الجيش والأهلي للفوز الثاني والجـزيرة والعــين للتعـويض بدوري أبطـال آسيا

الجماهير الأربعاء ٠٢/مارس/٢٠١٦ ٠٠:٥٥ ص
الجيش والأهلي للفوز الثاني والجـزيرة والعــين للتعـويض بدوري أبطـال آسيا

نيقوسيا - أ ف ب

يبحث كل من العين والجزيرة الإماراتيين عن التعويض بعد خسارتهما في الجولة الأولى ويتطلع الهلال إلى تحقيق فوزه الأول، والجيش القطري والأهلي السعودي إلى إضافة ثلاث نقاط جديدة إلى رصيدهما اليوم الأربعاء في الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا لكرة القدم.

ويلتقي الجزيرة مع تراكتور سازي الإيراني، والهلال مع باختاكور الأوزبكي في المجموعة الأولى، والجيش مع العين، ويحل الأهلي السعودي ضيفا على ناساف الأوزبكي في المجموعة الثانية.
في المجموعة الأولى، سيكون الجزيرة أمام مهمة استعادة الثقة وتعويض خسارته أمام تراكتور سازي عندما يستضيفه في أبوظبي.
وتعرض الجزيرة لخسارة قاسية برباعية نظيفة في تبريز الأربعاء الفائت في الجولة الأولى، وهي نتيجة عكست حالة الفريق الإماراتي الذي يمر حاليا بمرحلة إحلال وتجديد أدت إلى معاناته في الدوري المحلي حيث يحتل المركز الثامن ولا يبتعد عن صاحب المركز الثالث عشر قبل الأخير المهدد بالهبوط سوى بست نقاط.
ولكن رغم الخسارة الكبيرة أمام تراكتور سازي التي وصفها الهولندي هينك تين كات مدرب الجزيرة بالمحبطة، فان أصحاب الأرض يملكون كل التصميم لإعادة الاعتبار، ولاسيما بعد الجرعة المعنوية التي تلقوها الأحد الفائت بتخطي الظفرة 1-صفر والتأهل إلى ربع نهائي مسابقة الكأس المحلية.
وقال تين كات بعد الفوز على الظفرة «إننا مطالبون بتقديم أفضل ما لدينا الأربعاء في مواجهة تراكتور سازي بالرغم من الصعوبات البدنية التي يعاني منها اللاعبون، نمر بفترة جيدة على مستوى النتائج وبغض النظر عن الخسارة الأخيرة خارج ملعبنا في تبريز، فالجزيرة فاز مؤخرا في مباريات قوية وحقق نتائج مميزة أمام فرق جيدة مثل الشباب وبني ياس والسد القطري في الملحق الآسيوي».
وتابع «أكثر ما سيعاني منه الجزيرة أمام تراكتور هو الجانب البدني الذي يصب لصالح الفريق الإيراني، دوري الأبطال بطولة مختلفة تماما عن الدوري الإماراتي، فهو يمتاز بإيقاع اسرع وأداء بدني أقوى، وسنواجه الأربعاء فريقا يمتاز لاعبوه بالقوة البدنية الكبيرة والانضباط التكتيكي المميز، ويجب أن نكون في حالة بدنية مثالية حتى نستطيع أن نجاريهم في الملعب نسبة للمجهود الهائل الذي بذله اللاعبون أمام الظفرة».

وسيعتمد الجزيرة اليوم على لاعبي الخبرة مثل هدافه الدولي علي مبخوت وحارس المرمى علي خصيف، إضافة إلى الترينيدادي كينوين جونز والبرازيلي تياغو نيفــــيز والكوري الجنوبي بارك جونغ وون، في ظل تواضع مستوى الإسباني انخيل لافيتا الذي لم يشكل له الإضافة المطلوبة منذ انتقاله إليه في يناير الفائت بديلا للبيروفي جيفرسون فارفان المصاب.

