حالات انتحار جديدة بسبب لعبة "الحوت الأزرق"

بلادنا الجمعة ١٥/سبتمبر/٢٠١٧ ١٩:٥٩ م
حالات انتحار جديدة بسبب لعبة "الحوت الأزرق"

خاص - ش
حذرت أمس الحكومة البريطانية من انتشار لعبة " الحوت الأزرق " بين أطفال المدارس هناك، والذين تتراوح أعمارهم بين 7 و 12 عاماً، وطالبت الأهالي بتوخي الحذر وتحذير الصغار والمراهقين من خطورة الاستسلام لهذه اللعبة .
وحسب تقرير لصحيفة " دايلي إكسبريس " البريطانية فإن المتخصص في برامج حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت جوناثان تايلور أكد أن اسم اللعبة له علاقة بما تفعله بعض الحيتان حينما تخرج إلى الشواطئ في محاولة منها للانتحار.
ورغم أن هذه اللعبة تعود إلى عام 2015 وظهرت لأول مرة في روسيا، إلا أن تداعياتها الخطيرة في الأيام الأخيرة جعلتها أخطر لعبة إلكترونية علي مستوى العالم حالياً، خاصة وأنه لا يُسمح للمشتركين بالانسحاب من هذه اللعبة، والمسؤولون عنها يقوموا بتهديد الشخص الذي يحاول الانسحاب منها ويبتزونه بالمعلومات التي أعطاهم إياها لمحاولة اكتساب الثقة، ويهددونهم أيضا بقتلهم مع أفراد عائلاتهم.

حالات انتحار
ولعبة الحوت الأزرق أصبحت أكثر خطورة بالإعلان أسبوعيًا عن ضحايا جدد على مستوي العالم انتحروا لاستكمال مراحلها الأخيرة، واللعبة يتم تبادلها سرًا على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب حظرها في العديد من الدول بعد تعدد حالات الانتحار بسببها.
وخلال الفترة الأخيرة فقط انتحر 5 شباب من منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى عشرات المراهقين قبلهم في روسيا وأوروبا.
ومنذ أيام انتحر شاب هندي لأن التحدي الخاص به كان أن يلقي بنفسه أمام عجلات قطار سريع، كما انتحرت مراهقة روسية لأنه كان مطلوباً منها أن تقفز من الطابق الخامس عشر.
ورغم تسجيل حالات انتحار في أوكرانيا واستونيا وكينيا والبرازيل والأرجنتين ودول كثيرة، إلا أن روسيا وحدها سجلت نحو 130 حالة انتحار بسبب هذه اللعبة ما دفع الحكومة الروسية لإغلاق عدد من المجموعات الخاصة على موقع vk للتواصل الشهير إذ كان يتم تبادل اللعبة عليه بشكل سري.

مجموعة تحديات
وتفرض هذه اللعبة على مستخدمها مجموعة من التحديات، التي يجب تجاوزها لبلوغ المستوى الأعلى، حيث تعتمد اللعبة على العلاقة بين اللاعبين والمدير المسؤول، بحيث يقدم مدير المجموعة عدداً من التحديات للاعبين ويطلب منهم تنفيذها، لكن تصل هذه التحديات لمستويات مختلفة من إيذاء النفس على مدار 50 يوما مما قد يدفع المشاركين في اللعبة للانتحار لإكمال المرحلة الأخيرة.
تتضمن تحديات في البداية بسيطة مثل كتابة أي شيء على اليدين، أو سماع أغنيات حزينة، ولكنها تصبح بمرور الوقت غريبة وقاسية مثل قطع الشفاه أو السهر لساعات طويلة، أو مشاهدة أفلام رعب بشكل متواصل على مدار اليوم، الاستيقاظ في مواعيد غريبة، وفي النهاية يأتي تحدي الانتحار.

اعتقال بودكين
قامت روسيا في ضوء ذلك بالقبض على مخترع اللعبة وهو فيليب بودكين 21 عاما، الذي اعترف في التحقيقات بأن تحديات اللعبة الخمسين تتضمن إيذاء النفس وتنتهي بالانتحار، وقال إن جميع اللاعبين يوافقون على شروط اللعبة ويدركون جيدًا ما تتضمنه اللعبة من مخاطر تصل إلى قتل النفس، ويبدو أنه يعاني من مرض نفسي لأنه قال في التحقيقات إن من قاموا بالانتحار هم "مجرد نفايات بيولوجية ليست لهم أية أهمية، بل إن المجتمع أفضل بدونهم، وأنهم كانوا سعداء بالانتحار وأن مهمته هي تنظيف المجتمع منهم " .