صحــم ولاية الساحل والسهل والجبل

مزاج الاثنين ٠٨/يناير/٢٠١٨ ٠٥:١٩ ص
صحــم

ولاية الساحل والسهل والجبل

مسقط - خالد عرابي

تعدّ صحم إحدى ولايات محافظة شمال الباطنة، وتُعرف بأنها من الولايات التي تجمع بين الساحل والسهل والجبل، وتحدها من الشمال ولاية صحار، ومن الجنوب ولاية الخابورة، ومن الشرق بحر عُمان، ومن الغرب محافظة الظاهرة.

وتشتهر صحم بكثرة المناظر الطبيعية الفريدة، وكثرة المياه العذبة دائمة الجريان طوال العام، كما تُعرف بأنها ولاية تضمّ العديد من القلاع والحصون، وكذلك بها الكثير من الأفلاج التي ما يزال بعض الأهالي يستخدمونها في ري مزروعاتهم إلى الآن. ولذا فليس بمستغرب أن نرى في الكثير من القرى والأماكن بالولاية وعلى مد البصر المساحات الخضراء العامرة بمزارع النخيل وبالبساتين والأشجار والزراعات المختلفة.

حدّثنا عن الولاية أحمد السعيدي، أحد أبناء الولاية، حيث قال: تتميّز الولاية بأنها تجمع بين الحسنيين من حيث المناظر الطبيعية، فتتميّز بإطلالتها الساحلية على بحر عُمان من ناحية الشرقية، كما تتميّز بإطلالة أخرى جبلية، حيث تطل على سلسلة جبال شاهقة وهي جبال الحجر الغربي على منطقة الظاهرة من الغرب. وتضم الولاية العديد من القرى التي يُقال بأن عددها يصل إلى 82 قرية ومن أشهرها: قرى (الفليج، الروضة، الردة، مخيليف، ديل آل بريك، ديل آل عبدالسلام، مقاعسة، حفيت، حصن الشيخ، سور الشيادي، مجز الصغرى، رويلة البدو، خور الملح، خور الحمام، فريج الزعاب، قصبية آل بريك، والمنقل، وغيرها الكثير)، وهي قرى تتميّز بالخضرة والمناظر الطبيعية علاوة على تراث مميّز لكل منها.

قلاع وحصون وأبراج

وأضاف السعيدي قائلا: تشتهر الولاية بكثرة القلاع والحصون والأبراج التراثية والآثار القديمة في قراها المختلفة، حيث قل أن تجد قرية من قراها خالية من حصن أو برج أو معلم تاريخي، وهذا الأمر ميَّز الولاية، ومن أهم الحصون الموجودة بها حصن صحم الموجود في سوق الولاية وهو الحصن المركزي أو الرئيسي بالولاية ويعدّ واحدا من أهم الحصون التاريخية المنيعة بها، ويتكوّن من طابقين (الأرضي والعلوي) كما يضم مجموعة من الغرف المتنوعة التي تبيّن نمط الحياة في ذلك الوقت، وقد أُعيد ترميمه في العام 1994. كما يوجد بالولاية عدد من الحصون الأخرى منها: حصن الشيخ، الموجود في قرية حصن الشيخ ويعدّ أقدم هذه الحصون، وهناك حصن الرواشد وحصن آل بريك وحصن قرية مقاعسة وحصن قرية مخيليف وحصن قرية حيل شي وحصن قرية العقير وحصن قرية حفيت وحصن برج البدع وحصن قرية القصير وحصن الحجرة وحصن القعيته، وهذا ما جعلنا نجزم القول بأن ما يميّز الولاية أنه يكاد لا توجد قرية دون أن يكون بها معلم أو أثر تاريخي. كما تشتهر الولاية بالقلاع وأشهرها قلاع: (الفليج، الردة، الرواشد، وآل حليس)، وتشتهر الولاية أيضا بالأبراج ومنها أبرج (العقير، الليهبان، ديل آل عبدالسلام، الفياض، خور الحمام، حلة البرج، وبرج الغيز).

أودية وأفلاج

وأشار أحمد السعيدي إلى أن على الزائر لولاية صحم أن يستمتع بأوديتها إذ تشتهر بكثرة الأودية ومنها: وادي السخن الذي يقع عند حدود ولاية صحار، كما يوجد هناك عدد من الأودية الأخرى مثل: (عاهن، المحموم، بني عمر، شافان، خور الملح، ووادي الصرمي)، كما يوجد بالولاية أيضا العديد من الأفلاج التي ما زال المواطنون يستخدمونها لري مزروعاتهم في قرى الولاية المختلفة ومنها أفلاج: (وادي بني عمر، الروضة، والفليج، شيدة، وفلج المهاب).

ولفت السعيدي النظر إلى أن من المعالم البارزة في الولاية والتي تتميّز بخصوصية فريدة هي وجود سيح الطيبات بها، والذي اتخذ أهميته من ارتباطه في ذاكرة المواطنين بجولات الخير التي كان يقيمها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بشكل سنوي، حيث كان يقام من خلالها لقاء حي ومباشر بين جلالة السلطان والمواطنين يستمع منهم ويسدي النصح والإرشاد.