تدابير وقائية لتجنبها 8 وفيات بـ«الإنفلونزا» خلال العام الجاري

بلادنا الخميس ١٢/أكتوبر/٢٠١٧ ٠٣:٠٥ ص
تدابير وقائية لتجنبها 

8 وفيات بـ«الإنفلونزا» خلال العام الجاري

مسقط -

الإنفلونزا الموسمية (Seasonal Flu) هي عدوى حادة تصيب الجهاز التنفسي بسبب فيروس الإنفلونزا الذي ينتشر في جميع أنحاء العالم. ويختلف موسم الإنفلونزا من دولة إلى أخرى ومن موسم إلى آخر في نفس الدولة.

أما بالنسبة للسلطنة ولكونها إحدى الدول شبه المدارية، فيستمر ظهور فيروسات الإنفلونزا الموسمية على مدار السنة، ومع ذلك فإن نشاط هذه الفيروسات يبدأ في وقت مبكر من سبتمبر ويمكن أن يستمر حتى منتصف مايو وتبلغ أقصاها مرتين خلال السنة. وقد سجلت السلطنة في عام 2017 عدد (952) حالة حتى العاشر من أكتوبر الجاري من حالات الإنفلونزا فيما بلغت عدد الحالات عام 2016 (1492) حالة.

وبالنسبة للوفيات فقد سجلت السلطنة عام 2015 عدد (25) حالة وفاة، فيما سجلت (9) حالات وفاة عام 2016. كما تم تسجيل عدد (8) حالات وفاة خلال العام الجاري 2017م جميعها مرتبطة بالإنفلونزا، ومعظم تلك الحالات كانت من الفئات الأكثر عرضة للخطورة العالية من مضاعفات الإنفلونزا. ورغم ارتفاع عدد الحالات فإنها لا تزال ضمن المعدل الطبيعي مقارنة بالأعوام السابقة.
عادة ما يشعر الشخص المصاب بالإنفلونزا ببعض أو كل الأعراض المرضية الآتية بعد يومين من تعرضه للفيروس المسبب: كالحمى، السعال، احتقان في الحلق، سيلان الأنف أو انسدادها، آلام بالجسم والعضلات، الصداع، الشعور بالتعب والإعياء، القيء والإسهال عند بعض الأشخاص وخاصةً عند الأطفال.

وقد تتدهور حالة المريض خاصة في الفئات الأكثر عرضة للخطورة ما قد يؤدي بهم إلى الوفاة. تنتشر عدوى الإنفلونزا عن طريق الرذاذ عند الســــــعال أو العطس. وفي بعض الأحيان قد تتم العدوى عن طريق لمس الأسطح أو الأجسام الملوثة بفيروس الإنفلونزا ومن ثم لمس العيون أو الفم أو الأنف.

ويمكن للعدوى أن تنتقل قبل ظهور أعراض الإنفلونزا بيوم واحد، وكذلك يمكنها أن تنتقل من 5 إلى7 أيام تقريبا بعد ظهور الأعراض وقد يستمر نقل العدوى لفترة زمنية أكثر عند الأطفال والأشخاص الذين يعانون من نقص في المناعة. يتطلب علاج الإنفلونزا شرب كميات كبيرة من الماء والراحة وأخذ الأدوية المضادة للفيروسات التي يمكن أن تقلل من المضاعفات الخطيرة والوفيات، لاسيما بالنسبة للفئات الأكثر عرضة للخطورة. ولتجنب الإصابة بالمرض ينبغي اتخاذ تدابير وقائية كتغطية الفم والأنف عند السعال وغسل اليدين بانتظام. كما يوصى بأخذ اللقاح الموسمي للفئات الأكثر عرضة للعدوى ومضاعفاتها، بما في ذلك العاملين في مجال الرعاية الصحية، والنساء الحوامل في أي مرحلة من مراحل الحمل، وكبار السن، والمرضى الذين يعانون من حالات مرضية مزمنة (مثل المرضى الذين يعانون من نقص المناعة مثل فيروس نقص المناعة البشرية- الإيدز وأولئك الذين يتناولون العقاقير المثبطة للمناعة) والحجاج.