جلسة حوارية حول السياحة والاقتصاد الوطني

بلادنا الثلاثاء ٠٥/سبتمبر/٢٠١٧ ٠٤:١٠ ص
جلسة حوارية حول السياحة والاقتصاد الوطني

مسقط - العمانية
أقام النادي الثقافي بمقره بالقرم قبل أيام جلسة حوارية بعنوان "السياحة والاقتصاد الوطني" ضمن سلسلة (حوار المجلس) التي يخصصها النادي لمناقشة القضايا الوطنية والمجتمعية، حرصًا منه على إلقاء الضوء على مختلف القضايا التي تهم المجتمع العُماني سواء في المجالات الفكرية أو الثقافية أو الاقتصادية.
وجاء طرح موضوع الدور الاقتصادي الذي تقوم به السياحة باعتبارها مصدرًا أساسيًا لرفد وتنويع الاقتصاد الوطني، فبسبب المقومات السياحية التي تتمتع بها السلطنة نتيجة لموقعها الجغرافي وإرثها التاريخي والحضاري، ومن منطلق تغيُّر الأوضاع الاقتصادية العالمية كان لا بد من طرح موضوع علاقة السياحة بالاقتصاد وإلى أي مدى تسهم في تنويعه، وما الآليات التي ترسم السياسات السياحية في السلطنة.
تحدث خلال هذه الجلسة التي أدارها الكاتب والإعلامي هلال بن سالم الزيدي، عدد من المختصين والمهتمين في مجال السياحة من بينهم د.محمد بن أحمد الحبسي المتخصص في التعليم السياحي والذي تحدث في محاور عدة منها المحاور الأساسية التي قامت عليها التنمية السياحية وتطور النظام المؤسسي للسياحة في عُمان وأهم الآثار الاقتصادية والسياحة وخطط التنمية الخمسية 1974 -2017 مشيرًا إلى أن إستراتيجية السياحة وتحديات الاستثمار الحكومي والخاص الحالية قامت على دراسة شاملة متخصصة كان للمجتمع والمتخصصين مشاركتهم الفاعلة فيها..
كما أن الإستراتيجية غطت معظم القطاعات ذات العلاقة بقطاع السياحة وعززت وتعزز بخطط تنمية إقليمية أكثر تخصصية، وأضاف أن برامج الإستراتيجية توزعت على خمس خطط خمسية تنموية في حدود 25 % من برامجها ضمن الخطة الخمسية التاسعة الحالية باستثمارات تصل إلى 573 مليون ريال من مجموع التكاليف الاستثمارية للإستراتيجية والمقدرة حتى 2040 بـ2.3 بليون ريال عماني إضافة إلى أن الإستراتيجية تطمح إلى جذب استثمارات القطاع الخاص المحلي والأجنبي لتنفيذ مشاريع تتجاوز 16.6 بليون ريال عماني، مشيرًا إلى أن البرنامج الاستثماري للخطة الخمسية الحالية يتجاوز 253 مليون ريال، كما أن عدد الوظائف المستهدفة والتي ستتوفر مع العام 2030 في حدود 292 ألف وظيفة منها 116 ألفًا مباشرة وحوالي 535 ألف وظيفة في العام 2040 منها 213 ألفًا مباشرة وهي أرقام طموحة.
وعندما نأتي إلى التوظيف الحالي بحسب بيانات وزارة القوى العاملة يتضح منها أن هناك 25170 وظيفة مباشرة في قطاع السياحة منها 16311 يشغلها وافدون و8859 يشغلها عمانيون مشكلين نسبة تقدر بـ35 % من مجموع الوظائف.
وقال د.محمد بن أحمد الحبسي إن أكثر من 90 % من حاجة صناعة السياحة تتركز في التخصصات الفنية لقطاع السياحة وفي المقابل نجد أن مخرجات التعليم الجامعي السياحي ارتفعت بنسب كبيرة ومنذ الخطة الخمسية السادسة والحكومة تولي اهتمامها بالتعليم والتدريب السياحي ومجالات الضيافة والسفر والسياحة إذ تم إنشاء معهد الضيافة ومن ثم كلية عمان للسياحة.. كما شجعت الحكومة القطاع الخاص لفتح معاهد ومراكز متخصصة في نفس المجال.
بعد ذلك تحدث مدير عام مساعد للشؤون الإدارية بوزارة السياحة عبدالله بن سالم الحجري عن نمو القطاع السياحي في السلطنة إذ قال إن القيمة المضافة المباشرة للقطاع السياحي ككل بالسلطنة وصلت إلى (701) مليون ريال عماني في العام 2016 وتشكل القيمة المضافة لقطاع الفنادق والمطاعم حوالي (249) مليون ريال عماني.
وقال الحجري إن أهم الفوائد التي تحققها السياحة للسلطنة في مجال الموارد البشرية أنها ستتيح مزيدًا من الوظائف وستفتح آفاقًا للتطور الوظيفي بحلول 2040 إذ من المتوقع أن تصل إلى أكثر من 500 ألف وظيفة إضافة إلى دعم الاقتصاد المحلي وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ويتوقع أن يتم إنشاء 1200 مؤسسة صغيرة ومتوسطة وتوجد حاليًا 99 مؤسسة قائمة.