دراسة: "كلاي" تعرض لتدهور في النطق نتيجة الضربات العنيفة في رأسه

مزاج الأربعاء ٢٣/أغسطس/٢٠١٧ ١٥:٥٠ م
دراسة: "كلاي" تعرض لتدهور في النطق نتيجة الضربات العنيفة في رأسه

مسقط - ش

كشفت دراسة حديثة عن الملاكم الأسطورة "محمد علي كلاي" أنه عانى منذ بدايات الثلاثينيات من عمره من مشكلات كبيرة في النطق وبطء القدرة على الكلام، فقد أظهرت الدراسة التي أُجريت على الملاكم الراحل عن سنوات عمره فيما بين عامي (1968 إلى 1981) مروره بأعراض مرضية في النطق قبل إصابته بمتلازمة "باركنسون" عند عمر 42 عاما.

وقد كشف التحليل الذي أجراه علماء التخاطب بجامعة ولاية "أريزونا" الأمريكية، أن معدل الكلمات التي كان ينطقها تراجعت بنسبة 26 في المئة من سن 26 إلى 39 سنة. وأنه كان يلجأ لاختصار تعبيراته وكلماته بحلول العام 1978 وتطورت الحالة فيما بعد إلى حدوث تدهور في نمط الكلام.

ووفقا للمؤلفين المشاركين في الدراسة، فإن التغيرات في الكلام هي في كثير من الأحيان مؤشرات مبكرة لمختلف الظروف العصبية، بما يدل على الحاجة لبدء دراسات تخاطب لرصد حالة هؤلاء الأشخاص قبل تطور حالتهم للأسوأ.

وذكر بيان للعلماء المشاركين فى الدراسة أن الرياضيين في بعض الألعاب الرياضية الذين يتعرضون باستمرار لإصابات في الرأس، كما في الملاكمة، هم أكثر عرضة لتغير نمط خطابهم وقدرتهم على الكلام. وحتى الآن لا يوجد اختبار نهائي لتشخيص الاعتلال الدماغي المزمن الناتج عن تعرض الرياضيين لضربات متكررة في الرأس".

وفي مايو الفائت، أصدر باحثون بجامعة أريزونا أيضا دراسة مقارنة لاستخدام اللغة على مدى ثماني سنوات لدى 10 لاعبين من اتحاد كرة القدم الأمريكي، ووفقا لنتائج الدراسة، فإنهم كانوا أكثر عُرضة للتدهور في المفردات وتعقيد الجملة.

وفي حالة محمد علي كلاي، الذي توفي العام الفائت، في سن السابعة والسبعين، تقول دراسة الخطاب إنه تعرض لتدهور في النطق منذ العام 1978. وفي العام 1981، وقبل معركته النهائية، قال لصحيفة نيويورك تايمز: "يقال إنني أعاني من أضرار في الدماغ، ولا أستطيع أن أتحدث أكثر من ذلك.. هناك مشكلة فعلا؟".

وقال "سعيد إيج" أحد المشاركين فى الدراسة: "كلاي أضر بنفسه وكان يعرف الأضرار التي يتعرض لها، ومع ذلك خاض معارك طويلة وشاقة في الملاكمة ولم يستسلم، لكنه لم يكن لديه معلومات دقيقة حول مخاطر هذه الأضرار على حالته العصبية".
وقد توفي محمد علي كلاي بعد أن تركت حياته بصمة لا تُنسى على الرياضة والمجتمع والثقافة.