
مسقط -
دشنت جامعة السلطان قابوس مبادرة الـ «100 سؤال في إدارة المخاطر» في حفل افتتاح مؤتمر إدارة المخاطر الأول أمس الأحد. تمثلت المبادرة في عرض مرئي تعليمي تضمن 100 فيديو يحوي إجابة 100 سؤال حول إدارة المخاطر.
يستمر المؤتمر حتى 21 من الشهر الجاري بمشاركة نحو 350 مشاركا من مختلف الدول منها المملكة المتحدة، جمهورية باكستان، دولة قطر، دولة الإمارات العربية المتحدة...وغيرها من الدول. ويركز المؤتمر على ثلاثة محاور رئيسية هي: إدارة المخاطر في مؤسسات التعليم العالي، وخطة إدارة الأزمات والجاهزية لمواجهة الطوارئ على المستوى الوطني، وممارسات الصحة والسلامة والبيئة، كما سيتم إلقاء الضوء على المخاطر التي تواجه المجتمع لاسيما مخاطر شبكات التواصل الاجتماعي والأمن الإلكتروني، كذلك سيتم التطرق لمخاطر الاستثمار والمخاطر المالية ومخاطر الباحثين عن عمل ومخاطر تنفيذ المشاريع، وذلك في إطار سعي الجامعة لتناول جوانب ومفاهيم إدارة المخاطر وتنفيذها في مختلف القطاعات وبخاصة في قطاع مؤسسات التعليم العالي الذي يشهد تطوراً سريعاً.
ويتم على هامش المؤتمر عقد عدة حلقات نقاشية حول كيفية مواءمة إدارة المخاطر لتكون منظومة استثمارية تساعد مستقبلاً في التقليل من المعوقات وتذليل الصعاب في المؤسسات، وتصاحب المؤتمر ثلاث حلقات عمل حول السلامة في قيادة المركبات، وكيفية التعامل مع المواد الكيميائية، وأساسيات الإسعافات الأولية.
وفي حفل الافتتاح الذي رعاه نائب رئيس مجلس الدولة المكرم الدكتور الشيخ الخطاب بن غالب الهنائي قالت رئيسة قسم المخاطر الاستراتيجية والأكاديمية بمكتب إدارة المخاطر بالجامعة نظيرة بنت سعيد الحبسية في كلمة اللجنة المنظمة للمؤتمر: إن المكتب تبنى منذ إنشائه نهجا متوازنا في عملية إدارة المخاطر يتمثل في استطلاع وتحديد جميع المخاطر المُحتملة على المستوى الاستراتيجي والتشغيلي، ووضع استراتيجيات لتجنبها أو التقليل من آثارها السلبية ويمتد كذلك ليشمل اغتنام الفرص السانحة التي يمكن أن تحقق أعلى مردود للجامعة. مشيرة إلى أن رؤية المكتب المتمثلة في سعيه لأن يكون الرائد في إدارة المخاطر على مستوى مؤسسات التعليم العالي محليا ودوليا كانت الدافع الأساسي للعمل بكل طاقة لنشر ثقافة إدارة المخاطر داخل المجتمع الجامعي وخارجه، ومد جسور التعاون مع الجهات الحكومية والخاصة بهدف تبادل الخبرات في تطوير إجراءات وأنظمة إدارة المخاطر.
وأضافت الحبسية: نتطلع من خلال هذا المؤتمر إلى تعزيز فهمنا لإدارة المخاطر وتبادل المعرفة من خلال الخبراء المشاركين في هذا الحدث، حيث سيتم خلال الأيام الأربعة للمؤتمر تناول موضوعات مهمة، مؤكدة على أن تسارع الأحداث التي نعيشها اليوم وفي ظل الأزمات المالية والاقتصادية والجيوسياسية التي تلقي بتداعياتها على المؤسسات بمختلف أنواعها بات يوجب التحول من الاستجابات غير المخططة والاعتباطية لمواجهة المخاطر إلى تبني أسلوب استباقي ممنهج ومتكامل لإدارة المخاطر لتقليص الخسائر وتحسين النتائج واغتنام الفرص. وأشارت نظيرة الحبسية في كلمتها إلى أنه في إطار الاستعدادات المسبقة لمواجهة المتغيرات وتحديات المستقبل، فإن مكتب إدارة المخاطر يسعى إلى تبنى تقنيات جديدة في إدارة المخاطر مثل استخدام البيانات الضخمة و Block Chain والذكاء الاصطناعي بهدف تحسين آليات صنع القرار ورفع مستويات كفاءة العمل.
