مسقط -
اختتمت صباح أمس فعاليات التحدي الإقليمي العالمي الثالث لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بشأن سلامة المرضى بجامعة السلطان قابوس.
وقد شهدت فعاليات اليوم التوقيع على الوثيقة الخاصة بالتحدي العالمي الثالث لمنظمة الصحة العالمية «تطبيب من دون أضرار» للدول الأعضاء بمنظمة الصحة العالمية بحضور وزير الصحة معالي د. أحمد بن محمد السعيدي، وهي الوثيقة التي من خلالها تقر الدول الأعضاء بالتزامها ومساندتها للخطة الإستراتيجية التي وضعتها المنظمة وتسعى إلى التقليل من الأضرار الناتجة عن الاستخدام غير الآمن للأدوية بنسبة 50 % خلال السنوات الخمس المقبلة. وكان التحدي الذي احتفلت السلطنة -ممثلة في وزارة الصحة وجامعة السلطان قابوس بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية- بتدشينه قد شهد مشاركة واسعة من الدول الأعضاء بإقليم شرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية. وقد مثل المشاركون في انطلاق الحدث كبار المسؤولين رفيعي المستوى في وزارات الصحة ومراكز التنسيق الوطنية لسلامة المرضى ومأمونية التطبيب، إلى جانب ممثلين لكبرى المؤسسات والوكالات والجهات صاحبة العلاقة الرئيسية في مجال سلامة المرضى ومأمونية التطبيب على الصعيدين الوطني والإقليمي أو على مستوى المستشفيات. وقد تزامن تدشين التحدي مع الاحتفال باليوم العالمي السنوي الأول لسلامة المرضى الذي تقدمت السلطنة لمنظمة الصحة العالمية بمقترح تخصيصه بهدف تسليط الضوء بشكل أكبر على المستجدات في مجال سلامة المرضى ولاقى قبولا وترحيبا من الدول الأعضاء، وتم إقراره مؤخرا ليكون في السابع عشر من شهر سبتمبر من كل عام.صاحب الفعالية معرض عرضت من خلاله تجارب المؤسسات الصحية في السلطنة فيما يتعلق بالاستخدام الآمن للأدوية. كما شهدت الفعالية كذلك تكريم المؤسسات الصحية المشاركة في مبادرة المستشفيات المراعية لسلامة المرضى التابعة لمنظمة الصحة العالمية وهي: نزوى والرستاق وستاركير والرفاعة.
تتكون المبادرة التي دشنت من قبل مكتب منظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط (PSFHI) عام 2011م من خمسة مجالات متضمنة (139) معيارا لتشمل جميع مجالات الرعاية الصحية.
وقد دشنت وزارة الصحة هذه المبادرة في عام 2016م مع وضع خطة لتغطية جميع المستشفيات الحكومية والخاصة حتى نهاية عام 2018م. وكخطوة أولية تم تقييم أربعة مستشفيات من قبل منظمة الصحة العالمية شملت مستشفيين حكوميين (نزوى والرستاق) ومستشفيين خاصين (ستاركير والرفاعة). وكانت نتيجة التقييم إيجابية ومشجعة، حيث حصل مستشفى نزوى على المستوى الثالث من أصل أربعة مستويات وضعتها منظمة الصحة العالمية لتقييم المبادرة ويعتبر أول مستشفى في المنطقة يحصل على هذا المستوى من أول تقييم تقوم به المنظمة. فيما حصلت كل من مستشفيات الرستاق وستاركير والرفاعة على المستوى الثاني في مجال تقديم خدمات صحية آمنة.
وفي نفس الإطار تعمل السلطنة على إنشاء نظام الاعتماد الوطني للمؤسسات الصحية والذي بلا شك سيستفيد من الأسس والقواعد التي أنشأتها مبادرة المستشفيات المراعية لسلامة المرضى لمختلف جوانب الخدمة الصحية.