مسقط -
نفذ فريق شبابي بمحافظة مسقط دورة تدريبية في لغة الإشارة، وذلك ضمن فعاليات برنامج شبابي 2017م، الذي يأتي بإشراف وزارة الشؤون الرياضية، منطلقة من فلسفة دورها في احتواء الشباب، والذي يتوافق مع فترة الإجازة الصيفية لمدة ثلاثة أشهر، تعمل من خلالها على تكثيف المناشط الشبابية المختلفة احتواء لهم وتطوير لمهاراتهم المختلفة، وحتى تقدم الرسالة من الشباب وإلى الشباب.
وقد احتضنت جمعية المرأة العمانية بمسقط الدورة التي قدمتها المحاضرة والمترجمة في لغة الإشارة أصيلة المعشرية، حيث استمرت الدورة لمدة ثلاثة أيام، منذ الواحد والثلاثين من يوليو وحتى الثاني من أغسطس 2017م، تلقى المشاركون والبالغ عددهم 25 مشاركا عددا من الأساسيات في لغة الإشارة، وتعرفوا على عدد من قواميس لغة الإشارة كقاموس الأسرة وأسماء الولايات وإشارات الحروف والأرقام وقواميس لغة الإشارة الصحية وغيرها الكثير من قواميس لغة الإشارة، والتي امتازت الدورة بطابعها التفاعلي بين المدرب والمشاركين، حيث قام المشاركون بتجربة التخاطب بلغة الإشارة تطبيقا لما تم تداوله في الورش.
وقد كان يوم الختام برعاية مديرة قسم الرياضة النسوية سعادة الإسماعيلية، والتي سلمت المشاركين شهادات المشاركة في ختام الدورة، وقدم فريق شبابي مسقط هدية تذكارية لراعية يوم الختام.
تظافر الجهود
وأشادت الإسماعيلية مع ختام الدورة بجهود الشباب وحسن اختيار المواضيع المطروحة من قبل فريق شبابي مسقط، وأكدت على أهمية طرح مثل هذه الدورات وتكثيفها وتعاون الجهات المعنية المختلفة، وذلك تعزيزا لثقافة التقريب بين فئات المجتمع المختلفة ودمج فئة الصم والبكم مع باقي المجتمع، فقالت: «المجتمع بحاجة إلى دورات في لغة الإشارة ولغات ذوي الإعاقة عموما، فلابد من زيادة جرعات هذه الدورات، التي بدورها ستساعد على دمج ذوي الإعاقة مع المجتمع، ففي الواقع يكاد لا تخلو عائلة من فرد من هذه الفئة، وأرى أن هذه الدورة حققت النجاح، ولابد من تظافر الجهود بين وزارة الشؤون الرياضية وزارة التنمية الاجتماعية و وزارة الصحة وأن تكثف هذه البرامج بشكل شهري، لنرفع من مستوى الوعي لدى ذوي الإعاقة والمجتمع لتحقيق دمج حقيقي دون أن الإحساس بالفوارق».
وحدثتنا رئيس فريق شبابي مسقط ماجدة المحاربية عن مناشط الفريق فقالت: «إن دورة لغة الإشارة تنفذ بشكل سنوي من قبل الفريق وذلك لأهمية هذه الدورة، ونحرص على استهداف أكبر عدد ممكن من الشباب المستفيدين من فعالياتنا، وما تبقى من فعاليات خلال هذا الموسم سيكون مسابقة الإلقاء الشعري خاص لمنتسبي الأندية الرياضية، بالإضافة إلى رحلة تعليمية إلى سد وادي ضيقة، ومحاضرة عن أهمية القراءة كثورة في زمن المتغيرات هي خاصة لفئة النساء، وسيكون الحفل الختامي يوم 24 أغسطس في أحد المجمعات التجارية».
لغة الإشارة
وقالت مترجمة لغة الإشارة مقدمة الدورة أصيلة المعشرية متحدثة عن الدورة: «إن هذه الدورة تنفذ بشكل سنوي مع فريق شبابي محافظة مسقط، حيث تبدأ بتعريف لغة الإشارة وأهميتها للفرد، وكيف على الفرد السليم التواصل مع فئة الصم والبكم بهذه اللغة، وكيف للفرد أن يستفيد من هذه اللغة». وعن بعض قواميس الإشارة التي طرحتها المعشرية في الدورة قالت: «تناولنا عددا من القواميس بلغة الإشارة كالحروف الأبجدية التي تستخدم في الأسماء والقبائل وما شابه وقاموس الولايات العمانية والأسرة والصحة وغيرها، وهي إشارات من قاموس لغة الإشارة العمانية التي يتداولها الصم، شاركنا عدد من الصم وذلك ليتعامل معهم المشاركين».
وعن تفاعل المشاركين قالت المعشرية: «وجدنا تفاعلا كبيرا من قبل المشاركين، حتى إن المشاركين بدؤوا بتطبيق بعض الإشارات قاموا بترجمة أسمائهم بلغة الإشارة، وهي بطبيعة الحال مهارة ولابد من أن يكون فيها جزء للتدرب على المهارة وترسيخها وتطويرها».
وعرفت المعشرية بمعهد التواصل المعني بلغة الإشارة، فقالت: «معهد التواصل هو أول معهد على مستوى الوطن العربي، معني بتدريب وتأهيل فئة الصم ويعطي دورات في لغة الإشارة للراغبين في تعلمها، ونجد إقبال من الجمهور لتعلم لغة الإشارة، ومن الممكن تأهيلهم لأن يكونوا مدربين أو مترجمين للغة الإشارة ، ومن الممكن أن يتعلمها الفرد لمواقف الحياة التي تحتم عليه التعامل مع ذوي الإعاقة السمعية، كما ينفذ المعهد برنامج صيفي للصم من طلبة مدرسة الأمل للصم يتم تلقينهم القرآن الكريم لغة الإشارة، وكذلك تعليمهم اللغة الإنجليزية بلغة الإشارة».