ينظمها مجلس البحث العلمي حلقة تبحث تفعيل «نقل التكنولوجيا» بالسلطنة

بلادنا الثلاثاء ٠٣/أكتوبر/٢٠١٧ ٠٢:١٠ ص
ينظمها مجلس البحث العلمي


حلقة تبحث تفعيل «نقل التكنولوجيا» بالسلطنة

مسقط -
رعى الأمين العام لمجلس البحث العلمي سعادة د.هلال بن علي الهنائي، وبحضور صاحب السمو السيد د.فهد بن الجلندى آل سعيد، حفل افتتـاح حلقة العمل حول تفعيل نظام «وطني» لنقل التكنولوجيا في سلطنة عمان والتي تستمر لمـدة 3 أيام، بالتعاون مع اللجنة الاقتصــادية والاجتماعية لغربي آسيا - الإسكوا، بمشاركة محلية واسعة من مؤسسات التعليم العالي والجهات الحكومية والخاصة المعنية، وذلك بفندق راديسون بلو الخوير.

في بداية الحفل، ألقى سعادة د.هلال الهنائي كلمة افتتاحية رحب في بدايتها بالحضور والمشاركين، مشيراً إلى أن أهمية الموضوع تأتي للربط بين إنتاج المعرفة واستغلال المعلومات. فالجميع يعلم أن المؤسسات الأكاديمية هي مؤسسات لإنتاج المعرفة، ومجالس البحوث العلمية حول العالم تدعم إنتاج المعرفة، لكن إذا لم تكن هناك حلقة ربط بين إنتاج المعرفة وبين استغلالها، فكل ما يستثمر من أموال وجهد لن يجدي في دعم الاقتصاد الوطني، فأهمية وجود مكاتب نقل المعرفة إلى المجتمع بشكل عام وإلى القطاع الخاص إن لم تبرز أهميته في دعم الاقتصاد الوطني، فإن الجهود السابقة ستكون غير مجدية، ولذلك فنحن في مجلس البحث العلمي وبالتحديد لما أنشئ في بدايته كان النظر إلى ماهية دور المجلس، فأغلب مجالس البحوث دورها تمويل البحوث لإنتاج المعرفة، وربما هناك مؤسسات أخرى تسهم في نقل المعرفة التي أنتجت إلى القطاع الصناعي وإلى المجتمع، ولكن في ظل غياب هذه المنظومة في الوقت الحالي بالسلطنة كان الواجب علينا السعي إلى إيجاد هذه المنظومة، وطبعاً جامعة السلطان قابوس أحد المنارات المتقدمة، ونحن استعنَّا بهم كثيراً في عملية تطوير هذا النظام، فدعمنا برنامجاً في الجامعة اسمه برنامج دعم الابتكار الأكاديمي، وهدفه الأساسي هو تقوية هذه المنظومة، وأن نتعلم منها، وأن ننقلها لباقي المؤسسات الجامعية، والحمد لله الجهــــــــود التي بذلت ونتائجها واضحة في حلقة العمل هذه عبر الدراسات المقدمة فيها.

استثمار النتائج

بعد ذلك قدم خبير الابتكار بمركز الإسكوا للتكنولوجيا م.نزار هلسة كلمة قال فيها: «يطيب لي أن أرحب بكم باسم مركز الإسكوا للتكنولوجيا أجمل ترحيب في حلقة عمل مشروع تفعيل نظام «وطني» لنقل التكنولوجيا في سلطنة عمان، والذي ينفذ بالتعاون مع مجلس البحث العلمي، من أجل رفع فاعلية منظومة تطوير ونقل التكنولوجيا على المستوى الوطني، وتعزيز الربط بين المؤسسات البحثية والأكاديمية من جهة وبين القطاعات الصناعية والإنتاجية من جهة أخرى».
وأضاف: «يهدف المشروع بشكل أساسي إلى رفع فاعلية منظومات تطوير ونقل التكنولوجيا على المستوى الوطني، وتعزيز الربط بين المؤسسات البحثية والأكاديمية من جهة، وبين القطاعات الصناعية والإنتاجية من جهة أخرى، وفي إطار تنفيذ هذا المشروع في مجلس البحث العلمي قام خبيران من الخبراء العمانيين المتميزين بدراسة وتحليل وضع منظومة البحث العلمي والابتكار، وبيَّنوا نقاط القوة والضعف في هذه المنظومة، كما اقترحوا الحلول لتطويرها وسياسة لنقل التكنولــــوجيا والملكية الفكريـة في الجـــامعات والمعاهد البحثية العمانية، ونظـــــاماً تشغيلياً للمكتب الوطني، وستكون هذه الدراسات والمقترحات موضوع النقــــاش في جلسات هذه الحلقة».
تلا ذلك انطلاق فعاليات حلقة العمل، بافتتاح جلسة العمل الأولى حول المراحل المنجزة في المشروع، وقدمت مستشارة المشروع شيخة بنت ناصر الأخزمية عرضاً مرئياً بعنوان «دراسة واقع الابتكار ودليل إنشاء مكاتب نقل التقنية في سلطنة عمان». واشتمل اليوم الأول كذلك على إقامة جلسة عمل بعنوان «استعراض تجارب مكاتب نقل التكنولوجيا والمؤسسات الداعمة للابتكـار»، بمشاركة ممثلين من جامعة السلطان قابوس، وشركة تنمية نفط عمـان، ووزارة التجــارة والصناعة، وممثل من الشركة العمانية لتطوير الابتكار.