
مسقط -
على هامش ملتقى عُمان الدولي للتصوير الضوئي المُقام حاليا بالجمعية العُمانية للتصوير الضوئي، قام المصورون المشاركون في الملتقى بزيارة إلى متنزه العامرات بحضور رئيس الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي (الفياب) ريكاردو بوسي.
وقد تجوّل المشاركون في أروقة القرية التراثية بهدف التقاط صور من زوايا مختلفة للمشاركة في المســـابقة التي خصصت لهم في الملتقى بمحور مفتوح، حيث يتقدم كل مشارك بعشر صور، على أن يكون يــوم غــد الثلاثاء هــو اليوم الأخــير لاستقبال المشاركات.
المصور سعيد بن علي الشامسي من دولة الإمارات العربية المتحدة أبدى سروره بالمشاركة في ملتقى التصوير وزيارته لفعاليات المهرجان بمتنزه العامرات مشيرا إلى أن القرية التراثية تمثل بيئة خصبة للمصور الفوتوغرافي حيث التنوّع التراثي والثقافي في مكان واحد، فالمصوّر يجد ضالته في القرية وبإمكانه التقاط ما يشاء من الصور الجميلة التي تمثل العادات والتقاليد العُمانية، والمأكولات العُمانية. واختتم الشامسي حديثه بنصيحة للمصورين الشباب بأن يتخذوا التميّز في التقاط الصور شعارا لهم وأن تكون مرحلة التقليد في البداية فقط وعليهم صقل مواهبهم بصفة مستمرة.
وقال المصور محمد بن سليمان الفالح من المملكة العربية السعودية: تأتي المشاركة في ملتقى عُمان الدولي للتصوير الضوئي تلبية لدعوة من رئيس الجمعية العُمانية حيث سأشارك إلى جانب الصور بتقديم محاضرة حول قراءة الصور الفوتوغرافية، وتعدّ المشاركة فرصة لمقابلة أصدقائي المصورين العُمانيين الذي تعرّفت عليهم في مواقع التواصل الاجتماعي وهي أول زيارة لي للسلطنة التي أبهرتني بجمالها وتطورها.
وعبّر الفالح عن سعادته بوجوده في القرية التراثية التي تجمع بيئات مختلفة تمثل حياة الشعب العُماني في الماضي والحاضر وهي تعدّ بيئة خصبة لاقتناص أجمل لحظات الناس باختلاف نظراتهم وملابسهم، مبيِّنا أنه متخصص في تصوير العنصر الإنساني مع الضوء والظل.
وأشاد الفالح في ختام حديثه بجهود الجمعية العُمانية للتصوير الضوئي التي ترفد المصورين الشباب وتوفر لهم كل الوسائل كالمحاضرات والمسابقات المختلفة والملتقيات وتسعى إلى تطوير المصور العُماني بصفة دائمة فلا غرابة أن نجد المصور العُماني وهو يتصدر العديد من مسابقات التصوير الإقليمية أو الدولية.
يأتي ملتقى عُمان الدولي للتصوير الضوئي بإشراف من اللجنة الثقافية لمهرجان مسقط 2018، ويجمع في نسخته الأولى 33 مشاركا من 9 دول مختلفة بهدف تعزيز ثقافة الصورة بشكل عام في عُمان وجعلها في أعلى مستوى باستمرار وبالتالي رفد الحركة السياحية والثقافية في السلطنة.