الدوحة - ش
تبحث اللجنة المنظّمة لمونديال قطر لكرة القدم 2022 مع الجمعية العامة للانتربول، تنظيم مونديال فريد من نوعه، حيث انطلقت اليوم الثلاثاء فعاليات المؤتمر الأول لسلامة وأمن الأحداث الكبرى، بمشاركة واسعة من مختلف دول العالم، حيث يحمل المؤتمر الذي سيُختتم اليوم العديد من الأطروحات التي ستسهم في تأمين وصول الجماهير إلى ملاعب كرة القدم ومع حدوث الشغب أو مكافحته، حيث يسعى القائمون على هذه الاستضافة إلى جعل احتضنان قطر لمونديال كأس العالم مثالياً، وذلك من خلال نهل تجارب الدول الأخرى التي سبق أن استضافت مونديال كأس العالم.
وتتخلل المؤتمر زيارة مرافق ومونديال قطر 2022، من مقر اللجنة والملاعب التي ستُفتتح خلال العام المقبل، حيث من المتوقع أن يتم الكشف عن استاد البيت واستاد الوكرة خلال العام المقبل على أن تكون ملاعب المونديال جاهزة خلال 2020، لتجربتها والتأكد من استعدادها لاستضافة الحدث العالمي.
ويشهد المؤتمر مشاركة عُمانية حيث يترأس الوفد العُماني وزير الداخلية معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي، وممثلين من الجهات ذات العلاقة في إدارة تأمين الملاعب والمنشآت الرياضية، وإدارة الفعاليات الرياضية التي تستضيفها السلطنة.
مشاركة عُمانية
تشارك السلطنة في المؤتمر الأول لسلامة وأمن الأحداث الكبرى، حيث يحضر فريق مكوّن من العديد من الأقسام المعنية بإدرة المنشآت الرياضية وأمنها والتأكد من سلامة الفعاليات المُقامة فيها، ويترأس الوفد وزير الداخلية معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي، حيث سينهل المشاركون العديد من المعارف والخبرات التي تسهم في نجاح الفعاليات الرياضية التي ستستضيفها السلطنة خلال الفترة المقبلة، والمشاركة كذلك في تنظيم مونديال قطر 2022، حيث تأتي هذه المشاركة في إطار الاهتمام المشترك بين السلطنة ودولة قطر فيما يخص تأمين المنشآت الرياضية، وسلامة وصول الجماهير إلى المنشآت وحتى خروجهم منها.
ضمان المتعة
وتحدّث حسن الذوادي عن العلاقة مع الجمعية العامة للانتربول، حيث قال: لقد تأسست العلاقة بين اللجنة العليا للمشاريع والإرث والانتربول بشكل رسمي في الجمعية العامة للانتربول الحادية والثمانين التي انعقدت في روما منذ ما يقارب خمس سنوات من الآن، ونحن الآن على بُعد خمس سنوات من انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 ونقف في منتصف الطريق نحو دورة الاتفاقية البارزة التي وقّعناها، حيث يبرز إبرامنا لهذه الاتفاقية مع الانتربول التزامنا بتأمين كأس العالم الأول في منطقة الشرق الأوسط، إضافةً إلى أنه كان إدراكاً منّا بأهمية التنسيق والتعاون بين وكالات إنفاذ القانون الدولي لضمان تقديم حدث آمن. وأضاف: تضمنت الاتفاقية المبرمة العام 2012 التزاماً باستضافة مؤتمرات مثل حدث هذا الأسبوع، وهو ما يعدّ تجمعاً مهماً للخبراء في مجال الأمن، ويتضمن جدول الأعمال قائمة متنوعة من الأفراد من ذوي الخبرات المحورية في مجال تأمين الفعاليات الكبرى، حيث يضم مسؤولين حكوميين ومسؤولي إنفاذ القانون وأكاديميين وممثلي القطاع الخاص وخبراء أمن الفضاء الإلكتروني، وتتزايد أهمية التعاون الدولي عبر الوكالات الأمنية فقط مع تزايد ارتباط العالم بمرور كل ثانية، فلن تكون فعاليات مثل كأس العالم أو الأولمبياد آمنة وسالمة بدون شبكة دولية متكاملة من هيئات إنفاذ القانون عاملة معاً بشكل سلس.
