في هذه الحالة يكون استخدام "النقال" أثناء القيادة قاتلاً لا محالة

مزاج الثلاثاء ٢٤/أكتوبر/٢٠١٧ ٢١:١٠ م
في هذه الحالة يكون استخدام "النقال" أثناء القيادة قاتلاً لا محالة

خاص – ش
رغم توالي تحذيرات شرطة عمان السلطانية من استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة من جهة، ورغم نص المرسوم السلطاني رقم ٣٨ / ٢٠١٦ بإصدار تعديلات على بعض أحكام قانون المرور بمعاقبة استخدامه بالسجن والغرامة من جهة أخرى، إلا أن المشاهدات اليومية تؤكد وجود نسبة من قائدي المركبات لا زالت تصر على استخدامه أثناء قيادتهم.

لاشك أن استخدام الهاتف أثناء القيادة يحتوي على مخاطر جمة، إلا أن استقبال الرسائل النصية المكتوبة ومحاولة قراءتها تعد أخطر أوجه الاستخدام، حيث يصرف انتباة السائق ويؤدي إلى وقوع الحوادث.

هذا ما أكدته الإدارة العام للمرور حين أوردت في صفحتها على تويتر نتائج مجموعة من الدراسات التي تؤكد مخاطر استخدام الهاتف أثناء القيادة، حيث أكدت أن هناك 23 مرة احتمالية التعرض لحادث عند استخدامه، وأن السائق يقضي 10% من وقته خارج المسار المحدد له عن التحدث في الهاتف، علاوة على أن سرعة رد فعل الشاب إذا استخدم الهاتف تكون بمثابة سرعة ردة فعل شخص عمره 70 سنة.

انشغال سائقي المركبات يقف وراء 80% من حوادث السير وأن السبب الرئيسي الذي يشغل هؤلاء السائقون هو الهاتف. وفق دراسة اعتمد عليها مركز أينشورنس إينفورميشن إينستيتيوت الامريكي ذكرت أن

الخطير في الأمر هو ما توصلت إليه دراسة قام بها معهد هيون ديه للمرور والجو والبيئة حيث توصلت إلى أن عدد حوادث المرور المتعلقة بالهواتف الذكية بالعالم زاد ضعفين عن الثلاثة أعوام الأخيرة.
وأن 30% ممن استطلعت آراؤهم أشاروا إلى أنّهم يقرأون بشكل خاطف الرسائل النصيّة التي ترد على هواتفهم المحمولة و20% آخرون قالوا إنّهم يردون على الرسائل النصية برسائل مكتوبة والنسبة ترتفع لمن تنحصر أعمارهم بين 18-24 سنة.

في أبريل من العام 2016 قالت شرطة عمان السلطانية بأن العديد من حوادث السير المؤلمة وقعت نتيجة استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة، وأن الدراسات كشفت أن نسبة احتمال وقوع الحوادث للسائق الذي يستخدم النقال تفوق نسبة وقوع حوادث تحت تأثير الكحول وأن الحديث عبر الهاتف النقال أثناء قيادة السيارات يمثل نسبة خطورة أكبر ما تمثله تحت تأثير الكحول.

ورغم أنها أكدت على عدم وجود دراسات دقيقة عن حوادث السير التي وقعت نتيجة استعمال الهاتف النقال أثناء القيادة لكن المشاهدات اليومية والتجارب الشخصية تؤكد أنه يقف وراء العديد من حوادث المرور.