هل تصدق! .. تطبيق جديد يشخص الأمراض دون طبيب

خاص - ش

طور الباحثون في جامعة واشنطن تطبيقا ذكيا على الهواتف النقالة، يمكن المستخدمين والأطباء على السواء ولأول مرة من تشخيص المرض من خلال التعرف على الأعراض الأولية لإصابات الدماغ فيما يخص حالات الإرتجاج والنزيف الداخلي بالمخ.

التطبيق الجديد يُسمى "بوبيلسكرين"، ويستخدم كاميرا فيديو الهاتف الذكي ليرصد من خلال استجابة العين للضوء حالة المخ وما إذا كان هناك ارتجاج أم لا في حالة الإصابات المباشرة والقوية بالرأس. ويعد هذا التطبيق تطورا كبيرا فيما يخص تطبيقات الهواتف المحمولة التي بدأت ترتبط اكثر بصحة الإنسان وتسهم في المساعدة في تشخيص الأمراض من خلال تقنيات متطورة.

وقالت هيئة الصحة الوطنية البريطانية أن حوالي واحد من كل ثلاثة بالغين فوق سن ال 65 فى المملكة المتحدة يعانون من إصابات مباشرة تصل لحد ارتجاج المخ. وذلك لأنه مع زيادة العمر تتطور مشاكل التوازن وضعف العضلات. فضلا عن كسور العظام، ولهذا تزداد مخاطر التعرض لارتجاج المخ المصحوب بأعراض الصداع، والدوخة، والتقيؤ، والارتباك وفقدان الذاكرة.
وتشير الأبحاث الحديثة إلى أنه يمكن أن يساعد هذا التطبيق في تشجيع الباحثين على إنتاج تطبيقات أخرى مماثلة قد تساعد الإنسان في التنبؤ بالمبكر بالأمراض من خلال رصد الأعراض الأولية.
وهذا التطبيق يسجل فلاش الهاتف الذكي لتحفيز العينين ويستخدم كاميرا الفيديو لتسجيل مقطع لمدة ثلاث ثوان، حيث يتم من خلال ذلك قياس التغيرات في حجم حدقة العين ومن ثم إمكانية معرفة الأثار المباشرة التي أصابت المخ نتيجة التعرض لصدمة أو ضربة عنيفة.

وفي هذه الدراسة الجديدة، تم تحديد إصابات الدماغ بدقة كبيرة باستخدام التطبيق وحده، وتقوم
الخطة القادمة للباحثين، أصحاب التطبيق، بالحصول على الموافقة والدعم الطبي لتشجيع الأطباء لاختبار التطبيق كجزء من دراسة جديدة. وهم يأملون أن تصبح متاحة تجاريا في غضون عامين .
وحتى الآن لم يكن هناك طريقة سريعة ومباشرة لتشخيص ارتجاج المخ، علما بأن حالات الأرتجاج العنيفة تشكل مخاطر هائلة، وتصل في أسوأ السيناريوهات إلى حدوث نزيف في الدماغ أو كسر في الجمجمة .

وقال لين "ماكجراث"، المؤلف المشارك في الدراسة من جامعة واشنطن: "يهدف تطبيق بوبيلسكرين إلى سد هذه الفجوة من خلال منحنا القدرة الأولى على قياس علامات بيولوجية موضوعية للارتجاج او للإصابات المباشرة للدماغ".