للمرة الأولى.. نادي عُمان ينتزع «درع الوزارة» لكرة اليد

الجماهير الخميس ٠٩/نوفمبر/٢٠١٧ ٠٣:١٩ ص
للمرة الأولى.. نادي عُمان ينتزع «درع الوزارة» لكرة اليد

مسقط -
ظفر نادي عمان بلقب درع وزارة الشؤون الرياضية لكرة اليد للمرة الأولى في تاريخه، بعد انتظار دام 7 سنوات دون تحقيقه، وذلك بعد أن حقق الفوز على مسقط بنتيجة 29 /28 في المباراة النهائية التي جمعت الطرفين مساء أمس الأول في الصالة الرئيسية لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، برعاية نائب رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون سعادة ناصر بن سليمان السيباني، وبحضور عدد من المدعوين ومحبي ومتابعي اللعبة. وبعد مباراة ماراثونية امتدت للأشواط الإضافية في المرة الثانية بعد تعادل الفريقين في الشوط الأول 10/‏10، وانتهى الشوط الثاني بالتعادل 21/‏21، وكذلك الشوطان الإضافيان الأوليان بنتيجة 26/‏26، لتنهي الأشواط الإضافية الثانية أمر التعادل بين الفريقين وتهدي نادي عمان اللقب الأول، ويصبح اللقب الثاني له خلال أقل من شهر بعد فوزه بمباراة كأس السوبر في 12 أكتوبر الفائت.

مباراة طيبة

أوضح مساعد مدرب نادي مسقط حمود الحسني أن المباراة النهائية التي جمعت مسقط ونادي عمان مباراة طيبة، والفريقان أديا مستوى كبيراً، وهذا ما يسبب وصول المباراة لستة أشواط، وأضاف الحسني أن لاعبي مسقط أدوا ما عليهم، «وأبارك لهم هذا الأداء ولكن الإعداد المتأخر للفريق، وعدم خوض الفريق مباريات كثيرة تساعد على انسجام وتكاتف لاعبيه أدى لتلقي الخسارة في المباراة النهائية»، وأشار الحسني إلى أن الإرهاق واضح على اللاعبين، وهذا مما يفسر التعب الذي وضح جلياً خلال فترة المباراة، وعن استقبال الأهداف السهلة التي تلقاها الفريق في المباراة أكد الحسني أنه في المباراة النهائية لابد أن تستقبل أهدافاً، خاصة في اللعب بطريقة 4 /‏ 2 مما جعل الدفاع مفتوحاً، وهذا ما يكشف عدم انسجام اللاعبين، موضحاً أن الفريق سيحاول تصحيح هذه الأخطاء والتحضير الجيد، وبالتالي فإن اللاعبين قد يصبحون متجانسين ومتفاهمين، وإن شاء الله سنكون أقوى في الدوري.

مباراة متعبة

من جانب آخر، أوضح زكي عبادة أن المباراة كانت متعبة، وقال: «توقعت من البداية أنها مباراة لن تكون بنفس تلك المباراة التي كانت في السوبر لتغير الظروف، فاللاعبون مجهدون ومتعبون نظير المباريات المتتالية في مسابقة درع الوزارة»، وأضاف عبادة: «اضطررنا للدفع باللاعبين المصابين في المباراة حتى نستطيع السير وفق الطريقة التي نريدها، وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى استطعنا ذلك، واللاعبون لم يقصروا في المباراة وتحدوا أنفسهم قبل تحدي الفريق الخصم، والحمد لله فقد نلنا نصيبنا من المجهود الذي بذلناه»، وأضاف مدرب نادي عمان أن البدائل واللاعبين الموجودين في الدكة أعطوا الإضافة للفريق، وكانوا يعطون الراحة للاعبين الأساسيين، مؤكداً في الوقت ذاته أن الفريق اشتغل في هذا الخطة التي يجب على اللاعب البديل أن يكون جاهزاً متى ما طُلب منه النزول في أرض الملعب، موضحاً أن الذي يتعب سينال ثمرة جهده، وليس هناك سر في الرياضة.

