
خاص – ش
هل تعلمون أن الاستفزاز الشديد الصادر من قبل المجني عليه بغير حق قد يخفف العقوبة عن الجاني؟
مواد قانون الجزاء العماني تؤكد ذلك، حيث حرص القانون على السعى نحو ضمان العدالة ومراعاة ملابسات الجريمة ، وفي هذا السياق أفرد عدة مواد في الفصل الأول حول الأعذار القانونية التي ناقشها في الباب السابع الذي تناول ظروف الجريمة.
بداية نصت المادة (76) على أن الأعذار إما أن تكون معفية من العقاب أو مخففة له، ولا عذر إلا في الأحوال التي يحددها القانون.
وفي المادة التالية (77) تناول العذر المعفي باعتباره يمنع من الحكم بأي عقوبة، عدا المصادرة وإبعاد الأجنبي والإغلاق، أما العذرالمخفف فقد تناولته المادة (88) حيث نصت على أنه يعد عذرا مخففا:
1- نقص أو ضعف الإدراك أو الإرادة لدى الجاني وقت ارتكاب الجريمة.
2- الاستفزاز الشديد إذا صدر من المجني عليه بغير حق.
وأخيرا تناولت المادة (79) قواعد تخفيف العقوبة في حال الأعذار المخففة " نقص أو ضعف الادراك والاستفزاز" حيث نصت على أنه " تخفف العقوبة المقررة في حال توافر العذر المخفف على الوجه الآتي:
– إذا كانت العقوبة المقررة للجناية هي الإعدام، تخفف إلى السجن المطلق، أوالسجن الذي لا تقل مدته عن سنة واحدة.
– إذا كانت العقوبة المقررة للجناية هي السجن المطلق، تخفف إلى السجن الذي لا تقل مدته عن ستة أشهر.
– إذا كانت العقوبة المقررة للجناية هي السجن المؤقت، تخفف إلى السجن الذي لا تقل مدته عن ثلاثة أشهر.
– إذا كانت العقوبة مقررة لجنحة فلا تتقيد المحكمة بحد أدنى.