تقنية جديدة لاستعادة الذاكرة المفقودة

مزاج الأربعاء ٠٧/فبراير/٢٠١٨ ٢٢:٠٤ م
تقنية جديدة لاستعادة الذاكرة المفقودة

مترجم-ش

وجدت دراسة حديثة أن النبضات الكهربائية التي يتم توجيهها للدماغ يمكن أن تحسن الذاكرة بنسبة تصل إلى 15 في المائة، وهو ما يفتح طريقا واعدا أمام علاج الزهايمر والخرف وأمراض الشيخوخة.
وقد استخدم فريق من الباحثين تقنية جديدة تراقب نشاط المخ لتحديد العوامل التي تعرقل دور الذاكرة في تخزين معلومات جديدة بشكل فعال، إلى جانب تحديد التوقيت الذي تبدأ فيه هذه المشكلة، وهذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها إمكانية إجراء تحسينات على الذاكرة الثابتة في تجربة يخضع لها البشر، وفقا لمؤلفي الدراسة الجديدة.
وهو ما يمثل خطوة مبكرة وواعدة نحو التقنيات الجديدة التي سيتم الاعتماد عليها في تحسين وظيفة الذاكرة في المرضى الذين يعانون من مرض الزهايمر أو إصابات في الدماغ.
وقال الدكتور "مايكل سبيرلينج" الباحث في مستشفى جامعة توماس جيفرسون الأمريكية، الذي شارك مرضاه في إجراء هذه الدراسة: "أصبح بمقدورنا الآن أن نراقب متى يبدو أن الدماغ يخرج عن مساره وكيف تتوقف الذاكرة عن العمل، وكيف نستخدم تقنيات التحفيز لتصحيح هذا المسار".
وقد تم تمويل البحث من قبل وزارة الدفاع الأمريكية كجزء من مشروع استعادة الذاكرة النشطة (رام) الذي يأمل أن يتم من خلاله تطوير تقنيات زرع لدعم قدامى المحاربين.
وقد استخدم الفريق، من جامعة بنسلفانيا، نظام الذكاء الاصطناعى الذى يمكنه مراقبة نشاط المخ لمعرفة متى تفشل ذاكرة الشخص.
ويقول الباحثون في الدراسة التي نشرت في مجلة "ناتشر كوميونيكيشنز": "إن إخفاقات الذاكرة محبطة وغالبا ما تكون نتيجة لترميز غير فعال، لكن التحفيز الكهربائي يمكن أن يساهم بشكل كبير في إعادة تنشيط الذاكرة واستعادة دورها".
وقد تم استخدام التحفيز العميق للدماغ في علاج حالات مثل مرض باركنسون والصرع لعقود، ولكن يجري الآن النظر فيه لظروف مثل مرض الزهايمر وفقدان الذاكرة.
وقد قام الفريق العلمي بتجنيد 25 مريضا بالصرع وهم الذين خضعوا بالفعل لعمليات جراحية بالدماغ كجزء من العلاج الروتيني حيث لا يتم السيطرة على المرض مع الدواء.
وطلبوا منهم إجراء عدد من اختبارات استدعاء الكلمات ورصد نشاطها في الدماغ في الوقت الحقيقي، مع وجود برنامج كمبيوتر لتتبع مدى فعالية كل كلمة تم تذكرها.
ويقول البروفسور مايكل "كاهانا"، المؤلف المشارك في هذه الدراسة: "إن هذه التكنولوجيا تمثل أفضل فرصة لاستعادة وظيفة الذاكرة مجددا بعد نجاح التجارب الأولية إلى حد ما في إعادة تنشيط الذاكرة لدى المرضى، ومن المأمول تطوير هذه النتائج للخروج بأسلوب علمي محكم يكون من شأنه وضع حد لمرض الزهايمر وفقدان الذاكرة".