إنجاز لنادي عمان

لم يخفِ نصر التمتمي سعادته بفوز فريقه نادي عمان وتتويجه بلقب درع الوزارة للمرة الأولى في تاريخه، مؤكداً أن هذا الإنجاز يكتب لنادي عمان وللاعبين الذين انتقلوا من أندية أخرى للنادي، والذين كان هدفهم تحقيق الألقاب مع نادي عمان، مؤكداً في الوقت ذاته أن الإعداد الذي استعده الفريق في بداية المشوار لم يذهب سدى، وتابع التمتمي: «يعجز اللسان عن وصف الشعور بالتتويج، خاصة بعد أن حقق الفريق سابقاً لقب السوبر، والآن لقب درع الوزارة للمرة الأولى بعد طول انتظار دام 7 سنوات»، وعن مستواه أكد التمتمي أنه ليس جهازاً تماماً للعب في المباراة، ولكنه تحامل على نفسه لمساعدة فريقه للتويج باللقب، خاصة أنه يعاني من إصابة في العضلة الضامة، وختم حديثه قائلاً:» أشكر إخواني اللاعبين على المستوى الكبير الذين قدموه في المباراة من أجل التتويج باللقب».

مباراة تليق بالنهائي

من جانبه، أكد يونس آل عزان المدرب الأسبق لنادي عمان والمتابع لكل تفاصيل الفريق أن المباراة كانت في قمة الروعة، وصاحبتها جماهير كثيفة أعطت للمباراة النهائية رونقها، إضافة إلى متابعة من قبل المدربين بدول المجلس التعاون والذين بدورهم أثنوا على المستوى الفني العالي في المباراة، وأضاف آل عزان أن المباراة طغى عليها اللعب الجماعي وليس الاعتماد على لاعب واحد فقط، إضافة إلى أن الفريقين يعرفان بعضهما، واستغلا الثغرات الموجودة في كل فريق في مركزي 1 و2، كما أن اللاعبين كانوا يحاولون الدخول من الوسط ولكن القراءة الصحيحة من المدربين غلبت على المباراة، وهذا ما أوصلها لستة أشواط، وعن المستوى الكبير الذي حظيت به المباراة وانعكاسه على المنتخبات الوطنية، قال يونس آل عزان: «بكل تأكيد، إن ارتفاع المستوى الفني في الأندية سينعكس إيجابياً على المستوى الذي تقدمه المنتخبات، كما أن هذا الموسم حدثت فيه انتقالات كثيرة، ولاعبو الخبرة توزعوا في أندية مختلفة على خلاف ما كان في المواسم الفائتة، وهذا ما سينعكس إيجابياً على المنتخبات لكون اللاعبين الشباب والصاعدين بكل تأكيد سيستفيدون من وجود لاعبي الخبرة في أنديتهم، وهذا ينعكس على منتخباتنا الوطنية»، مباركاً في الوقت ذاته للفريقين هذا المستوى الكبير.

نتقبل الهزيمة

بدأت علامات الحزن واضحة على محيا مفوز بن مطر الوهيبي عضو مجلس إدارة نادي مسقط ومدير الفريق، الذي أوضح أنه يتقبل الهزيمة بصدر رحب، مباركاً لنادي عمان اللقب ولأهلي سداب بالمركز الثالث، وينتظرهم مستقبل مشرق، كما بارك لفريقه ولاعبيه على الأداء الكبير الذي قدموه في المباراة، وكانوا قتاليين، ولكن المباراة لم تسر حسب الأمنية التي يتمناها اللاعبون، وأضاف الوهيبي: «التحكيم كانت عليه علامة استفهام، وأتمنى من الاتحاد تدارك هذا الموقف»، وفيما يخص نقص البدائل أشار الوهيبي إلى أن البدائل موجودون، ولكن لحساسية المباراة وامتدادها لستة أشواط كان الفريق مجبراً على الإبقاء على الأسماء نفسها طيلة مجريات اللقاء.