العامرات-
تتميّز القرية التراثية في متنزه العامرات بتعدد الفعاليات التراثية الشاهدة على الحضارة العُمانية العريقة وتاريخها الضارب في القِدم، وتتنوّع مفردات تلك الحضارة بين بيئة صحراوية بدوية وبيئة زراعية وأخرى ساحلية تكتنز موروثاتها في الفنون الشعبية والصناعات والحرف التقليدية، وتنقل القرية التراثية العُمانية عادات وتقاليد وثقافة المجتمع العُماني، وهي تجسيد واقعي للقرى العُمانية لما تقدّمه من مشاهد حية تختزل الزمان والمكان لاكتشاف روعة التراث وتنوّعه، إضافة للسوق الشعبي الذي يهدف للترويج للتراث العُماني، ويشكّل الحرفيون بالقرية وهم يداعبون حِرفهم لوحة تتناغم فيها روح الأصالة الممتزجة بحب العمل والحفاظ عليها مهما تطوّرت عجلة الزمن، متخذين من اهتمام الدولة دافعا قويا لممارساتها.
وتحرص إدارة المهرجان كل عام على التحديث بالقرية والتجديد في ديكورات القرية بطابع معماري فريد، فكل زاوية من زوايا القرية تعكس التاريخ العُماني، وفي كل زاوية صور تحكي عبق الماضي وتسرد حياة الأجداد، وفي كل صورة قصة تحكي إصرار العُماني وعزيمته وعشقه لماضيه وحاضره. ومن خلال تلك الصور يتعرّف الجيل الجديد على حياة أجدادهم والمهن التي كانوا يمارسونها؛ فمثلا في جناح الصناعات الحرفية يجود هذا الجناح بمجموعة من الحِرفيين وهم يداعبون حرفتهم بكل مهارة وإتقان.
القرية التراثية
تشتمل القرية التراثية على بيئات متعددة حيث تم تقسيم القرية إلى أربع بيئات وهي: البيئة البدوية حيث تحكي أدق تفاصيل الحياة في البداية وطقوسهم اليومية والمهن الحرفية التي تمارس معهم، وأما البيئة الحضرية والبيئة الزراعية والبيئة البحرية ففي كل بيئة تعرض نماذج للإرث البيئي بقالب حي يجذب الزور طبقا لنوعية الحياة في كل بيئة والمهن المختلفة في كل بيئة، وكذلك أهم الفنون التي تُمارس في القرية البدوية.
السوق الشعبي
يعد السوق الشعبي قبلة الزوار فهو يختزل تفاصيل السوق قديما بزواياه التراثية حيث يحاكي تفاصيل الأسواق التقليدية بما يحويه من منتجات مختلفة بوجود الحرفيين العُمانيين وباعة البخور والعطورات والكثير من السلع. وقد جرى نقل القرية البحرية إلى مكان آخر وتوسيعها لتستوعب أكبر عدد من الزوار.
مسرح القرية التراثية
وفي أحد أركان القرية التراثية أعدت اللجنة المنظمة مسرحا كبيرا يستقبل الفرق الشعبية سواء المحلية أو الخليجية أو العربية، حيث يحظى بإقبال جماهيري متنوّع.
المطعم الشعبي
يوفر المطعم الشعبي أجود الأكلات العُمانية الطازجة بأيدي مجموعة من الطهاة العُمانيين، وغالبا ما تستوقف المطاعم الشعبية الزوار والعائلات ليستمتعوا بإحدى الأكلات الطازجة.