مسقط -
اختتم صباح أمس الأحد ماراثون الأفكار للتنوع الأحيائي الذي نظمه مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية التابع لمجلس البحث العلمي الذي استمر إلى مساء السبت لمدة 48 ساعة متواصلة، بمشاركة 20 مشاركاً يشكلون أربع فرق عمل من الباحثين والمبتكرين ورواد الأعمال المهتمين بقطاع البيئة، وذلك برعاية الأمين العام لمجلس البحث العلمي سعادة د.هلال الهنائي.
خرج ماراثون منافع بأربع أفكار في أربعة مجالات تتعلق بالتنوع الأحيائي في السلطنة، وهي: عالم النبات وعالم الحيوان وعالم الكائنات الدقيقة وعالم الحياة البحرية، وذلك برعاية من الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، وفندق مسك بمنطقة الموج، وشركة أبناء فريش، والشريك الابتكاري هو مصنع الابتكار. كما سيجري احتضان الأفكار المنبثقة من منافع من قبل شركات القطاع الخاص وبعض مراكز الأعمال، كما حظي المشاركون بإشراف من ذوي الخبرات والكفاءات في مجال التنوع الأحيائي بالسلطنة وذلك لمساعدة الفرق المشاركة على تطوير أفكارها ومواجهة التحديات التي قد تصادفها. كما جرى تقديم الأفكار إلى لجنة تحكيم مكونة من مستثمرين وأصحاب مؤسسات معنية بهذا المجال.
بدأ الحفل الختامي لماراثون منافع بكلمة المركز قدمها نائب المدير التنفيذي لمركز عمان الموارد الوراثية الحيوانية والنباتية عبد الله بن علي الرواحي، قال فيها: «إن من أهداف مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية صون وتوثيق الموارد الوراثية بأنواعها المختلفة (الحيوانية، النباتية، البحرية، والأحياء الدقيقة) من خلال البرامج والدراسات والبحوث المتعددة وجمع البيانات، بالإضافة إلى استثمار هذه الموارد واستخلاص القيمة المضافة منها».
ويأتي برنامج «منافع» مكملاً لهذه البرامج والتي يهدف المركز من خلالها إلى استثمار واكتشاف المواهب لدى الشباب خاصة والمجتمع عامة، وتعريفهم بالتنوع الأحيائي وأهميته اجتماعياً واقتصادياً.
كما أكد الرواحي أن مركز عمان للموارد الوراثية يسعى من خلال طرح برنامج ماراثون الأفكار (منافع) لإيجاد مجتمع رائد علمياً وعملياً وإتاحة الفرص لأفكار تجارية وتشجيع البحث العلمي والابتكار، وتحفيز الاستثمار في الموارد الوراثية المتنوعة لتحقيق الرؤية والأهداف التي أنشئ من اجلها هذا المركز، وأن يكون ماراثون (منافع) المنصة الأولى لتحفيز الشباب على ابتكار منتجات صديقة للبيئة من موارد وراثية محلية بمقاييس عالمية.
وبهذه المناسبة قال العضو في الفريق الأزرق حمزة العوفي: «إن المشاركة في ماراثون منافع مكنتهم من الاستفادة والتعرف على الطرق المستخدمة في أساليب التفكير العلمي والعصف الذهني لجلب أفكار إبداعية، وقد خرج الفريق بفكرة لاستغلال قشور الأسماك في صناعة بلاستيك صديق للبيئة من البيئة العمانية، أما الفريق البني (نافع) فخرج بفكرة لتحويل المخلفات العضوية إلى سماد عضوي ذي مواصفات عالية عن طريق البكتيريا الهوائية باستخدام مخلفات أولية في المرادم الهندسية؛ وبذلك تعمل هذه الفكرة على إعادة تدوير المخلفات وتقليل الضرر البيئي بصناعة منتج نافع، أما الفريق الأخضر (نوادر عمان) فتكمن فكرته في صناعة جواهر من خامات البيئة في السلطنة وتخدم قطاع السياحة والثقافة معا، أما الفريق البرتقالي (مشروع نعم) فتدور فكرته حول إنتاج صندوق به معززات صحية مستخلصة من النباتات العمانية مستوحاة من الطب الشعبي العماني.
كما ستحظى الفرق الأربعة المشاركة بماراثون منافع باحتضان أفكارهم من قبل حاضنات الأعمال بالسلطنة، كالمركز الوطني للأعمال والهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة) ومركز ساس لريادة الأعمال ومصنع الابتكار ومؤسسة مكين».
جدير بالذكر أن ماراثون منافع يسعى إلى إيجاد مجتمع رائد علميا وعمليا مع إتاحة الفرصة لأفكار الأعمال التجارية المرتبطة بالتنوع الأحيائي، والتي قد تتحول إلى نماذج أعمال حقيقية تسهم في الاستفادة المستدامة من الثروة النباتية والحيوانية والبحرية والكائنات الحية الدقيقة بالسلطنة.
ويأتي تنظيم ماراثون أفكار التنوع الأحيائي من مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية الذي يحرص القائمون عليه على تنفيذ المهمة الموكلة إليهم التي ترتكز على تعزيز الاستخدام المستدام والوعي بأهمية التنوع الوراثي المتأصل في الحيوانات والنباتات والكائنات الحية الدقيقة في سلطنة عمان؛ باعتبارها مورداً طبيعياً وتراثياً، وكذلك في الرقي بالبحوث والابتكار العلمي للمستويات العالمية.