مسقط - محمد سليمان
أكد مستشار وزارة الصحة للشؤون الصحية سعادة السيد د. سلطان بن يعرب البوسعيدي أن معرض «عُمان الدولي للصحة 2017» جاء في نسخته الحالية بصورة متميزة لا سيما في ظل تزايد عدد المشاركين المحليين والدوليين الأمر الذي يعكس الاهتمام الكبير بالنهوض بالقطاع الصحي في السلطنة، ويأتي ذلك أيضا مع وجود محاضرين عمانيين وأجانب أتوا إلى السلطنة للتعرف على آخر المنجزات العمانية في المجالات الطبية، ونحن نسعى في وزارة الصحة لتشجيع تنظيم مثل هذه اللقاءات بشكل منتظم لتبادل الخبرات والمعلومات.
وأضاف في تصريحات على هامش جولته في المعرض أن السلطنة لديها بنى أساسية طبية مميزة ونسعى دائما لتطويرها وتحديثها بما يتواكب مع مستجدات القطاع، وعلى سبيل المثال فقد اتجهت السلطنة لـ «زراعة الكبد» بدلاً من الابتعاث للخارج، ولا شك أن ذلك يخدم المرضى بشكل كبير حيث يمكن تقديم الخدمات الصحية لهم دون السفر إلى الخارج.
وردا على سؤال «الشبيبة» حول تنمية الاستثمارات في القطاع الصحي أكد سعادته أن المعرض يعد فرصة للقاء المستثمرين الذين يودون الاستثمار في القطاع الطبي، وهو أحد القطاعات التي تحتاج إلى استراتيجية النفس الطويل وتقتصر فقط على مجموعة معينة وليس كالقطاعات الاستثمارية الأخرى، وفي ظل التقدم التكنولوجي المتسارع فإن الأمر يحتاج إلى رؤوس أموال.. وفي هذا السياق لا شك أن الشركات والجهات المشاركة في المعرض جاءت لتبحث سبل التعاون وتفتح آفاقا جديدة داخل السوق العماني».
وقد افتتح مؤتمر الجمعية الطبية العُمانية ومعرض عُمان الدولي للصحة 2017 الذي تنظمه شركة أعمال المعارض العُمانية «عُمان إكسبو» والجمعية الطبية العُمانية وبإشراف من وزارة الصحة أمس بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، وذلك برعاية سعادة السيد د. سلطان بن يعرب البوسعيدي مستشار وزارة الصحة للشؤون الصحية. حضر حفل الافتتاح عدد من أصحاب السعادة مسؤولي الجهات الحكومية وعدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة، وكبار مسؤولي القطاع الطبي بالسلطنة الحكومي منه والخاص.
ومن المقرر أن يستمر المعرض اليوم وغدا، حيث يأتي تنفيذه استمراراً لسلسلة المؤتمرات التي نفذت منذ العام 2009 والجديد به هذا العام وجود الجمعية الطبية العُمانية فيه كشريك إستراتيجي يدعم تنفيذه وفق رؤيا منهجية جديدة تسهم في تطويره والارتقاء به إلى مصاف المؤتمرات الدولية المتقدمة.
وركز المؤتمر على عرض آخر المستجدات في القطاع الطبي، حيث شارك به (400) مشارك و(50) متحدثا محليا ودوليا، حيث تم استعراض عدة موضوعات من بينها (الطب العام، الجراحة، الأسنان، طب الأطفال، طب العيون، الأنف والأذن والحنجزة أمراض النساء). كما شهد المعرض استعراض خطط وزارة الصحة والجمعية الطبية العُمانية للنهوض بالقطاع الصحي في السلطنة وآخر المستجدات في المجال الطبي محلياً وعالمياً، وسيستعرض اليوم وغدا المشاريع الصحية التي تعمل عليها وزارة الصحة في سبيل الارتقاء بالخدمات الصحية، بالإضافة إلى تقديم آخر الأبحاث والتقنيات الحديثة التي تسهم في تطوير المنظومة الصحية بالسلطنة.
وقد شارك بالمعرض عدد من المؤسسات العالمية المتخصصة في إنتاج وتسويق الأدوات والمستلزمات الطبية والمؤسسات الصحية والمشافي العالمية، ووصل عدد الشركات المشاركة بالمعرض إلى (150) شركة تنتمي إلى (18) دولة من مختلف دول العالم من أبرزها إيران والهند وتركيا وتايلند، وكما جاءت مشاركة تركيا بهذا المعرض مميزة، حيث كانت الشريك الدولي، كما شاركت الهند بوفد كبير، حيث بلغ عدد المستشفيات والشركات المشاركة من قبلها أكثر من (30) مستشفى وشركة.
من جانبها اعتبرت الجهات المشاركة في المعرض أنها فرصة جيدة تعزز جميع النواحي الطبية، العلمية والاستثمارية، حيث يقول عمار داود- تنفيذي تسويق- بمركز الريم الطبي: «المعرض من أهم المعارض التي تقام في السلطنة، حيث تشارك به معظم المستشفيات والمراكز الصحية الموجودة بالسلطنة، إضافة إلى مشاركة الجهات الدولية، مما يجعله منصة لالتقاء جميع أصحاب الخبرات في رقعة واحدة، حيث يثري الخبرات ويعزز القطاع الصحي بالسلطنة».
ويقول محمد الهنائي- الوطنية للخدمات الطبية: «نشارك في المعرض للتعريف بأهمية التأهيل حيث يعتبر المركز الوحيد في السلطنة والذي يقدم خدمات التأهيل للمرضى، ووجودنا في المعرض سيسهل عملية تعريف المجتمع بأهمية التأهيل وماهيته وسبله».
وتقول شيماء رفعت- من الشركات الدولية المشاركة «يوني سيتي»- والتي لها فروع بالسلطنة: «نهتم بالناحية العلمية، وارتأينا أن المشاركة في المعارض هي فرصة كبيرة للتبادل المعرفي لا سيما في ظل المشاركات الدولية الواسعة في هذا المعرض، وسوف نحرص بشكل دائم على المشاركة به كأحد المعارض الدولية المهمة في القطاع الصحي».