دراسة: الريجيم القاسي لا يؤدي لإنقاص الوزن!

مزاج السبت ٢٣/سبتمبر/٢٠١٧ ١٧:٠٤ م
دراسة: الريجيم القاسي لا يؤدي لإنقاص الوزن!

مسقط - ش
أظهرت دراسة حديثة أن اتباع نظام غذائي صارم ليس هو أفضل وسيلة لإنقاص الوزن، وإنما قد يأتي بنتائج عكسية. نُشرت هذه الدراسة بالعدد الأخير من مجلة الطبيعة الدولية للسمنة.
ضمت الدراسة عينة مكونة من 51 من الرجال الذين يعانون من السمنة المفرطة حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين. اتبعت المجموعة الأولى نظاما غذائيا صارما شمل خفض استهلاك السعرات الحرارية بنسبة ثلث احتياجاتهم (وهو ما يسمى بمرحلة "تقييد الطاقة") لأكثر من 3 أشهر ونصف.

واتبعت المجموعة الثانية نفس النظام الغذائي ولكن بهذا الشكل القاسي، إذ إن هناك فترة استراحة كل أسبوعين يتم كسر هذا النظام، والعودة إلى تناول ما يكفي من السعرات الحرارية لتلبية احتياجاتهم (وهي ما تسمى بمرحلة "توازن الطاقة").
وفي نهاية الدراسة، خسر الرجال الذين اتبعوا نظاما غذائيا مرنا وليس قاسيا 47 % أكثر من الوزن لدى الرجال الذين تمسكوا بالنظام الغذائي التقليدي.

وقال الباحثون في ورقتهم "إن تقييد الطاقة مع توازن الطاقة (فترات الراحة) قد يحسن كفاءة فقدان الوزن بشكل كبير في حين أن النظام الغذائي الصارم قد لا يؤدي النتائج المطلوبة".

وتبين البحوث أن الأشخاص الذين فقدوا كميات كبيرة من الوزن تقوم أجسامهم بإنتاج نسبة أقل من الهرمونات التي تجعلهم يشعرون بالشبع أو الاكتفاء من الطعام، في مقابل الهرمونات التي تجعلهم نشعر بالجوع.
وهناك أيضا أدلة على أن عملية التمثيل الغذائي تتم ببطء في بعض الأحيان في حالة الريجيم القاسي، لأن اتباع نظام غذائي صارم يقنع الجسم بأنه يتضور جوعا، مما يؤدي إلى حرق أقل قدر ممكن من السعرات الحرارية الممكنة.
ومن جانبها قالت كريستا فارادي، أستاذ التغذية التي تدرس نوعا آخر من اتباع نظام غذائي لفقدان الوزن المعروف باسم الصيام المتقطع، أن فكرة هذا الاحتمال كانت في المرحلة الأخيرة من الدراسة، لكن الدراسة قدمت الدليل العملي على أن النظام الغذائي القاسي لم يعد مطلبا علميا حيث تتفق الكثير من البحوث على هذا المبدأ وهو ضرورة تحقيق الموازنة بين الرغبة في انقاص الوزن وبين حاجة الجسم الدائمة للغذاء والطاقة والسعرات الحرارية لكن الحرمان المطلق من هذه الاحتياجات الحيوية بحجة انقاص الوزن ربما يؤدي لنتائج عكسية.