لأول مرة في السلطنة «المستشفى السلطاني» ينجح بـ «زراعة الكبد»

بلادنا الأربعاء ٠٤/أكتوبر/٢٠١٧ ٠٢:٣٠ ص
لأول مرة في السلطنة

«المستشفى السلطاني» ينجح بـ «زراعة الكبد»

مسقط -
زار وزير الصحة معالي د. أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي أمس الثلاثاء المستشفى السلطاني، وذلك للاطمئنان على صحة المريضة التي أجريت لها عملية زراعة الكبد لأول مرة بالسلطنة من قبل الجراح العالمي د. محمد ريلا، وهو أحد أبرز جراحي زراعة الكبد على الصعيد الدولي، بالتعاون مع طاقم طبي من المستشفى السلطاني يتألف من د. نادية بنت عبدالله الحارثية استشارية أمراض الكبد والجهاز الهضمي، و د. أحمد بن محمد الكندي استشاري أول جراحة كبد بالبرنامج الوطني لزراعة الكبد، و د. سليمان المعمري استشاري جراحة كبد، و د. رملة القصاب، استشارية أولى تخدير، إضافة إلى الكوادر الطبية المساعدة والتمريضية من مختلف الأقسام الطبية، كما قام بزيارة المتبرع لها بالكبد برفقة عدد من المسؤولين والكادر الطبي بالمستشفى.

وفي تصريح لمعالي وزير الصحة قال: يعد هذا الإنجاز النوعي مرحلة فاصلة في تاريخ خدمات الرعاية الصحية بالسلطنة، فمنذ ما يقارب العشر سنوات الفائتة كان يتم إرسال مرضى الكبد لزراعة الكبد خارج السلطنة، لذا أتت هذه الخطة الاستراتيجية بالتعاون مع إحدى المستشفيات بجمهورية الهند الصديقة من أجل إدخال خدمة زراعة الكبد بالمؤسسات الصحية بالسلطنة وتكللت العملية الأولى بالنجاح، ويعد هذا الإنجاز أحد أبرز الإنجازات الطبية خلال السنوات الفائتة، كما يشرفني أن أتوجه بالشكر للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -يحفظه الله ويرعاه- على دعمه الدائم للقطاع الصحي.
وشجع معاليه أفراد المجتمع على الإسراع بالتسجيل في البرنامج الوطني للتبرع بالأعضاء لإجراء مزيد من العمليات التي من شأنها أن تنقذ أرواح المرضى.
وفي هذا الصدد قال د. قاسم بن أحمد السالمي، مدير عام المستشفى السلطاني: «إن هذا الإنجاز الطبي التاريخي الذي شهده المستشفى السلطاني ليس وليد هذه اللحظة بل هو نتاج ثمار لجهود مضنية بذلت على مدار عامين متواصلين تخللها ابتعاث طاقم طبي من المستشفى للتدريب في أحد أرقى مؤسسات زراعة الكبد على مستوى العالم، وتوفير أحدث المعدات والأجهزة الطبية المستخدمة في هذا المجال».
من جهته قال البروفيسور محمد ريلا: «قمنا بالتعاون مع أطباء عمانيين من المستشفى السلطاني بعملية زراعة الكبد من متبرع حي لوالدته التي تعاني من مرض في الكبد، وتمت العملية بتضافر جراحي معهد تشيناي بالإضافة للكوادر الطبية وأطباء التخدير وأخصائيي العناية المركزة بالمستشفى السلطاني».
كما أكد د. أحمد الكندي و د. سليمان المعمري بأن عملية زراعة الكبد تجرى على مرحلتين هما؛ ما قبل إجراء العملية ومرحلة زراعة الكبد للمريضة.
فيما أكدت د. رملة القصاب أن أبرز التحديات التي تواجه تدشين برنامج عمليات زراعة الكبد في أية مؤسسة صحية هي؛ توافر أطباء جراحة يمتلكون المهارة والدقة المتناهية.
وقالت د. نادية الحارثية: إن عملية زراعة الكبد للمرضى لها العديد من المزايا والإيجابيات أبرزها أنها علاج ناجع للمرضى الذين يعانون من تليف و أورام و فشل مزمن في الكبد.
وعبرت نصرة بنت سالم الهاشمية نائبة مديرة التمريض عن النتائج الطيبة عن حالة المريضة والمتبرع بعد إجراء العملية.
وثمنت المريضة فاطمة جهود جميع الكوادر العاملة بالمستشفى السلطاني وحسن الرعاية خلال فترة الفحوصات ووصولاً إلى مرحلة إجراء العملية.
كما وجه ابن المريضة المتبرع أحمد الدعوة لأفراد المجتمع للمضي قدماً بالتبرع إذا ما استدعت الحاجة للمساهمة في إنقاذ حياة المرضى وإعطاء الثقة لمؤسساتنا في تقديم العلاج.
أما مشرفو طاقم التمريض المتخصصون في زراعة الكبد فقد أشرفوا على العناية بالمريضة على مدار 12 ساعة بالتناوب، وأما طاقم التمريض الذي أشرف على العناية بالمريضة فكان له دور حيوي في الرعاية الصحية الإكلينيكية للمريضة بعد إجراء العملية ومتابعة تناول المريضة لأدوية المناعة، ومتابعة أنزيمات الكبد بعد العملية.