بدوره، يتطلع تراكتور سازي لتحقيق فوزه الثاني على التوالي قبل خوض المواجهات الأصعب في المجموعة أمام الهلال السعودي وباختاكور الأوزبكي.
وتألق في مباراة الفوز على الجزيرة ذهابا باختيار رحماني صاحب هدفين في اللقاء وشجاعي خليل زاده وسوروش رافعي ومحمد إيرانبوريان، كما يبرز حارس المرمى محمد رضا أكبريشاد.
وفي المباراة الثانية، يستقبل الهلال منافسه باختاكور بحثا عن الفوز الذي ضاع منه في مباراة الذهاب حيث تقدم عليه 2-1 حتى الدقيقة قبل الأخيرة قبل أن يدرك أصحاب الأرض التعادل.
وتقدم الهلال عبر ياسر القحطاني (60) ويوسف سالم (84)، لكن باختاكور سجل عبر أيغور سيرجييف (70)، قبل أن يخطف دافرومبك كاشيموف هدف التعادل قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة.
وكان الهلال توج قبل نحو أسبوعين بلقب كأس ولي العهد على حساب الأهلي، ويطمح الى الذهاب بعيدا في البطولة الآسيوية، ويعول على عدد من اللاعبين كخالد شراحيلي ومحمد البريك وياسر الشهراني وعبدالله الزوري وعبدالله عطيف وسلمان الفرج وسالم الدوسري ونواف العابد وناصر الشمراني والكوري كواك تاي هي والبرازيلي كارلوس إدواردو.

العين لرد الاعتبار

يأمل الجيش في تحقيق فوزه الثاني على حساب العين للتقدم خطوة مهمة نحو حجز بطاقة التأهل إلى دور الـ16.
وحقق الجيش فوزا مهما على منافسه القوي في الجولة الأولى بالإمارات وعاد بثلاث نقاط ثمينة.
ومن المتوقع أن تكون المباراة قوية ومثيرة خاصة وان الجيش يريد تأكيد فوزه إذ كان تعرض لضغط كبير في الشوط الثاني من المباراة الأولى، ولولا تألق حارسه خليفة أبو بكر لربما كان العين أدرك التعادل على الأقل، في حين سيحاول العين بطل 2003 استعادة توازنه بسرعة.
وتبدو الظروف مهيأة أمام الجيش لتكرار فوزه رغم استمرار غياب قلب الدفاع البرازيلي لوكاس منديز ولاعب الارتكاز محمد مثناني للإصابة، ويعول المدرب الفرنسي صبري لاموشي كثيرا على المهاجمين المغربي عبد الرزاق حمد الله والبرازيلي رومارينيو.
وارتفعت معنويات لاعبي الجيش بعد الفــــــوز على الوكرة والعودة وصافة الدوري القطري.
من جهته، ومنذ أن أحرز اللقب في النسخة الأولى للبطولة بحلتها الجديدة عام 2003، فشل العين في تكرار الصعود إلى منصة التتويج رغم تأهله إلى نهائي 2005 حيث تعادل مع الاتحاد السعودي ذهابا 1-1 وخسر إيابا 2-4.
ويشــــــارك العين في البطولة للمرة الحــادية عشرة.
ويفتقد العين خدمات جناحه الكولومبي دانيلو اسبريا بعدما تعرض لإصابة قوية قبل نحو أسبوعين، وسيكون عمر عبد الرحمن في مقدمة الأوراق الفنية التي يعتمد عليها المدرب الكرواتي زلاتكو داليتش مع شقيقه محمد عبد الرحمن وابراهيما دياكيه والدوليين حارس المرمى خالد عيسى ومحمد فوزي ومحمد احمد ومهند العنزي واسماعيل احمد والثنائي البرازيلي دوغلاس داينفريس وفيليبي باستوس والكوري الجنوبي لي ميونغ.

زلاتكو: العين أفضل أندية آسيا

شدد الكرواتي زلاتكو داليتش مدرب العين الإماراتي على ضرورة التعويض من خلال المباراة أمام مضيفه الجيش القطري، بعد أن خرج العين صفر اليدين من مباراته الأولى أمام الفريق نفسه، في الإمارات.
وقال زلاتكو في مؤتمر صحفي عقد امس الثلاثاء تمهيدا للمباراة: «لعبنا المباراة الأولى بشكل جيد ولكن الحظ كان ضدنا وبالتالي نسعى للعودة إلى العين بالنقاط الثلاث وتعويض خسارة المباراة الأولى ولكن يجب الحذر لأن الجيش فريق قوي ومنظم ورغم نتيجة الذهاب، هدفنا هو المنافسة على صدارة المجموعة مع تجنب الأخطاء الفردية مثلما حدث فى مباراة الذهاب».
وأشار زلاتكو إلى أن المهمة ليست سهلة خاصة بعد نجاح الجيش في الفوز في مباراة الذهاب، وتابع: «الثقة عادت للاعبين خاصة وأننا لعبنا بصورة ممتازة في المباراة السابقة رغم الخسارة حيث كانت لدينا الكثير من الفرص التي كان يمكن أن نسجل منها وقد دفعنا ثمن أخطائنا وعلى ذلك الأساس سنسعى لتجنبها في مباراة الغد لأننا في حاجة أكيدة للنقاط وإن كنا سنلعب بحذر من الهجمات المرتدة».
واعتبر مدرب العين أن الانتصار على اتحاد كلباء في كأس رئيس الدولة الإماراتي قد أعاد الثقة للفريق قبل مواجهة الجيش الصعبة وقال: «مع احترامي للجيش فإن العين أفضل أندية آسيا والهدف الوحيد من هذه المواجهة هو الفوز وخاصة أنا نلعب أية مباراة بحثا عن الفوز فقط.»
واختتم تصريحاته قائلا: «من عادتي عدم النظر إلى الخلف وقد طوينا صفحة مباراة الذهاب، ونتطلع لتحقيق الفوز في لقاء الغد وأتمنى أن يكون الحظ بجانبنا ويكون اللاعبون في يومهم لتقديم مباراة كبيرة».

