التسلح العالمي.. سباق محموم وأرقام إنفاق قياسية

الحدث الأحد ٢٨/يناير/٢٠١٨ ٠٥:٣٣ ص

واشنطن – – وكالات

سجل الإنفاق الدفاعي العالمي خلال العام 2017 رقماً قياسياً يعد الأكبر منذ الحرب الباردة وبلغت قيمته الإجمالية 62. 1 تريليون دولار أمريكي.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أنفقت على أغراض الدفاع 10 تريليونات دولار منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 مشكلاً منذ ذلك التاريخ نسبة 40 % من إجمالي الإنفاق العسكري العالمي سنوياً.
وبلغ إجمالي الإنفاق الدفاعي لمنطقة الشرق الأوسط خلال العام 2017 ما قيمته 50.9 بليون دولار أمريكي وللمرة الأولى يتفـــوق الإنفـــاق الدفــاعي الإيراني على الإنفاق الدفاعي الإسرائيلي خلال العام الفائت.
وفي أوروبا نجحت تسع دول أعضاء في حلف شمال الأطلنطي «ناتو» من الوفاء بنسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي يتم تجنيبها لأغراض الدفاع بحلول مطلع العام 2018، ويشهد الإنفاق الدفاعي والتسلحي الأوروبي طفرة ارتفاع منذ العام 2015، ومن المتوقع أن تكون دول شرق أوروبا وبخاصة أستونيا ولاتفيا وليتوانيا هي الأسرع في معدلات زيادة إنفاقها الدفاعي خلال العام 2018 وصولاً إلى نسبة 2 % من ناتجها المحلي الإجمالي وفق متطلبات الاتحاد الأوروبي، وتجدر الإشارة إلى أن الدول الثلاث كانت قد تعهدت في العام 2014 بمضاعفة إنفاقها الدفاعي بحلول العام 2018.
وشهد الإنفاق الدفاعي في منطقة آسيا والباسيفيكي تراجعاً في العام 2017 مقارنة بالعام 2016 حيث تراجعت على نحو طفيف إنفاقات الدفاع لكل من الصين والهند وكلاهما تأتيان في الترتيب الثاني والثالث عالميا على صعيد الإنفاق الدفاعي حيث أنفقت الصين على أغراض الدفاع خلال العام الفائت 192.5 بليون دولار أمريكي وأنفقت الهند 52.4 بليون دولار.
وقال مسؤولان أمريكيان إن من المتوقع أن يطلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخصيص 716 بليون دولار للإنفاق الدفاعي في ميزانية 2019 التي سيكشف عنها الشهر المقبل مما يمثل زيادة قدرها 7 % عن ميزانية 2018.
ويشمل ذلك المبلغ الميزانية السنوية لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وكذلك الإنفاق على الحروب الدائرة وصيانة الترسانة النووية للولايات المتحدة. ولم يقر الكونجرس ميزانية 2018 بعد، وذلك وفقاً لما ذكره المسؤولان الأمريكيان اللذان اشترطا عدم الكشف عن هويتهما.
وقال أحد المسؤولين إن الطلب سيتماشى كثيراً مع الأولويات التي كشف عنها وزير الدفاع جيم ماتيس أمس الجمعة في استراتيجية الدفاع الوطني. ووضع ماتيس مواجهة الصين وروسيا في محور استراتيجية الدفاع الوطني الجديدة.
ولم تقدم نسخة البنتاجون من استراتيجية الدفاع الوطني، وهي وثيقة غير سرية وضعت في 11 صفحة، تفاصيل حول طريقة التحول باتجاه مواجهة الصين وروســـيا لكن من المتوقع أن تعكس طلبات الإنفاق الدفاعي هذا الهدف.
وقال ماتيس: «إن التفوق التنافسي للجيش الأمريكي تراجع «في كل مجالات الحرب» ويرجع ذلك لأسباب من بينها عدم استمرارية التمويل. وصوت الكونجرس يوم الاثنين لصالح إنهاء إغلاق الحكومة الأمريكية الذي استمر ثلاثة أيام ووافق على أحدث مشروع قانون لتمويل قصير الأجل حيث قبل الديمقراطيون وعودا من الجمهوريين لإجراء مناقشة واسعة النطاق لاحقاً حول مستقبل المهاجرين غير الشرعيين صغار السن.