مسقط -
قال رئيس جامعة السلطان قابوس سعادة د. علي بن سعود البيماني: إن المؤتمر الدولي الرابع لتقنيات التعليم الذي تنظمه الجمعية العُمانية لتقنيات التعليم من المؤتمرات التي تمثل أهمية بالغة؛ لكون التكنولوجيا أصبحت سمة مميزة لكل قطاعات التعليم في جميع المراحل التعليمية، وأشاد سعادته بجهود الجمعية وكلية الشرق الأوسط التي تحتضن فعاليات المؤتمر، وأكد أن التكنولوجيا استوطنت البيوت وأصبح الأطفال يستخدمونها بشكل لافت، وإن العالم يتقدم في المجال التكنولوجي ما يوجب علينا مواكبة هذا التقدم في كل المجالات الحياتية وبخاصة في المجالات التعليمية.
جاء ذلك أثناء رعاية سعادته لافتتاح المؤتمر الدولي الرابع لتقنيات التعليم الذي تنظمه الجمعية العُمانية لتقنيات التعليم وبمساندة من مركز التعلم عن بعد بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية والذي تستضيفه كلية الشرق الوسط خلال الفترة من السادس عشر وحتى الثامن عشر من ديسمبر الجاري وبمشاركة نخبة من الأكاديميين يمثلون مؤسسات تعليمية مختلفة من داخل وخارج السلطنة وبحضور أكثر من 300 من التربويين والمهتمين بتكنولوجيا التعليم من المؤسسات الجامعية والمدارس من سائر محافظات السلطنة.
وتضمن برنامج الافتتاح تقديم عرض مرئي عن إنجازات الجمعية العُمانية لتقنيات التعليم والتعريف بالمؤتمر وأهدافه ومقدمي أوراق العمل، والمحاور التي يستعرضها، كما شمل البرنامج كلمة المؤتمر قدمها الأستاذ د. علي بن شرف الموسوي رئيس مجلس إدارة الجمعية العُمانية لتقنيات التعليم رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدولي الرابع لتقنيات التعليم 2017 تحدث فيها قائلا: دعوني أولا أن أبدأ من وحي المناسبات الوطنية والاحتفالات بالعيد الوطني المجيد لنرفع إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم أسمى التبريكات وأرق الأمنيات وللشعب العماني الكريم أجمل التهاني داعين المولى عز وجل أن يعيدها على جلالته بمديد العمر ووافر العافية وعلى وطننا الغالي عُمان بالرفعة والازدهار.
وأكد الموسوي أن السلطنة أدركت الأهمية التربوية لتكنولوجيا التعليم والمعلومات والاتصالات فقامت بوضع الخطط وتسخير الجهود لدمجها في العملية التعليمية.
وختم الموسوي كلمته قائلا: نأمل أن تتضافر الجهود من قبل مجلس إدارة الجمعية ومنتسبيها للاستفادة من مخرجات هذا المؤتمر والفعاليات الأخرى، للتخطيط للأنشطة المقبلة.
وحيث تستضيف كلية الشرق الأوسط فعاليات المؤتمر فقد ألقى عميد الكلية د. كارين جي آر كلمة أشاد فيها بأهمية المؤتمر في مناقشة مستجدات تكنولوجيا التعليم والتحديات والخروج برؤى مشتركة لتطوير مجال تكنولوجيا التعليم بجميع المؤسسات التعليمية في السلطنة. ثم قام د. علي بن شرف الموسوي بتقديم هدية تذكارية لسعادة الدكتور رئيس جامعة السلطان قابوس راعي فعاليات افتتاح المؤتمر.
في الجلسة الرئيسة الأولى للمؤتمر التي أدارها د. محمد الطاهر عثمان قدم الأستاذ محمد السباع مستشار التدريب الإلكتروني بمعهد الإدارة العامة بمملكة البحرين ورقة بعنوان: الاستدامة في استخدام الإنترنت وتطبيقات تقنية المعلومات والاتصالات في تنمية الموارد البشرية والتدريب، وتلخصت الورقة في أن التقادم السريع لتكنولوجيا التعليم والتدريب فرضت آليات وأساليب جديدة في منهجيات التعلم بل خلقت بيئات جديدة ومتغيرة واللحاق بكل ما هو جديد وتطبيقه أصبح صعبا بل مشتتا في بعض الأحيان ولا يحقق الأهداف المرجوة من مخرجات التعليم والتدريب.
وقدم الأستاذ إسماعيل الرئيسي مدير مركز التدريب الرئيسي بوزارة التربية والتعليم تجربة التدريب الإلكتروني في وزارة التربية والتعليم في سلطنة عُمان.