هدف سامٍ
وقال الذوادي في كلمته: هدفنا الأساسي المتمثل في مرور الفعاليات كأس العالم 2022 بدون حوادث، وتتمثل رؤيتنا فيما يتعلق بتأمين كأس العالم في تحقيق إنجاز مماثل لما حققته الدولة بشكل ناجح، وسنعمل على استضافة كأس العالم 2022 بمنتهى الأمان والسلامة بناءً على أفضل الممارسات بين الشركاء المحليين والدوليين من خلال التنظيم والإدارة ومشاركة المعلومات وتبادل المعرفة وإنفاذ القانون بفعالية. ويجب أن يشمل ذلك حماية البيئة التي نستمتع بها في قطر - مستوى الأمن الهادئ غير القمعي، بالإضافة إلى الشعور بالأمن العام بدون عبء. كما نود أن يستمتع الناس بوجودهم في قطر والتمتع بتجربة زيارة الشرق الأوسط بدون مخاوف بخصوص أمنهم، ولتحقيق ذلك، شاركت اللجنة الأمنية في التخطيط للفعاليات المحلية والدولية منذ إنشائها. وشارك أعضاء اللجنة وأشرفوا على العمليات التأمينية في فعاليات مثل بطولة أوروبا 2016 في فرنسا وبطولة كأس العالم لكرة القدم 2014 في البرازيل وفي مباريات منفردة في الدوري الإنجليزي والإسباني والفرنسي. ولعبت اللجنة أيضاً دوراً مهماً في استشارة مصممي الملاعب الخاصة بنا والمساهمين معنا لضمان تحقيق المتطلبات الأمنية لتصميمات أماكن المسابقة. وهناك مجموعات فرعية في اللجنة تتعامل مع الأمور التشريعية والقضايا المتعلقة بأمن الفضاء الإلكتروني.
تجارب دولية
شهد المؤتمر عرض تجارب دولية لدول التي سبق لها أن حظت بشرف استضافة مباريات كأس العالم لكرة القدم، حيث عرض دايفيد غارنيت تجربة جنوب أفريقيا في توفير السلامة والأمن في مونديال 2010، وأبرز الاحداث التي شهدتها البطولة، من خلال تأمين جميع المرافق الرياضية، وحركة الجماهير منذ وصولها وحتى مغادرتها لجنوب أفريقيا، كما سرد عدة تجارب تعاملت معها اللجنة المنظمة للمونديال، خصوصاً الأماكن المزدحمة التي تشهد توافد جماهير غفرية جاءت للاستمتاع بالحدث العالمي. كما سيواصل المؤتمر استعراض التجارب الدولية خلال ثاني أيام المؤتمر، ولعل أبرزها دراسة حالة من بطولة أوروبا لكرة القدم في العام 2016 والتي سيركز فيها زياد خوري رئيس قسم السلامة في البطولة على تخطيط وإجراءات السلامة في المنشآت الرياضية، كما ستجري الاستفادة خلال هذا المؤتمر من الدروس التي استفادة من البرازيل في بطولة كأس العالم لكرة القدم في 2014، حيث عرض فالديسي جونيور الخبرات والممارسات الجيّدة وفرص التحسين التي ساهمت في تحسين استضافتها لدورة الألعاب الأولمبية في العام 2016 .
مرافق المونديال
قامت الوفود المشاركة في المؤتمر بزيارة مقر اللجنة العليا للمشاريع والإرث، حيث قدّم الفريق الإعلامي تعريفاً شاملاً عن مرافق كأس العالم لكرة القدم والتي ستسضيفها قطر 2022، حيث بدأت الزيارة بالاطلاع على فكرة الاستضافة وعرض للأيام الثلاثة التي فصلت قطر عن استضافة هذا الحدث وهي الأول من ديسمبر حيث تقديم عرض عن ملف استضافة قطر لمونديال والثاني من ديسمبر حيث الإعلان عن استضاقة قطر للمونديال وأما اليوم الثالث من نفس الشهر والذي كان مختلفاً حيث استقبال الوفد القادم من زيورخ، والخروج الجميل للاحتفال بهذه الفرصة الثمينة والتي جعلت من دول قطر محطة بارزة في مسيرة مونديال كرة القدم على مدى السنوات التي مرت بها البطولة ذات العشق الأبدي لدى جماهيرها، وليكون العام 2010 هو العام الذي انطلقت منه عجلة التقدم نحو إنشاء المرافق التي قدّمها الفريق الإعلامي خلال زيارة الوفود لمقر اللجنة، كما عرض الفريق التقنيات الحديثة المستخدمة في المنشآت والتي ستبهر الجماهير أثناء وجودهم في المونديال، مما سيسهم في إيجاد تجربة استثنائية خلال فترة المونديال في 2022، وبالإضافة إلى الملاعب المونديالية التي ستسضيف البطولة، بدءاً من استاذ خليفة الدولي الذي افتتح في مايو الفائت، والملاعب المتوقع افتتاحها خلال العام المقبل وهي استاد الوكرة واستاد البيت، حيث ستكون جميع هذه الملاعب جاهزة في 2020، قبل عامين من المونديال وستتم تجربتها من أجل التأكد من جاهزيتها لاستقبال عشاق المستديرة .