مسقط - ش
اشتهر العمانيون منذ القدم بزراعة المحاصيل من الحبوب والثوم والبصل وغيرها لاستخدامها في حياتهم اليومية لأغراض منها الطهي والعلاج.
وعن بعض الحقائق لواحد من هذه المحاصيل وهو "الثوم" ذكرت الموسوعة العمانية في أحد مصادرها "وظف العمانيون الثوم في تحطيم الحجارة، فقد كانوا يدهنونها ليلاً بمستخلص الثوم ويشعلون تحتها النار حتى الصباح فتتحطم، وقد ساعدت هذه الطريقة البسيطة على بناء المدرجات في المرتفعات الجبلية في كثير من قرى الجبل الأخضر وجبل شمس ووديان الرستاق منذ مئات السنين.
ولنتعرف أكثر على هذا المحصول التقت "الشبيبة" بـ مازن بن مسعود بن حمد العويمري أحد المزارعين بالجبل الأخضر ليخبرنا عن المحصول: "يتميز الثوم العماني بقوة رائحته ويتميز باللون الأرجواني بحكم الظروف المناخية الباردة، وعدم استخدام الكيماويات والزراعة العضوية به، ويختلف لونه إذا زرع في أماكن حارة، فيأخذ اللون الأبيض".
وهناك نوعان من الثوم العماني هما: الذكر والأنثى، ويتميز الذكر بكثرة العناصر الغذائية بداخله، ويكون على شكل فص واحد عكس الأنثى بفصوص عدة.
وعن سعر الثوم العماني يقول مازن: سعر الثوم الذكر يصل من 15 إلى 20 ريالًا للكيلو الواحد.
ويضيف: هناك استخدامات عديدة للثوم منها لعلاج الكولسترول وضغط الدم، وهو فاتح للشهية، كما يستخدم بكثرة في الطهي وخاصة المأكولات التقليدية.
أما عن موعد زراعته وحصاده في الجبل الأخضر فيقول مازن: الزراعة في الجبل الأخضر تبدأ من بداية شهر 10 ويحصد منتصف شهر 5، أما في المناطق الحارة فيزرع شهر 11 ويحصد شهر 4.
وذكرت الموسوعة العمانية بعض الأقوال العمانية المأثورة عن الثوم، من ذلك:
*كل من البصل ما حصل .. وكل من الثوم ما تروم.
*لا تدخل بين البصل والثوم ..عن يجيك اللوم.
*المبغوض متبخر بالثوم.
كما ذكرت الموسوعة العمانية بعض العلاج التقليدي بالثوم مثال ذلك: نهش الثعابين، وعض الكلاب، كما يستفاد منه في إذابة الشحوم وتنظيف الأوعية الدموية وطرد ديدان البطن، وعلاج الضعف الجنسي.