بعد اعترافها بالتواصل المباشر مع بيونج يانج.. هل تنجح مساعي واشنطن لحل الأزمة الكورية ؟

الحدث الاثنين ٠٢/أكتوبر/٢٠١٧ ٠٤:١٣ ص

بكين – – وكالات

قالت الولايات المتحدة إنها تتواصل بشكل مباشر مع كوريا الشمالية وتسعى لبدء حوار مع بيونج يانج في وقت تثير فيه برامجها النووية والصاروخية المتقدمة القلق من احتمالات مواجهة مسلحة.

وكشف وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون عن هذه الاتصالات خلال زيارة إلى الصين، وقال أيضا إن من الضروري تخفيف حدة التوتر مع كوريا الشمالية.
وقال تيلرسون لمجموعة من الصحفيين خلال زيارة للصين: «نحن نتقصى.. انتظرونا... نسأل: هل تودون الحديث؟ لدينا خطوط اتصال مع بيونج يانج». وأضاف: أنه يوجد اتصال مباشر مع كوريا الشمالية وأنه توجد قناتان أو ثلاث قنوات أمريكية مفتوحة مع بيونج يانج.
وقال: «نستطيع التحدث إليهم. ونتحدث معهم» دون مزيد من التوضيح عن الأمريكيين الذين يتواصلون مع كوريا الشمالية أو مرات هذا التواصل.
ويقول محللـــون إن الهـــدف من أي حوار هو معـرفة ما ترغب كوريـا الشمالية في مناقشــته.
وقال تيلرسون: «لم نصل بعد حتى إلى هذا الحد». وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت لاحق إن كوريا الشمالية لم تبد اهتماماً بالسعي نحو المحادثات بشأن برامجها النووية والصاروخية بعدما أقر تيلرسون بأن الولايات المتحدة تتواصل بشكل مباشر مع بيونج يانج.
وقالت المتحدثة هيذر نويرت في بيان «مسؤولو كوريا الشمالية لم يبدوا أي إشارة على اهتمامهم أو استعدادهم للمحادثات بشأن نزع السلاح النووي».
جاءت تصريحات تيلرسون بعد يوم من الاجتماعات في بكين التي أقلقها تبادل التهديدات والإهانات الشخصية في الآونة الأخيرة بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون والرئيس الأمريكي.
وقال تيلرسون: «أعتقد أن الوضع في مجمله ملتهب قليلا في المرحلة الحالية».
وتابع «بوضوح سيكون أمراً مساعداً لو أن كوريا الشمالية أوقفت إطلاق الصواريخ. هذا سيهدئ الأمور كثيرا».
وعبر مسؤولون في كوريا الجنوبية عن قلقهم من أن تقدم كوريا الشمالية على مزيد من الأفعال الاستفزازية مع قرب حلول الذكرى السنوية لتأسيس حزبها الشيوعي في العاشر من أكتوبر أو ربما عندما تعقد الصين اجتماع حزبها الشيوعي في 18 أكتوبر.
ويقول مسؤولون أمريكيون ومنهم تيلرسون إن بكين، التي تستحوذ منذ فترة طويلة على نحو 90 في المئة من التجارة الخارجية لكوريا الشمالية، تبدو مستعدة على نحو متزايد لقطع العلاقات مع اقتصاد كوريا الشمالية من خلال إقرار عقوبات الأمم المتحدة.
وعبر تيلرسون عن اعتقاده بأن الموقف الأكثر حزماً من جانب الصين هو بسبب إدراكها بأن قدرات كوريا الشمالية النووية والصاروخية تقدمت إلى حد بعيد.
وقال: «أعتقد أن لديهم أيضا شـــعورا بأن الوقت بدأ ينفد وأن علينا تغيير أسلوب التحرك».
وهدف العقوبات هو جعل الزعيم الكوري الشمالي ينظر إلى الأسلحة النووية على أنها مسؤولية وليست قوة.
ولا تعتقد أوساط المخابرات الأمريكية حتى الآن أن كيم سيكون مستعدا للتخلي عن برامجه للأسلحة.
وقال الســـناتور بوب كوركــر خلال جلسة في مجلس الشـــيوخ يوم الخميـــس إن كيم يعتــبر الصــواريخ الباليستية العابرة للقارات المزودة برؤوس نووية «وسيلته للبقاء».
وشدد تيلرسون على أن الولايات المتحدة لا تسعى للإطاحة بحكومة كيم، وقال «هدفنا هو نزع السلاح النووي (في كوريا الشمالية). هدفنا ليس التخلص منكم. هدفنا ليس انهيار نظامكم».