أذكى نصابين في العالم.. الأول باع قطاراً والثاني برج إيفل

مزاج الثلاثاء ١٦/يناير/٢٠١٨ ٢١:٢٣ م
أذكى نصابين في العالم.. الأول باع قطاراً والثاني برج إيفل

خاص - ش -

تعدّ جرائم النصب والاحتيال واحدة من أطرف الجرائم وأكثرها إثارة، حيث ترتبط عادة بقصة تثبت ذكاء بطلها وقدرته على خداع ضحاياه ومن ثم الاستيلاء على مدخراتهم.. لكن هل من الممكن أن تصل براعة المحتال في إقناع ضحاياه بشراء معالم أثرية أو قطار مملوك للدولة؟!
رغم صعوبة هذا إلا أنْ تتبع تاريخ عمليات النصب والاحتيال يؤكد حدوث هذا في الواقع في كل من مصر وفرنسا:

- مصري باع "الترام"
القصة الأولى حدثت بالعاصمة المصرية القاهرة في العام 1948 وبطلها كان يركب الترام "قطار" رقم 30 في شارع القصر العيني بوسط القاهرة، وكان بجواره أحد القرويين الذي وضحت عليه علامات السذاجة المفرطة، تبادل معه أطراف الحديث ومنه فهم النصاب أن هذا القروي جاء للقاهرة كمستثمر يبحث عن عمل يليق به في القاهرة وأن معه بعض المال الذي يمكِّنه من البدء في العمل.
عرض عليه النصاب بعض المشاريع ولكنه رفضها وعندما أبدى القروي ملاحظة على ازدحام "الترام" عرض عليه النصاب أن يشتريه، فابتهج وبالفعل قاما بالتوجه إلى المحامي للحصول على عقد بيع مقابل 200 جنيه مصري وهو ما حدث بالفعل.

- فرنسي باع برج إيفل
القصة الثانية حدثت في فرنسا وبطلها فيكتور لوستيج الذي تمكّن في العام 1925 من بيع برج إيفل. وبدأت قصته بقراءة مقال نُشر بإحدى الصحف، يناقش مشاكل مدينة “باريس” عقب خروج فرنسا من الحرب العالمية الأولى، ومنها مشكلة “برج إيفل”، والتكاليف الباهظة التي ستتكلفها أعمال الصيانة به، حيث يحتاج إلى ملايين الفرانكات لطلائه وإجراء عمليات إصلاح داخلية له، حتى يستمر قائماً.
روَّج النصاب لشائعة مفادها أن البرج على وشك الانهيار، مستغلاً ذلك المقال الصحفي، فقام بانتحال شخصية موظف كبير بالحكومة الفرنسية، وزوَّر بطاقة أعمال، ادّعى فيها أنه نائب مدير عام وزارة البريد والتلجراف.
وقام بدعوة ستة من كبار تجّار الخردة والمعادن إلى اجتماع سري في “فندق كريلون”، وهو أحد فنادق “باريس” العتيقة رفيعة المستوى، وأخذ يشرح لهم دوافع اختيارهم على أساس سمعتهم الجيّدة كرجال أعمل أمناء، وبعدها أسقط القنبلة، وأبلغهم بأن الألواح المعدنية الموضوعة على سقف البرج، وُضعت تمهيداً لهدمه، لذلك هو معروض للبيع.
نجحت الحيلة، واستطاع أن يحصد أموال بيع برج إيفل بالإضافة إلى مبلغ كبير من الرشوة، وفرّ هارباً على عجل وبيده حقيبة ممتلئة بالنقود متجها إلى فيينا.