إتقان «الإنجليزية» ضرورة لشبابنا

بلادنا الثلاثاء ١٥/أغسطس/٢٠١٧ ٠٠:٣٧ ص
إتقان «الإنجليزية» ضرورة لشبابنا

مسقط - سعيد الهاشمي
اللغة الإنجليزية لغة العصر، وأصبح تعلمها مطلب أساسي للولوج إلى سوق العمل بكل ثقة، إلا أن إتقانها مشكلة تواجه البعض لأسباب تعود للاستعداد الشخصي وجهود الأسرة والمؤسسات التعليمية، وفي هذا الإطار قال رئيس لجنة الشباب والموارد البشرية بمجلس الشورى سعادة محمد بن سالم البوسعيدي: نؤمن بأهمية اللغة الإنجليزية في الفترة الحالية، فهي لغة التجارة والمال والأعمال ولغة التكنولوجيا والعلوم المختلفة.
وأضاف البوسعيدي: إن تعلم اللغة الإنجليزية أصبح مطلبا أساسيا فمن أراد الدخول في القطاع الخاص أو من كان يرغب في تطوير مداركه وينفتح على العالم وآخر المستجدات بتعلم اللغة الإنجليزية فقد أصبح خيارا لا مفر منه.

وأوضح البوسعيدي أصبحت الأسر في الوقت الراهن أسر متعلمة ومنفتحة على العالم الخارجي، وأصبح الناس مقتنعين أن استخدام اللغة الإنجليزية أصبح ضرورة من ضرورات العصر، ولا نعني بذلك أن نهمل اللغة العربية فمن الضروري أن تبدأ الأسرة بتعليم أبنائها اللغة العربية ومن ثم اللغة الإنجليزية، وبالتالي الأسرة لها دور كبير في إقناع أبنائها وتشجعهم على تعلم هذه اللغة.
وأشار البوسعيدي إلى أن من ضمن التحديات التي تواجه الطلاب في عدم إتقانهم للغة الإنجليزية هو خوفهم من الوقوع في الخطأ والحرج منه، ومن المفترض أن يتغلب الفرد على هذا التحدي.

من جانبها قالت أخصائية الإرشاد والتوجيه، نائبة المدير في مركز الإرشاد الطلابي بجامعة السلطان قابوس د.مها عبدالمجيد العاني: اللغة الإنجليزية أصبحت لغة العصر ومعظم الوظائف تطلبها بالدرجة الأولى وخاصة في القطاع الخاص، كون بعض المؤسسات تعاملهم مع العالم الخارجي، أو تعاملهم مع شركات عالمية أو يتعاملون مع مختلف الجنسيات، فقد أصبحت هذه اللغة مطلب أساسي في الفترة الأخيرة.
وأشارت د.مها العاني إلى أن أهم ما يحتاجه الطالب لتعلم هذه اللغة هو الممارسة، وللأسف يأخذ الكثير من الطلبة درس اللغة الإنجليزية وكأنه درس عادي، في حين أنه يختلف عن المواد الأخرى، فهو بحاجه إلى ممارسة، ومن الجيد أن يدخل الطالب إلى معاهد أو مراكز لتعلم اللغة الإنجليزية أو أن يستفيد من المواقع الإلكترونية، أو أن يقرأ الكتب لتعلم اللغة الإنجليزية.

معلم اللغة الإنجليزية زاهر بن حمد الهاشمي قال: اللغة الإنجليزية تشكل حلقة وصل وربط بين معظم الدول والثقافات، ولا يقتصر المعرفة بها على حدود الصف الدراسي والتفوق الأكاديمي بل يتعدى ذلك إلى أن يصل لكونها بوابة عبور للكثير من المعارف، فمعظم المناهج الدراسية في الكليات والجامعات تعلم باللغة الإنجليزية، وكذلك الكثير من المصادر الأكاديمية والدراسات الحديثة تكون باللغة الإنجليزية، وتعتبر كذلك المكتبة الإنجليزية من أوسع المكتبات، ناهيك عن حاجتك لها لتتواصل مع معظم الشعوب في حال السفر حول العالم. وعن التحديات التي تواجه الطلبة في تعلم اللغة الإنجليزية قال الهاشمي: من أهم التحديات التي تواجه الطلاب هو وجود عائق ذهني تجاه اللغة، فبعض الطلبة يشعرون بأنها صعبة التعلم وأنه يستحيل إتقانها، فهذا بحد ذاته يشكل عائقا أمام ممارستها وتعلمها، وهذا جاء نتيجة لما يتبادر من رسائل بين الأقران من الطلاب وبين بعض أولياء الأمور.
وأضاف الهاشمي: يمكن العمل على تجاوز العائق الذهني بتعزيز الطالب وتشجيعه ومحاولة سرد أمثله من الواقع لمن تعلمها وأتقنها.