الربيع بن حبيب ولد في شمال الباطنة وتزعم المذهب الإباضي 30 عاماً

بلادنا الأربعاء ٠٦/سبتمبر/٢٠١٧ ١٥:١٤ م
الربيع بن حبيب ولد في شمال الباطنة وتزعم المذهب الإباضي 30 عاماً

مسقط - ش
الربيع بن حبيب الفراهيدي ولد في 2 هجري وهو صاحب المسند المعروف باسمه، ولد بـ غضفان في عُمان، ونشأ في محلة الخريبة في البصرة. وهو ثالث أئمة الإباضية في البصرة، بعد أبي الشعثاء جابر بن زيد الأزدي، وأبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة التميمي.
أدرك الربيع بن حبيب جابر بن زيد وهو لا يزال شابًا -كما ذكر محمد بن محبوب 260 هجري-، وتلقى العلم عن أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة، وهو راويته ومن أحفظ تلامذته لأقواله وما أعتمد منها وما رجع عنه.

تعلم عليه جملة من الطلاب من عمان والبصرة وحضرموت ومكة وفارس وخرسان والموصل، ومن تلامذته: أبو سفيان محبوب بن ارحيل، وموسى بن أبي جابر الازكوي، وبشير بن المنذر النزواني، وأبو صفرة عبدالملك بن صفرة، وابو غانم بشر بن غانم الخراساني، واليمان بن أبي الجميل، وجميل بن معمر الفارسي.
ناب الربيع عن أبي ربيعة في موسم الحج سنوات عدة، وأسندت إليه مهمة زعامة المذهب الإباضي بعد وفاة أبو عبيدة، واستمرت مدة تقارب 30 سنة إلى وفاته.
ومن المهمات التي أداها في زعامته: الإشراف على الدول الإباضية الناشئة في ذلك الوقت ومتابعة شؤونها، ومعالجة قضاياها ومشكلاتها. وعلى رأسها الدولة الرستمية في المغرب، وقام بحصر المنتسبين للدعوة الإباضية، وتوزيع الصدقات على المستحقين منهم ورعاية شؤونهم.
اشتهرت وفاة الربيع في بلدة غضفان بمحافظة شمال الباطنة، وفيها قبر ينسب اليه. وبعد وفاة الربيع انتقلت زعامة المذهب إلى ابي أيوب وائل بن أيوب الحضرمي.
من أشهر مصنفاته "المسند"، وهو كتاب رواية، جمع فيه ما يقارب من 743 حديثا نبويا، و27 أثرأ موقوفا ومقطوعا. وقد اعتنى أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم الوارجلاني بترتيبه، وألحق به في جزء مستقل روايات أخرى للربيع وغيره. وله كتاب العقيدة الذي يضم حوالي 140 حديثا وأثرا مما احتج به الربيع مخالفيه في أمور العقيدة.
وله كتاب "فتيا الربيع بن حبيب" (مخطوط)، يضم روايات الإمام الربيع في شتى الأبواب الفقهية. ومن اثاره أيضا رسالة في الرد على شعيب بن المعروف وأصحابه، كتبها في مكة في حدود سنة 788م بالاشتراك مع مخلد بن العمرد الغساني ووائل بن ايوب الحضرمي.

عرف عن الربيع عنايته بالآثار، وكان مضرب المثل في العلم، حتى قالوا: لا يقبل تأويل القرآن من أي أحد "حتى يكون مثل الربيع". وكان أبو عبيدة ينعته بـ"بثقتنا وأميننا".
كتبت العديد من الأبحاث والدراسات حول شخصية الربيع ومكانته العلمية، وأقمت ندوات لدراسة آثاره.

المصدر : الموسوعة العمانية