انطلاق التعاون العُماني- الياباني في «تقنية المعلومات»

بلادنا الاثنين ٢٦/فبراير/٢٠١٨ ٠٢:٠٨ ص
انطلاق التعاون العُماني- الياباني في «تقنية المعلومات»

مسقط - العمانية

بدأت اليوم فعاليات ملتقى التعاون الاقتصادي العماني الياباني للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذي ينظمه صندوق الرفد بالتعاون مع الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة) وزير التجارة والصناعة، برعاية معالي د.علي السنيدي بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.

ويهدف الملتقى إلى دعم قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة والبحث عن السبل والفرص العالمية لاكتشاف التصدير والاستثمارات الخارجية كأحد التوجهات الحكومية في التنوع الاقتصادي، بالإضافة إلى تعزيز الطاقات وتبادل الخبرات بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المحلية والدولية، وإنشاء قنوات التبادل التجاري بين السلطنة واليابان، ويشتمل الملتقى الذي يستمر حتى الثاني من مارس المقبل على العديد من الفعاليات والأنشطة إذ يأتي ليواكب الذكرى الخامسة والأربعين للعلاقة العمانية اليابانية، ويسعى إلى تعزيز سبل التعاون الاقتصادي بين السلطنة واليابان.
ويسعى الملتقى إلى نقل الخبرات في مجال الصناعات الحرفية الحديثة اليابانية إلى المشاركين العمانيين والاستفادة من الخبرات اليابانية الكبيرة في مجال تقنية المعلومات، وفتح أسواق اليابان للمنتجات العمانية خاصة المنتجة من قبل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وألقى الرئيس التنفيذي لصندوق الرفد، طارق بن سليمان الفارسي كلمة أكد من خلالها على أهمية الملتقى كونه يعد فرصة كبيرة لرواد الأعمال العمانيين واليابانيين لتبادل الخبرات وإيجاد شراكة حقيقية بين البلدين، في شتى المجالات الاقتصادية. وأشار الفارسي إلى أن الملتقى يعد فرصة لزيادة آفاق هذا التعاون لكون أن اليابان من الدول التي استطاعت تحقيق درجة عالية من التقدم والتطور في كل المجالات، وأنها تمتلك تجربة متميزة يمكن الاستفادة منها بما يفيد الجهود التنموية.
وأوضح أن السلطنة تولي اهتماما بالغا بقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لما له من دور إيجابي في توفير فرص العمل، والمساهمة في تنويع وتنمية الاقتصاد الوطني، وتجسد من خلال إطلاق العديد من البرامج والآليات والجهات الحكومية والخاصة لدعم هذا القطاع حيث يندرج هذا الملتقى ضمن التوجه الحكومي لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة، وتعزيز طاقات وتبادل الخبرات بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المحلية والدولية، الذي سيوفر فرصة لإنشاء قنوات التبادل التجاري بين عمان واليابان.
جرى خلال الملتقى تنظيم معرض لنماذج من منتجات عدد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العمانية، التي تنوعت ما بين صناعات حرفية ومنتجات صناعية، ومشاريع إلكترونية وأخرى لتدوير النفايات وغيرها من المشاريع العمانية الواعدة، التي تؤكد على قدرة هذه المنتجات على التصدير لجميع دول العالم.
وشارك اليابان أيضاً في المعرض إذ ستقوم بعرض منتجات يابانية متنوعة وسعياً لدعم هذا التعاون إلى ما بعد الملتقى بين رواد الأعمال العمانيين واليابانيين، ولتثمين اللقاءات المباشرة، وتجسيد ما يجري الاتفاق بينهم خلال الملتقى.
من جانبه أوضح سفير اليابان لدى السلطنة سعادة ميتسوجو أن هذا المنتدى جاء تتويجًا لجهود د.سعاد المظفر بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين.
وأضاف أن السلطنة دولة مهمة لليابان خاصة في المجال الاقتصادي، إذ إن 70 % من السيارات في السلطنة يابانية، كما أن الشركات اليابانية تقود تحالف شركات أخرى لإنتاج 60 % من الطاقة الكهربائية في السلطنة و20 % من النفط العماني و25 % من الغاز الطبيعي المسال تشتريه الشركات اليابانية.