خاص - ش
"حكمة القائد وبساطة وإخلاص الشعب" هذا ما ذهبت إليه تحليلات كاتب مصري لتفسير نجاح التجربة العُمانية..
ما زالت زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لمسقط تُلقي بظلالها على الإعلام المصري، وما زال الزخم الإعلامي موصولا حول السلطنة قيادةً وشعبا، حيث تتوالى التحليلات الصحفية التي تتناول التجربة العُمانية ومواقف مسقط المشهودة الداعمة لمصر على مدار التاريخ.
الكاتب الصحفي محمد الجالي نشر تقريرا مطوّلا في موقع اليوم السابع المصري تناول بالتحليل سر نجاح التجربة التنموية العُمانية حيث وصف السلطنة بأنها دولة فريدة في منطقة مليئة بالصراعات والتحديات غيّرت معالم دول وتهدد وجود أخرى، إلا أن السلطنة أثبتت دائماً أنها تجربة فريدة راهنت على ثباتها واستقرارها، ولَم يعتريها ربيعٌ أو خريف يعصف بمقدراتها، ذلك أنها -كما أكّد الكاتب- تمتلك حكمة القائد وبساطة وإخلاص شعبها المحب لوطنه، القابض على الاستقرار والمتشبث دائماً بالأمل والطموح.
وأضاف الكاتب خلال محاولته استخلاص العبر من التجربة التنموية العُمانية "عبر تبنّي سياسات تقوم على البناء والاحترام المتبادل مع كافة الدول، وتقدّر خصوصيات كل دولة وترفض اتخاذ أية مواقف يمكن أن تتسبب في أن تكون طرفاً في معادلة (مع أو ضد)، كانت (حكاية سلطنة عُمان)".
وأكّد الكاتب في نهاية تحليله أبعاد التجربة العُمانية أن جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- هو كلمة السر في هذه المعادلة؛ فقد قاد مسيرة التنمية في هذه البقعة العريقة منذ العام 1970.. فلم تكن البدايات سهلة لإحداث هذه النهضة التنموية الشاملة اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً، وسط أوضاع إقليمية ودولية صعبة، ورغم ذلك نجح جلالته مع أبناء الشعب العُماني، ووصل هذا الشعب بصوته من خلال مؤسسات الدولة المختلفة، وكفل له ممارسة واجباته في إطار المساواة والعدل وسيادة القانون والمشاركة في صنع القرار.