مسقط - محمد سليمان
أكد مساعد المفتي العام للسلطنة، الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي، على ضرورة تسهيل «الإجراءات» المتعلقة بريادة الأعمال والاستثمارات في الجهات المختلفة، معتبرا أن تعقيدها يساهم في استشراء الفساد والرشاوي.
وأوضح «الخروصي» في معرض رده على سؤال أحد المتصلين لبرنامج «سؤال أهل الذكر» والمتعلق بوجود «عدد من الشباب العمانيين الراغبين بفتح مشاريعهم الخاصة، إلا أنهم يشكون من صعوبة الإجراءات وعدم وجود التسهيلات، بالإضافة إلى وجود العديد من التصاريح والرسوم العالية» مما يتعارض مع توجهات الحكومة، ويدعو الشباب إلى التوجه للتحايل بكافة أشكاله لتسهيل الإجراءات»، أوضح الخروصي «أنه يجب الاعتراف أن التعقيد في الإجراءات وصعوبتها أمست شكوى من الجميع، ليست شكوى للمقبلين على إنشاء مشروعات صغيرة ومتوسطة فقط، وإنما أصبحت شكوى من الجميع حتى أرباب المشاريع الكبيرة يشتكون أيضا من فوات فرص استثمارية واعدة بسبب تعقيد الإجراءات وصعوبتها وتشتت المؤسسات التي تقدم التصاريح والرخص»، مضيفاً: «هناك كثير من الأسئلة تصل إلينا، والوضع يدعو للأسف لأن السائلين يريدون استصدار فتاوى ترخص لهم دفع الرشاوى، والمسألة ليست بسيطة لأن هذا يكشف عن فساد مستشر، وهذا النوع من الفساد يهدد بخراب المجتمع وبنيانه ولا ينبغي أن يسود التراخي أو غض النظر عن مثل ذلك، فلابد من تلافيه». وقال مساعد المفتي العام للسلطنة: «أنا أعلم أن هناك نية صادقة وتوجها صحيحاً، لكن القضية أن النجاح في تلك القضايا يكون نجاحا نظريا، أما في الواقع إذا ما تتبعت دوائر القرار ستجد الوضع كما هو». واختتم الخروصي رده على السؤال قائلاً: «الذي ينبغي أن يكون هو أن تتضافر الجهود لكي يكون النجاح حقيقياً، فهناك من الوسائل الإلكترونية ما يسهل هذه الإجراءات واختصارها وإيصال هذه الخدمات إلى الناس. وهذا لا يعني منع الإجراءات، وإنما هناك من الوسائل مما يسهلها أو يختصر المسافات فلابد من استغلالها لسد الباب أمام تعقيد التنمية أو استشراء الفساد».