مسقط - ش
كشفت دراسة حديثة أن البقاء على قيد الحياة خلال الإصابة بسرطان البنكرياس مرتبط في الحقيقة بتغيرات تحدث في الجينات.
نُشرت هذه الدراسة في مجلة "جاما" للأورام، وشملت 356 مريضا ممن يعانون من سرطان البنكرياس الذي يمكن إزالته جراحيا.
وقد وجد الباحثون أن التغيرات في الجينات البشرية هي المسؤولة عن طول مدة البقاء على قيد الحياة مع سرطان البنكرياس.
وقال الباحث المشارك في الدراسة آرام هيزل، أستاذ علم الأورام الطبية في جامعة "روتشستر": "هذا البحث يساعدنا على فهم كيفية الخصائص الجزيئية للبنكرياس في تشخيص تأثير السرطان ويعطي لنا المزيد من الحقائق لتوجيه المرضى".
وقد عولج 90 مريضا في معهد ويلموت للسرطان التابع لمركز روتشستر الطبي، والآخرون في مركز دانا فاربر / بريجهام ومركز سرطان النساء في بوسطن ومعهد ستانفورد للسرطان. وخضعت جميع الحالات لإزالة الأورام.
وأظهرت النتائج أن المرضى الذين عاشوا لمدة ثلاث سنوات أو أكثر على قيد الحياة، حدثت بداخلهم تغيرات جينية.
وتشير الدراسة إلى أن سرطان البنكرياس من النوع العدواني ويضعف من احتمالات البقاء على قيد الحياة، لكن المرضى الذين يمكن أن يخضعوا لعملية جراحية لإزالة الورم يمكن أن يعيشوا لفترة أطول لاسيما مع وجود معلومات شخصية وجينية من شأنها أن توفر فهم أفضل لكيفية علاج هذا المرض.
ويذكر أن سرطان البنكرياس هو عبارة عن سلسلة من الطفرات الجينية في خلايا البنكرياس السليمة تحوّلها إلى خلايا ورمية. وهو من الأورام المميتة، حيث تصل معدلات الوفاة بسبب هذا المرض إلى 100% تقريباً. ويتم اكتشافه عادة بعدما ينتقل لأعضاء أخرى مثل الكبد.