لموشي: الضغط سيكون

أكبر على العين

في المقابل قال الفرنسي صبري لموشي مدرب فريق الجيش القطري قبل المواجهة المنتظرة: «إن اللقاء يحمل أهمية كبيرة للفريقين بعد النتيجة التي انتهت عليها مباراة الذهاب باستاد «هزاع بن زايد» قبل أيام بفوز الجيش 2 /‏ 1».
وقال لموشي في مؤتمر صحفي عقد امس الثلاثاء: «بعد الفوز الذي تحقق في الإمارات على أرض المنافس ووسط جماهيره بنتيجة تعتبر تاريخية للجيش جاء الدور على مواجهة أصعب وأقوى، ومثلما قلت فإن هذه المباراة تعتبر هامة لكلا الفريقين وأتصور أنها ستكون أصعب من المباراة السابقة غير أن ذلك لن يمنعنا من تكرار الفوز رغم قيمة المنافس».
وأوضح: «تحدثت مع اللاعبين حول أهمية المباراة وأكدت لهم أن المهمة ستكون صعبة وقد كان الحظ إلى جانبنا في اللقاء الفائت من أجل الفوز والآن لا يمكن أن ننتظر أن يساندنا التوفيق دائما وعلينا أن نقدم أقصى ما لدينا للفوز».
وعن السبب وراء تأكيده بأن الحظ خدم الفريق في الفوز بمباراة الذهاب، قال: «إذا حالفك الحظ مرة فلا تنتظر أن يحالفك دائما ولعل هذا الكلام مرده الإحصائيات والأرقام التي ظهرت بعد المواجهة الفائتة حيث حقق العين نسبة استحواذ كبيرة في أغلب فترات اللقاء كما أن عدد تمريراته بلغت 550 تمريرة مقابل 150 تمريرة من جانبنا، وبلغت عدد تسديداته على المرمى 30 تسديدة مقابل 11 تسديدة من جانبنا وهذا يؤكد أن هناك فارقا واضحا بين الفريقين وعلى ذلك الأساس تحدثت مع اللاعبين عن السلبيات التي وقعنا فيها وطالبتهم بعدم تكرارها حتى نجعل الحظ يميل لمصلحتنا».
وعن إمكانية الاعتماد على نفس الأسلوب الذي لعب به لقاء الذهاب، قال لموشي: «لا أتصور ذلك وسنحاول أن نلعب طبقا لإمكاناتنا وبأسلوبنا المعتاد مع احترام المنافس بشكل كامل، ولكن الأهم من هذا هو أن نلعب بأخطاء أقل».
واختتم تصريحاته قائلا: «الضغط لن يقع علينا بل على العين، الآن نحن لدينا ثلاث نقاط والعين لا يزال رصيده خاويا مما يجبره على صنع اللعب، والسعي وراء النتيجة مما قد يخدم مصلحتنا للخروج بنتيجة إيجابية».

الأهلي السعودي

وناساف الأوزبكي

وفي المباراة الثانية، يحل الأهلي السعودي ضيفا على ناساف الأوزبكي ساعيا إلى تجديد الفوز عليه بعد أن تغلب في الجولة الأولى 2-1.
ويبرز في صفوف الأهلي ياسر المسيليم ومعتز وأسامة هوساوي ومنصور الحربي ووليد باخشوين وتيسير الجاسم وسلمان المؤشر وحسين المقهوي واليوناني فيتفا والبرازيلي ماركينهو والسوري عمر السومة، وفي صفوف ناساف مقصود كريموف ونجم الدين نورموردوف وفاروق سايفيف وأجور تاران وكينجا توراييف.