأجرة الذي تم السماح به مؤخرا فيما يعدّ انتصارا جديدا لحقوق المرأة العُمانية وتأكيدا لنهج السلطنة في المساواة بينهن وبين الرجال في الحقوق والواجبات.

في أواخر يناير الفائت قال مدير عام المرور‏ العميد مهندس محمد بن عوض الرواس إنه يمكن للنساء قيادة سيارات الأجرة وفق القانون.

وأوضح في مؤتمر صحفي بأن تعديل اللائحة التنفيذية لقانون المرور ألغى حظر قيادة سيارات الأجرة على النساء.

وفي الخامس من فبراير كشف موقع “gulfnews” الإماراتي، نقلا عن الشرطة في السلطنة، أن الحكومة العُمانية تسعى لإصدار قانون جديد يُخوّل للمرأة قيادة سيارات الأجرة في السلطنة.

وقال الموقع “نشرت شرطة السلطنة أن عُمان ستقر قريبا قانونا يسمح للمرأة بقيادة سيارات الأجرة والمركبات الثقيلة”.

وأضاف الموقع الإماراتي أنه “بحسب بيان صادر عن شرطة السلطنة، فإن حكومة عُمان تعمل لإصدار قانون جديد يكفل بإعطاء حقوق متساوية بين الرجل والمرأة في مجال العمل والأعمال”.

وأشار الموقع إلى أن السيارات والمركبات التي ستقودها المرأة ستكون مطلية باللونين الأزرق والوردي.

وأوضح الموقع أنّ هذه الخطوة المتقدّمة تأتي ضمن عددٍ من التعديلات المروريّة الأُخرى التي يجري العمل عليها حالياً، بما في ذلك فرض قوانين أكثر صرامة حول أحزمة الأمان، وخفض صلاحيّة تصاريح القيادة للسائقين الوافدين.

وأصدرت إدارة شرطة المرور في سلطنة عُمان في نهاية فبراير إخطارا بأنه اعتبارا من 1 مارس سيتم السماح لنساء البلد بقيادة سيارات الأجرة وشاحنات البضائع.

الواقع يؤكد أن هذا الاتجاه يحقق العديد من الفوائد في مختلف الاتجاهات:

1- تأكيد النهج الحكومي الهادف للمساواة، حيث إن هذه المبادرة تعدّ جزءا من سياسة السلطنة لمنح المرأة حقوقا متساوية في مجال الأعمال التجارية والعمل.

2- إيجاد وسيلة نقل أكثر أمانا للنساء اللائي لا يحملن رخصا للقيادة، وهو الأمر الذي أدّى -حسب صحيفة تايمز أوف عُمان- لاستقبال النساء بالسلطنة للنبأ ببهجة وفرحة عارمة حين أكّدن للصحيفة أن ذلك سيجعل من سيارات التاكسي وسيلة تنقل أكثر أمنا لهن، ونقلت الصحيفة على لسان مواطنة عُمانية في العاصمة مسقط، أن النساء اللائي لا توجد لديهن رخص قيادة، يتجنبن الركوب لوحدهن في سيارات الأجرة التي يقودها الرجال.

3- إيجاد مصدر للعمل للباحثات عن عمل، وفي هذا السياق قالت رحمة الخالدية وهي باحثة عن العمل لصحيفة "Times of Oman" تعليقا على هذه المبادرة: "هذه أخبار طيبة، سأكون أول من يتقدم بطلب للحصول على رخصة قيادة سيارة أجرة".

4- تقنين الوضع بشكل رسمي، فبحسب حوار مع صحيفة "Arab News" قالت الصحفية العُمانية فاطمة العريمية إن العديد من النساء في السلطنة يستعملن سياراتهن كسيارات أجرة بشكل غير رسمي، مضيفة أن القرار الصادر يشرّع ظاهرة موجودة بالفعل.

5- جني ثمار تجربة نجحت عربيا

يُذكر أن دبي كانت أول منطقة في الخليج تظهر بها سيارات أجرة نسائية وردية، وذلك العام 2007 كانت مخصصة لنقل النساء في ساعات الليل المتأخرة من المطار إلى المدينة.

وبعد مرور ثلاث سنوات، شرعت سيارات أجرة من هذا النوع في نقل النساء والأطفال في عاصمة دولة الإمارات أبوظبي، ولاحقا انضمت إلى هذه المبادرة الشارقة.

وفي 2015 ظهرت في مصر سيارات أجرة تقودها النساء، كما تعمل في الأردن شركة أجرة نسائية بعدد لا بأس به من السيارات.

السعودية هي الأخرى لم تتأخر عن هذه المبادرات، ومنذ أن سمح العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز العام الفائت للنساء بقيادة السيارات، أعلنت تطبيقات الهواتف النقالة العاملة في البلاد والخاصة باستدعاء سيارات الأجرة، أنها تستعد لإطلاق سيارات أجرة تقودها النساء.