منظمة الصحة العالمية تحذر من تفشي وباء الحصبة

مزاج الأربعاء ١٤/فبراير/٢٠١٨ ١٣:٣٢ م
منظمة الصحة العالمية تحذر من تفشي وباء الحصبة

لندن- ش
حذرت منظمة الصحة العالمية من تحول مرض الحصبة إلى وباء خطير بعد ارتفاع حالات الإصابات القاتلة في أوروبا خلال العام الماضي فقط أكثر من 3 أضعاف المعدل الطبيعي، ورصدت الإحصاءات أكثر من 14400 حالة إصابة في 30 بلدا كانت معظمها بسبب حصول الأطفال على تطعيمات منتهية الصلاحية ضد الحصبة، وذلك حسب صحيفة " دايلي ميل " البريطانية.
ورصدت السلطات الصحية في بريطانيا 122 حالة إصابة بالحصبة في 5 مناطق خلال الشهر الماضي فقط، كما تؤكد التقارير الطبية إصابة العشرات في رومانيا وإيطاليا واليونان وألمانيا وأوكرانيا، وسجل هذا المرض 50 حالة وفاة بسبب العدوى ومضاعفاتها الخطيرة التي تؤثر على الأطفال تحت سن الخامسة، وحسب مسئولي الصحة العامة في بريطانيا فإنه من أسباب انتشار المرض قرار بعض الأمهات بعدم تطعيم أطفالهن بالمصل المضاد للحصبة بعد الدراسة التي قام بها أستاذ أمراض الجهاز الهضمي أندرو ويكفيلد في عام 1995 وأكدت أن لقاح الحصبة له علاقة بإصابة الطفل بعد ذلك بأمراض الأمعاء والتوحد، كما أن الحصبة من أكثر الأمراض التي يمكن انتقالها بالعدوى بين أطفال المدارس.
ومن أبرز أعراض مرض الحصبة ارتفاع في درجة الحرارة مصحوب برشح وسعال ورمد، يتبع ذلك طفح في جميع أجزاء الجسم، ويعاني بعض الأطفال من مضاعفات عقب إصابتهم بالحصبة مثل الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى أو التهاب القصبة الهوائية أو التهاب الرئتين ، ونسبة صغيرة جداً منهم يصابون بالتهاب الدماغ والذي يؤدي إلى مشكلات خطيرة ، ويبدأ ظهور الطفح في اليوم الرابع من ارتفاع درجة الحرارة ، وبعد أربعة أيام أخرى تأخذ الحرارة بالهبوط ويتبع ذلك تكوين قشرة شبيهة بالنخالة ، وتنتقل الحصبة بواسطة الرذاذ والاتصال المباشر وغير المباشر وعن طريق الأشياء الملوثة ، وبعد الشفاء من الحصبة يكتسب الشخص مناعة منها مدى الحياة.
جدير بالذكر أن الحصبة هو مرض فيروسي حاد ومعدي يصيب الأطفال ويسبب لهم بعض المضاعفات الخطيرة ، وفي عام 1963 توصل فريق من علماء الفيروسات إلى إنتاج لقاح مضاد للحصبة ، ومع بداية التسعينيات أدى هذا اللقاح إلى ندرة مرض الحصبة في بعض الدول ، ولا يوجد علاج شاف للحصبة ولا تنفع المضادات الحيوية في ذلك لأنه مرض فيروسي، ويحتاج المريض للمضادات الحيوية لعلاج المضاعفات البكتيرية مثل التهاب الأذن أو التهاب الرئتين.