فيما تحدثت نائبة عميد كلية التربية بجامعة تشارلز في جمهورية التشيك الأستاذة د. رادكا ويلدوفا عن المخاطر العالمية التي تواجه الجامعات حول العالم، وتحدث الخبير العالمي في مجال إدارة المخاطر د. ديفيد هيلسون عن كيفية مواجهة المخاطر المستقبلية الناشئة، مؤكدا على أن إدارة المخاطر في تغير مستمر وذلك يساعد على التوقعات المستقبلية. وفي اليوم الأول للمؤتمر قدمت الخبيرة في مجال الجودة والتقييم من دولة الإمارات العربية المتحدة مريم رياض ورقة عمل بعنوان «المخاطر المرتبطة بتصنيف المؤسسات التعليمية والعلامات التجارية»، وعرض نائب رئيس جامعة الشرقية للشؤون الأكاديمية الأستاذ د. فؤاد شديد، ورقته حول «المخاطر الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي». ومن جامعة السلطان قابوس قدمت نائبة رئيس مركز الإرشاد الطلابي د. مها العاني عرضا حول «دور مركز الإرشاد الطلابي في إدارة المخاطر المرتبطة بالطلبة»، فيما عرضت الأستاذة د. ملك اللمكي ورقتها حول «الأخلاقيات وسوء الإدارة في النشرات العلمية». واختتم اليوم بورقة عمل لنائب مدير ضبط الجودة، بكلية مسقط د. تامانا دالواي، حول «تبادل أفضل الممارسات في إدارة مخاطر مؤسسات التعليم العالي».
ويُكمل المؤتمر اليوم أعماله بعرض ورقة عمل يقدمها بيتر ماكنير من مؤسسة إدارة السلامة والصحة المهنية بالمملكة المتحدة حول «الاستثمار في ظل التغيير الثقافي وجني ثماره»، فيما يقدم د. عماد صمد من كلية الهندسة بجامعة السلطان قابوس ورقته حول «منهجيات إدارة المخاطر المبتكرة»، ويعرض مدير مركز إدارة الكوارث بجامعة بورنموث بالمملكة المتحدة د. ريتشارد جوردون ورقة عمل حول «تخطيط إدارة الأزمات: التحديات والدروس المستفادة»، ويتحدث د. رائد عبدالجليل من كلية العلوم بجامعة السلطان قابوس في ورقته عن «أساسيات إدارة المخاطر في المختبرات الكيميائية»، كما تتحدث الممرضة في مجال الحوادث والطوارئ بشركة تنمية نفط عمان كوثر البلوشية عن «إدارة مخاطر الأمراض المعدية للعاملين في مجال الصحة». ويقدم د. جيرلاد أماندو من كلية التمريض بالجامعة عرضًا حول «المخاطر والغموض»، كذلك يقدم طه الخصيبي من شركة «مواصلات» ورقته حول «السلامة في المواصلات»، ويعرض المهندس باسم الزدجالي من وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه ورقته بعنوان « تعزيز ثقافة الصحة والسلامة في بيئة العمل»، ويختتم اليوم أعماله بورقة عمل بعنوان «دور الإدارة التقنية في تطوير مهارات إدارة مخاطر المختبرات» لـ د. عبدالغفار الحاج من كلية الطب والعلوم الصحية بالجامعة.