مسقط -
بدأت في مسقط صباح أمس أعمال الاجتماع البلداني الثلاثين للمديرين الوطنيين لبرنامج التحصين الموسع والاجتماع البلداني السابع عشر حول مكافحة الحصبة والحصبة الألمانية والقضاء عليها، بحضور حوالي 145 مختصاً يمثلون 22 بلداً من بلدان إقليم شرق المتوسط، وتستمر أعمال الاجتماعين خلال الفترة من 10 إلى 13 ديسمبر 2017.
الاجتماعان اللذان تنظمهما منظمة الصحة العالمية بالاشتراك مع منظمة اليونيسيف والتحالف العالمي للقاحات والتحصين وبالتنسيق مع وزارة الصحة بالسلطنة يهدفان إلى استعراض تطور البلدان نحو تحقيق أهداف التحصين الإقليمية، بما في ذلك، التحصين الروتيني، والقضاء على الحصبة ومكافحة التهاب الكبد الوبائي B ضمن سياق خطة عمل إقليم شرق المتوسط الخاصة باللقاحات.
كذلك تهدف منظمة الصحة العالمية من هذه الاجتماعات إلى تعريف المشاركين بآخر المستجدات حول تطوير برامج التحصين، واستعراض تقدم بلدان إقليم شرق المتوسط في تنفيذ الخطط الوطنية للتحصين ومناقشة وتحديث الأنشطة الرئيسية المرسومة أو المخطط لها والحاجة إلى الأنشطة الفنية لتعزيز التطعيم الروتيني، واستئصال شلل الأطفال، والقضاء على الحصبة، والقضاء على كزاز الأمهات والمواليد، والتهاب الكبد الوبائي المزمن.
وترأس سعادة د. محمد بن سيف الحوسني، وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية الجلسة الافتتاحية، حيثُ رحب سعادته بالمشاركين وسلط الضوء على العوامل الرئيسية التي ساهمت في نجاح برامج التحصين في السلطنة، وأوضح سعادته أن عُمان قد شهدت عدداً قليلاً من حالات الحصبة منذ عام 1995، واستهدفت الحملة الوطنية للتحصين ضد مرض الحصبة الفئة العمرية من 20 – 35 سنة (والتي تمت خلال الفترة من 10 – 16 سبتمبر 2017)، وكان الهدف منها هو سد الفجوة المناعية للفئة المستهدفه التي تم اكتشافها خلال مراقبة الأمراض المعدية خلال عامي 2016 – 2017م.
يشارك في الاجتماع قادة البرامج الوطنية للتحصين والمعــــــنية بالأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات والتحصين، وخبراء فنيين، ومديرو برامج من المنظمات الشريكة والمانحين (التحالف العالمي للقاحات والتحصين، مركز مكافحة الأمراض بأتلانتا، منظمة اليونيسف، وغيرها).
وفي كلمة ألقتها نيابة عن القائم بأعمال المدير الإقليمي للمنظمة، أشارت سعادة د. أكجيمال ماجتيموفا، ممثلة المنظمة لدى السلطنة إلى أن المنطقة شهدت تقدماً ملموساً في مكافحة الحصبة والقضاء عليها منذ وضع الهدف الإقليمي للقضاء على الحصبة عام 1997، حيثُ انخفض معدل حالات الإصابة بالحصبة المُبلَّغ عنها سنوياً بنسبة 89 % وانخفض معدل الوفيات المقدرة بنسبة 79 % خلال الأعوام بين 2000 – 2016». من جانبها قالت د. رنا حاجي- مديرة مراقبة ومكافحة الأمراض بمكتب منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بالقاهرة: «نحن هنا اليوم للالتقاء بجميع مديري برامج التحصين والشركاء، وذلك لاستعراض ومراجعة التقدم المحرز للبدان فيما يتعلق بالتحصين وبالأخص اللقاحات، حيثُ تعتبر أحد أهم تدخلات الصحة العامة وأحد أهم التدخلات فعالية في مكافحة الأمراض».