بعد منافسات حامية فريق عُمان للإبحار «ديام 24» يسدل الستار علـى الطـواف الفـرنسي

الجماهير الثلاثاء ٠١/أغسطس/٢٠١٧ ٠٤:٤٥ ص
بعد منافسات حامية 

فريق عُمان للإبحار «ديام 24» يسدل الستار علـى الطـواف الفـرنسي

نيس -
بعد موسم حافل بالسباقات التمهيدية والأداء المشرّف منذ شهر أبريل استعدادًا للحدث الأضخم في سباق الطواف الفرنسي للإبحار الشراعي خلال الفترة من 7 يوليو لغاية 30 يوليو، أسدل فريق عُمان للإبحار بفئة ديام 24 الستار على سباقاته الأوروبية هذا العام وختم السباق الأكبر في المركز الخامس بفارق 8 نقاط فقط عن المركز الثاني.

ففي الجولة الختامية التي استضافتها مدينة نيس الفرنسية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، تأهل فريق عُمان للإبحار ضمن الفرق الثمانية لخوض النهائيات، وانطلق في السباق النهائي بقوة وحقق تقدمًا ملحوظًا في البداية، ولكن بعد سلسلة من الشد والجذب في ظل ظروف جوية وبحرية مثالية، استقر الفريق في المركز الخامس في السباق، وهو المركز الذي استقر عليه كذلك في الترتيب العام لسباق الطواف الفرنسي، وهي نتيجة مشابهة لما حققه الفريق في العام الفائت.
وأشار الربان تييري دويلارد إلى أنه محبط بعض الشيء لعدم وصولهم إلى منصة التتويج التي ظلوا يعملون من أجلها طوال العام، ولكنه نوّه إلى أن عدم وصولهم إلى المنصة لم يكن نتيجة لأدائهم في نهائيات الجولة الأخيرة، ولكن بسبب عدم تأهلهم للنهائيات في سباقين في بعض الجولات الأولى، وأشار إلى أن الفوز والخسارة جزء لا يتجزأ من رياضة الإبحار الشراعي. وأشاد الربان دويلارد بأداء فريقه وقال: “المهم هنا أن فريقنا قد بذل قصارى جهده دون توانٍ، وكنّا دائمًا خصمًا صعبًا في مقدمة الفرق المنافسة، وقضينا وقتًا رائعًا من العمل الجماعي والمنافسة والتعلم في هذا السباق”. وأضاف: “بعد ختامنا لسباقات هذا العام، من المهم أن نبدأ التخطيط والتفكير للعام المقبل، لنضمن وصولنا إلى جولة نيس في مركز يعزز وصولنا إلى المراكز الأولى”.
وقد قاد الربان دويلارد فريقه المكوّن من العُمانييْن علي البلوشي وعبدالرحمن المعشري اللذين يتوليان مهمة ضبط الأشرعة، ومعهما مساعد الربان ومسؤول الدفة الأولمبي البريطاني ستيفي موريسون، وبطل سباقات الماتش ريسنج الفرنسي ماثيو ريتشارد الذي يتولى مسؤولية الملاحة ورسم التكتيكات، وكان الخمسة يتناوبون على مهمات القارب بواقع ثلاثة بحّارة في كل مرة.
وعبّر البحّار العُماني علي البلوشي عن فخره بالنتيجة التي حققها فريقه رغم الطموحات المغايرة وقال: “كان أداؤنا في البداية جيدًا ومبشرًا مع التنافس الشرس على النقاط في قمة الترتيب، وكانت النقاط متقاربة في أغلب الأحيان، وكنّا ندرك أن علينا بذل جهد أكبر في النهائيات الأخيرة، ومع أننا كنّا نطمع في أحد المراكز الثلاثة الأولى، إلا أننا فخورون بحصولنا على المركز الخامس في ظل المنافسة الصعبة”.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار قد حضر نهائيات السباق وثنّى على ما قاله علي البلوشي وقال: “قد تكون النتيجة التي حققها الفريق -مقارنة بتطلعاته- محبطة بعض الشيء، ولكن إذا ما نظرنا إلى تصاعد مستوى المنافسة في السباق، لوجدنا أن الفريق قد واكب هذا التصاعد ولم يتراجع عن مركزه الخامس الذي حققه العام الفائت”.
وأضاف جراهام: “حينما تنظر إلى أسطول القوارب المتنافسة هنا في نيس، فأنت تنظر إلى وجوه أبطال أولمبيين وأبطال عالميين، والناس الذين أراهم أمامي الآن قد وصلوا جميعًا إلى الألعاب الأولمبية، ولذلك لا يمكنني سوى أن أرفع قبعة الاحترام للأداء الذي قدمه فريقنا في المنافسات، وأنا فخور بهم وأستطيع القول بثقة إن حملتنا في قارب ديام 24 كانت حملة العام بالنسبة لنا في عُمان للإبحار”.
وإذا نظرنا إلى تطور أداء الفريق العُماني طوال الجولات التسع، لرأينا أنه وصل في مرحلة من مراحل السباق إلى المركز الثالث، وإذا نظرنا إلى مشاركات الفريق في السباقات التمهيدية ما قبل انطلاق الطواف الفرنسي، لرأينا كيف كان أداؤه واعدًا بدءًا من حصوله على المركز الأول في سباق جراند بريكس أتلانتيك، ثم مواصلته لتحقيق مراكز متقدمة في سباقات تمهيدية أخرى مثل سباق سبي ويست، وجراند بركس جايادير.
وكان المركز الأول في سباق الطواف الفرنسي للعام 2017 من نصيب فريق فونديشن أف.دي.جي الذي ضمن فوزه مباشرة قبل اليوم الختامي بعد فوزه في السباق الساحلي الأخير وتربعه الترتيب العام بفارق نقاط كبير جدًا عن الخصوم، وبعده جاء فريق تريسورس دو تاهيتي في المركز الثاني، ثم بعدهما فريق بيجافلور في المركز الثالث بفارق نقطتين فقط عن المركز الثاني. ولعل أسوأ الحظوظ في هذا الموسم كان لفريق أس.أف.أس الذي بدأ الموسم بالمركز الأول ولكنه تراجع شيئًا فشيئًا وخسر حتى مركز الثالث في السباق النهائي بعد حصوله على الراية السوداء، وجاء في المركز الرابع قبل فريق عُمان للإبحار بفارق خمس نقاط.