ملتقى يناقش السياسة الخارجية للسلطنة

بلادنا الأربعاء ٢٤/فبراير/٢٠١٦ ٠٠:٤٠ ص
ملتقى يناقش السياسة الخارجية للسلطنة

مسقط - ش

نظمت مجموعة العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس الملتقى السياسي الأول وذلك صباح أمس الاثنين.
ابتدأ الملتقى بكلمة افتتاحية للمكرم د. سعيد بن مبارك المحرمي عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وعضو مجلس الدولة وقد أوضح من خلالها أن السياسة الخارجية للسلطنة تتميز بالحيادية ما وفر لها الفرصة للبناء والتطوير على المستوى الداخلي. كما أشار إلى أن الملتقى السياسي الأول يعد باكورة الملتقيات لجماعة العلوم السياسية.
وجاءت الجلسة الأولى للملتقى تحت عنوان "سياسة عمان الخارجية" وشارك فيها كل من د. أنور الرواس ود.محمود جنيد، وتناولت هذه الجلسة مفهوم السياسة الخارجية للسلطنة ومرتكزاتها، إضافة إلى علاقة السلطنة السياسية بدول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد د.محمود جنيد أن السلطنة تتمتع بعلاقة جيدة مع دول مجلس التعاون الخليجي ولكنها في الوقت ذاته تحتفظ بعلاقة متوازنة مع إيران وهذا يحسب لها.
كما أشار د.أنور الرواس إلى أن ثوابت السياسة العمانية تنطلق من مبدأ "السلام" الذي لا ننطقه كشعار فقط بل نمارسه على أرض الواقع، مؤكدا أن البناء والتأمين الداخلي أعطيا مساحة كبيرة لتتشكل السياسة الخارجية لها.
وأضاف قائلا: السلطنة كانت وما زالت تنتهج سياسة حسن الجوار، كما أنها تحافظ دائما على أن لا تنجرف في الصراعات المتكررة على الساحة الدولية.
وحول القرارات السياسية للسلطنة قال: السلطنة تقرأ بعمق وما بين السطور قبل أن تتخذ أي قرار، فهي تعرف مكانتها ولا تبحث عن القيادة والمال.
وجاءت الجلسة الثانية للملتقى لتناقش تمكين المرأة والشباب في الحياة السياسية واستضافت كلا من الإعلامية منى المنذرية ود. هاني البسوس، حيث قالت الإعلامية منى المنذرية: نحن كأفراد لا نعلم ما هي أعمال مجلس الدولة وهذا هو السبب لنقد البعض لهم، ومن جانب آخر أكدت المنذرية أهمية رقي جمعيات المرأة العمانية التي تعد إمكانياتها محدودة. وأضافت الإعلامية المنذرية أن الإعلام قوة كبيرة تساعد المرأة على الوصول للمناصب والانخراط في الحياة السياسية.
ومن جانبه أكد د. هاني البسوس على وجود عمق حضاري وثقافي في السلطنة لا يوجد مثله في الدول الأخرى.