مسقط-ش
يعد المدرب العراقي الشاب صفاء عدنان من المدربين الذين وضعوا بصمتهم على جميع الاندية والمنتخبات التي عمل فيها خلال مشواره التدريبي المليئ بالانجازات كلاعب ومدرب ،وسبق لضيفنا أن عمل في السلطنة ودرب ثلاثة اندية عمانية منها :بوشر ونزوى وصحار ،وحقق نتائج ايجابية معها ،وفيما يخص مشواره الخارجي فأنه حقق انجازات عديدة مع المنتخبات العراقية وتحديدا برفقة المدرب المعروف حكيم شاكر ،وابرز تلك الانجازات الحصول على المركز الرابع في بطولة كأس العالم للشباب بتركيا وهو انجاز غير مسبوق للكرة العراقية في هذه الفئة السنية ،كما انه عمل مساعدا لحكيم شاكر في بطولة الخليج التي اقيمت بمملكة البحرين واحرز المنتخب العراقي الاول مركز الوصافة فيها خلف المنتخب الاماراتي ،الشبيبة طرحت عليه العديد من الاسئلة فكان سعيدا بتواجده ضيفا في ربوع السلطنة
تجارب ثرية
عن تجربته كلاعب وابرز محطاته فيصف لنا عدنان بأنها كانت تلك المحطات مع نادي الجيش العراقي كهداف للفريق حيث كان يلعب في خط المقدمة وايضا تلك الحقبة في منتصف التسعينات من القرن الفائت حيث تم استدعائه للمنتخب الوطني الاول من قبل المدرب المعروف عدنان درجال وخاض ايضا عدة تجارب احترافية في الهند مع نادي موهان واليمن مع الطليعة وسوريا مع فريق الفتوة وفي ليبيا مع نادي الهلال ،وتبقى محطته مع حكيم شاكر هي الابرز له عندما كان الاخير مدربا لفريق الجيش .
التواجد في السلطنة
وعن حضوره كمدرب في ملاعبنا فكانت في اندية بوشر ونزوى وصحار وجاء تواجده بعد عمل شقيقه الاكبر المدرب ثائر عدنان حيث ولدت له الرغبة في الحضور الى ملاعبنا وعن تلك التجارب يتطرق عدنان قائلا للاسف الشديد المدرب دائما مايكون الضحية في العمل الرياضي حيث معظم الاندية لاتصبر على عمل المدربين على سبيل المثال اليوم وانا اراقب دوري عمانتل للمحترفين واشاهد هذا الكم الكبير من الاقالات فأنني اتفاجئ وهذه الاقالات ستؤثر بكل تأكيد على المستوى الفني للبطولة وتقلل الاستقرار وهي ظاهرة سليبة بكل تأكيد ليست في صالح الكرة وتطورها في أي بلد .
الغساني نجم في الطريق
وعن الاندية التي يرشحها للفوز بلقب الدوري فأنه لم يتردد بطرح أسم فنجاء لكنه لم يتوقع خروجه من بطولةالكأس لانه فريق متخم بالنجوم ،وعلل الخسارة الاخيرة للفريق امام النصر في مباراة الاياب الى عدم التحضير الجيد واقتناع لاعبي الفريق بانهم سيتأهلون بعد فوزهم بمباراة الذهاب خارج ملعبهم وعدم اللعب بالاسلوب المناسب للمباراة ،وتولدت له الغرابة في عدم اشراك لاعب بمواصفات النجم الشاب عبد الرحمن الغساني كلاعب اساسي وهو يعتبره من المهاجمين الذين سيقولون كلمتهم اذا ماحصل على الفرصة في النادي او اذا تم استدعائه لصفوف المنتخب الاول واضاف ان مدرب فنجاء كان ينبغي ان يلعب بمهاجمين امام النصر وليس بمهاجم واحد فقط وهو عماد الحوسني في تلك المباراة .
المواهب بحاجة الى الصقل
عن مالفت انتباهه في الملاعب الكروية العمانية هو كثرة المواهب من اللاعبين قلما نجدها في دولة اخرى هكذا تحدث واضاف لكن المشكلة في كيفية منح تلك المواهب الفرصة وصقلها بصورة جيدة وهذا السبب في عدم وصول الكرة العمانية الى محطات التنافس على البطولات الاقليمية واحراز البطولات رغم تميزها باللاعبين الموهوبين في كل المراكز وربما الفترة الابرز هي تلك التي كان من خلالها التشيكي ميلان ماتشالا مدربا للمنتخب العماني وبروز لاعبين في تلك الفترة متميزين كفوزي بشير وعلي الحبسي ومحمد ربيع وعماد الحوسني وبدر الميمني واحمد حديد وغيرهم الكثير .
الاصطياد في الماء العكر
اما عن الانجازات الكثيرة التي حققها للكرة العراقية برفقة المدرب حكيم شاكر والتي اغاضت الكثيرين ومنهم بعض اعضاء اتحاد الكرة العراقي حيث تم اقصاء حكيم شاكر فأنها "الغصة"التي كلما يتذكرها عدنان ينتابه الحزن والالم ،حيث انه لوحقق مثل هذه الانجازات اي مدرب او جهاز فني في العالم فأنه سيتم الاحتفاء به ،غير ان كثرة الدخلاء والوصوليين في الكرة العراقية وهم من يصنعون القرار ،جعلتهم يبتعدون مع عدد كبير من رموز الكرة العراقية ،وبالتالي الاحتفاء بأي مدرب يحقق نتائج ايجابية فعلى سبيل المثال تغنى كثيرون بعد تأهل المنتخب الاولمبي العراقي الى اولمبياد ريو وكأنها المرة الاولى في حين عندما حقق البطولة الاولى في مسقط حكيم شاكر هاجموه كثيرون على انه استدعى لاعبين بعضهم اكبر عمرا من السن القانوني المحدد في حين ان معظم اللاعبين الذين تأهلوا مع الاولمبي العراقي الى ريو واحرزوا المركز الثالث كانوا برفقة حكيم وهو من قدمهم للجماهير ،فلماذا لم يهاجموا مدرب المنتخب الحالي ،هذه هي سياسة الكيل بمكيالين في الكرة العراقية .والسلبيات الاخرى هي عدم وجود البنية الاساسية الصالحة .
استراحة محارب
وعن تواجده الحالي في السلطنة فأجابنا ضيف الشبيبة بانها اشبه باستراحة المحارب حيث يقضي اجازته بين بعض الاهل والاصدقاء في السلطنة ،حيث يتواجد شقيقيه وانه ليس غريبا على مسقط العامرة حيث سبق له التواجد والعمل .